أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - الإهانة العظمى














المزيد.....

الإهانة العظمى


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5873 - 2018 / 5 / 15 - 01:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإهانة العظمى
*************
يالسخرية القدر . إسرائيل تحتفل اليوم بالقدس عاصمة أبدية لها .ولأول مرة وربما لآخر مرة . يحدث الإحتفال أمام العالم وعلى الأثير يتفرج سكان الكوكب على هذه الإهانة الكبرى للعرب المنهزمين . يالسخرية القدر فالفلسطينيون هم أيضا يحتفلون بقتلاهم عند الحدود الوهمية بين إسرائيل وغزة . إحتفالان متناقضان . إحتفال بالإنتصار واحتفال بالمقابل بالهزيمة .
أمريكا تشارك الصهاينة في احتفالها وبدعمها السافل والوقح دون أي اعتبار لما تراهم متخلفين حتى وهم مقاومون عن حق بميثاق الأمم المتحدة . فتنقل أمريكا سفارتها إلى القدس التي يتنازع عليها اليهود والعرب أبناء العم . وحق الفلسطينيين في القدس الشرقية كعاصمة لدولتهم الجديدة ثابت في الشرعية الدولية . فأين هو فيلق القدس الإيراني ؟ أم أن الشعارات لا تعني الفعل ؟ وهل الصواريخ الإيرانية لم توجد إلا لتقتل العرب فقط ؟ حلم الدولة الفلسطينية مجرد حبرا على ورق أو حلما لا يتحقق . والعرب في مناطق أخرى مجاورة للقدس يتقاتلون فيما بينهم كما تتقاتل الضباع على جيفة هامدة لا تشعر حتى بتعفنها . ياللعار يالهذا العار الذي سيطول ويطول ربما إلى الأبد . أما حركة حماس التي دمرت القضية الفلسطينية وقوضت إتفاقية أوسلو وخلقت الإنقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني وأعاقت المصالحة بين الشعب الواحد . دائما تغطي هزيمتها وفشل سياستها المتطرفة والفاشية والمعادية لمصالح فلسطين . لا زالت تدفع بالمزيد من البسطاء العزل نحو الموت على أيدي العدو الصهيوني الذي يتدرع بالدفاع عن أبنائه . فهي لا ترى التحرير إلا بالمزيد من القتلى . وأين هم أبناء المسؤولين في حماس لكي يشاركون في الموت من أجل الوطن مع أبناء الوطن ؟ هل هم غير معنيين بالأمر ؟ أم أن التضحيات مقتصرة فقط على الفقراء والبلهاء من أبناء الشعب الفقير ؟ فلنتأمل نحن العرب من المحيط إلى الخليج ولنمعن النظر في أمر واحد لا ثاني له /
أحوال الشعب الإسرائلي داخل إسرائيل تبدو واضحة . شعب حر يتمتع بالكرامة والحماية المضمونة . والإزدهار الإقتصادي وتوفير العمل والسكن والعدالة الإجتماعية رغم أن الدولة تعيش على المساعدات الثابتة من أمريكا وصناعتها الحربية بمعنى دولة بكل مقومات الدولة القوية والراقية .
أما الشعوب العربية ياروحي عليها . رغم الطاقات الهائلة البشرية ورغم الثروات الخيالية والثراء الفاحش والمواقع الإستراتيجية والمناخ المناسب لكل الفصول . ورغم ورغم ورغم ... إلا أن الشعوب العربية فحدث ولا حرج لا شغل ولا عدالة اجتماعية أو إقتصادية ولا تعليم نظيف هادف ولا علاج ولا كرامة ولا حرية مسؤولة ولا ولا ولا .. الفقر والتشتت والتشرد والنزوح والتطاحن القبلي والعرقي والمذهبي والديني . والناس تموت برصاص إسرائيل كما تموت برصاص العرب أنفسهم ونسبة القتل من طرف العرب لأبنائهم تفوق نسبة القتل من طرف إسرائيل أو ربما إسرائل أرحم في هذا الخصوص . فالمهم القاتل عربي وإسرائلي والضحية عربي فقط .
هذا هو جوهر الهزيمة بالنسبة للعرب . كما هذا هو جوهر الإنتصار بالنسبة لإسرائيل . وهذه عداوة أبدية بينية وليست غيرية . أبناء العم يتقاتلون وأبناء السلالة الواحدة يتقاتلون . والعالم كله مستغرب في الأمر الذي لم يجد له علاجا لأنه فعلا بلا علاج وبلا سبب . أما القدس فهو ليس سوى دريعة للبلهاء . ولكن أين الله من كل ما يحدث ؟ أليس الله قادر على كل شيء ولا يريد حماية بيت المقدس أم أنه يرى اليهود أولى به ؟ الجواب في علم الغيب والحرب مستمرة إلى الأبد ...
.واأسفاه .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرف الفاء
- إنتظار - قصة قصيرة - للشاعر الرائع حسن البوقديري
- إنتظار - للشاعر الرائع - حسن البوقديري - قصة قصيرة
- فوبيا عربية
- مجرد تمثال
- سياسة الحكومة المغربية / عاود لمخك /
- كنز الحزن
- إلى إنسان أفغانستان وباكستان واليمن وما شابه
- فالطيور على أشكالها تقع
- أنطلوجية الباطن
- الطائر
- خارطة طريق لا جدوى منها
- بارانويا
- طلب بطاقة الفنان والإنتظار الذي لا ينتهي
- صدق أو لا تصدق
- أنوار الثمار المحرمة
- قطط الكلام
- لحظة شعر
- وزارة الثقافة والدعم الوهمي
- خطوات وتناقضات وتوازنات


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. ما عليك معرفته من التعرّف عليه عبر سجل ا ...
- قبرص: حريق في بافوس يتسبب في تدمير جزء من مبنى تاريخي يعود إ ...
- الحزن يعم بوينس آيرس: عشاق باين من فرقة -ون دايركشن- يودعون ...
- أبرز 4 أهداف في -الضوء الأحمر- ضمن قائمة الضربة الانتقامية ا ...
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة ضد شبكة -لتمويل- الحوثيين ...
- برلماني أوروبي: الدعم لنظام كييف قد ينخفض إذا فاز ترامب
- بعد اغتيال السنوار.. الجيش الإسرائيلي يحدد هدفه التالي
- نتفليكس تتوقع مضاعفة أرباحها بعد إضافة 5 ملايين مشترك جديد
- حقيقة فيديو حريق في ثاني أكبر مصفاة نفط إسرائيلية
- قارنت ردة فعله بصدام حسين.. إيران تعلق على مقتل يحيى السنوار ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - الإهانة العظمى