أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد عبد المجيد - مغالطة مخزية .. حرب فلسطين!














المزيد.....

مغالطة مخزية .. حرب فلسطين!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 5873 - 2018 / 5 / 15 - 01:25
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مغالطة مخزية .. حرب فلسطين!
تجهل أمة تاريخها فيتبرع الأوغاد بكتابته لها، ويتولى المحتل تدريس أبنائها إياه عن طريق الحُكم الوطني حتى يبدو كأنه خارج من رحم النضال المهزوم.
لذا لم يكن للحكومات العربية التي تتلقىَ التوجيهات والأسلحة الفاسدة والخطط الفاشلة أن تنتصر على بعوضة فما فوقها ، فلندن وباريس تدعمان احتلال فلسطين حتى لو صدرت عشرات من بيانات الإدانة.
طوال مئات السنوات؛ والغرب يضطهد اليهود. وصمتت الكنيسة الكاثوليكية والبروتستنتية، ولحق الاضطهاد والظلم والتصفية بقمة العار الإنساني بوصول العنصري النازي أدولف هتلر إلى رأس الحُكم في ألمانيا.
تحول تاريخ البشرية إلى مذبحة استمرت عدة سنوات انتهت بأكثر من خمسين أو ستين أو سبعين مليون قتيل في حرب مجنونة فضلا عن عدة ملايين يهودي في أم المحارق.
ودفع المسلمون والمسيحيون الشرقيون الثمن غاليا، وقطع مضطهِدو اليهود من الأرض العربية قلبها.. فلسطين، فنزعوها من المسلمين والمسيحيين الأرثوذوكس( ثلاثة من كل أربعة فلسطينيين ينتمون إلى الإسلام، وواحد إلى المسيحية الشرقية الأرثوذكسية).
للمرة الثانية يدفع المسلمون ثمن الكراهية والعنصرية؛ الأولى في الأندلس مع أولاد العم اليهود، والثانية في فلسطين مع المسيحيين العرب الأرثوذوكس.. شركائهم في الأرض العربية .
ونجح تقسيم فلسطين، فأكثر الدول العربية كانت واقعة تحت الاحتلال الغربي الذي اعتذر لليهود، وكأفأهم أو اعتذر لهم في أرض غيرهم، ولا مانع من قراءة صحف موسى بعيون الاحتلال، وتفسير التوراة من خلال رؤية المنتصرين في الحرب العالمية الثانية وهم أنفسهم الذين اضطهدوا اليهود حيث لم يكن لهم ملجأ آمن غير أحضان العرب، من المغرب إلى اليمن.
وقام الغرب بتخدير ضميره حتى يقرأ التوراة بعيون عبرية ويفهم التلمود بضمير غائب؛ فيمنح أرض فلسطين للمهاجرين الهاربين خوفا من تكرار الهولوكوست.
اليوم يحتفل الشياطين بسبعين سنة على غياب الضمير الإنساني، ويلوم العربُ أشقاءهم الفلسطينييين لأنهم وضعوا ثقتهم فينا.
اليوم تحتفل خمسون عاللة فلسطينية باستشهاد زهور تفتحت في أرض أجدادهم، فداست عليها الأقدام الهمجية.
اليوم يصبح الحَمَل ذئبا في عيد ميلاده السبعين الذي يوافق نكبتنا السبعين، ويرفع ترامب بأموالنا الستار عن النُصب التذكاري لإبليس.
لو احتضن الغرب أولاد عمومتنا اليهود قبل أن يحرق هتلر خمسة ملايين منهم، وكل الدلائل كانت تشير إلى ذلك من خلال كتابه( كفاحي) لما كانت هناك حجة لاحتلال أرضنا وجعلها أرض الميعاد.
اليوم انشغل العالم العربي بجمال إيفانكا وهي تحدثهم عن أرض السلام وسماحة الإسرائيليين وتصويب بندقية الجندي الصهيوني في صدر أطفال وشباب أكبرهم أصغر من عُمر شجرة زيتون.
اليوم ندفن شهداءنا وتلفزيوناتنا تبث مسلسلات وأغنيات ورقصات، لكنها لا تنس رؤية زعيم عربي يدعو المغول الجدد أن لا يضربوا أطفالنا بقسوة مفرطة!
اليوم جاوز الظالمون المدىَ، فدعونا نغني، ونصفق، وننتظر مسلسلات شهر رمضان، ونكفر بقولنا بأن الحجر هو الذي اعتدى على الرصاص.
اللهم ألعن كل عربي لا يقاطع إسرائيل حتى لو اشترى برتقالة يافاوية واحدة سيشتري بها جيش الدفاع الصهيوني رصاصة تصيب قلب ابنٍ لأحدنا.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 14 مايو 2018



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكنها ليست حربًا ضد بشار الأسد!
- أنا لا أستبدل بعصري كل عصور الماضي!
- رسالة مفتوحة للأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي .. هذا ...
- لهذا يكرهني الإعلاميون المصريون!
- عيد الأم، ست الحبايب .. ألا تخجلون؟
- قراءة في شتائم الغوغاء!
- البابا تواضروس في حديث إلى السعوديين!
- الملائكة تهاجر من مصر في الولاية الثانية!
- كل شعوب الدنيا إلا في مصر!
- سيناويات طلسمية؛ ومع ذلك فشعبُنا جيشُنا!
- لماذا يكره الإعلاميون المصريون الإعلاميين المصريين؟
- السيسي سيحكم لمئة عام قادمة!
- تبرئة إبليس بشهادة الجماهير!
- كلنا في الانتخابات أصفار!
- أنا والخليج .. الحبُ المُحرَّم!
- حكايتي مع إيران!
- البحث عن مصر!
- رؤية جديدة لأزمة الخليج.. ماذا نفعل مع قطر؟
- وداعًا مونتبلّو!
- إنهم يدافعون عن عُش الدبابير!


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد عبد المجيد - مغالطة مخزية .. حرب فلسطين!