أيمن غالى
الحوار المتمدن-العدد: 5872 - 2018 / 5 / 14 - 20:28
المحور:
كتابات ساخرة
فى المحاضرة الأولى لنا فى علم الأدوية Pharmacology, درسنا الطرق المختلفة لتعاطى الادوية Rout of administration, و منها تناولها عن طريق الفم أو تحت اللسان أو بالطريقة الموضعية أو الحقن ( العضلى / الوريدى ) أو عن طريق اللبوسات و غيرها
و أجد أصعبها على المواطن المصرى هى اللبوسات Suppositories لأسباب كتيرة تخص فِكر مجتمعنا و رفضه لتناول أية عقاقير ترتبط بموضع تعاطى اللبوسات ..
و يمكن التخلص من الأدوية الموضعية ( كالمراهم و الكريمات ) بمسحها, و التى عن طريق الفم بتقيوءها, و هكذا لبعض الطرق, و لكن الأصعب طبياً هى طريقة الحَقْن؛ لأنه من الصعب إسترجاع المادة المحقونة و لأنها تصل إلى الدم بسرعة شديدة معطية تأثيرها السلبى أو الإيجابى .. و مشكلة الحقن فى حال وجود حساسية للشخص من المادة الفعالة للمادة المحقونة هى دخول المريض فى أزمة تؤدى إلى الوفاة لحظيا Anaphylactic Shock ( صدمة حساسية ) ..
و لكل طريقة تعاطى الإحتياج الخاص لها من الوصول إلى نتيجة سريعة ( كما فى تعاطى الأدوية تحت اللسان - كما فى الازمات القلبية - أو الحقن الوريدى ) و هناك وسائل تعاطى طويلة المفعول تعتمد على التمثيل الغذائى للمادة لفترات طويلة كما فى بعض أدوية و علاج الهرمونات ( الحقن بالتستسترون Testosterone )
و لكل أنواع التداوى و تعاطى الأدوية بكافة الطرق أضرارها الجانبية لأنها كلها - بالنسبة للجسم - سموم
و الحل فى الخروج من الأعراض الجانبية لكل مشاكل التداوى بالعقاقير بمختلف أنواع تعاطيها؛ هى الرجوع إلى الطبيعة و العلاج بالطعام و هى من تطبيقات رسالتى فى الماجستير لعلاج الأورام السرطانية بالطعام ( تحديدا بالاحماض الأمينية )
و فى المقابل فى مجتمعنا نستخدم طريقتين فى تعاطى الفكر, باللبوس و بالحقن ( عضلى / وريدى ), و مشكلة الزبون المحقون إنه ما بيقدرش يتخلص من الحقنة غير بعد فترة طويلة - ده إن جات معاه على خير و ماجابتلهوش سكتة فكرية - و نفس الطريقة للزبون الملبوس باللبوس ..
و حل المشكلة الفكرية فى عرض كل الأفكار من أصولها ليتناولها الفرد و ليستفيد فكريا و ليأخذ عقله ما يحتاجه منها من غذاء, أو ليتقيأ ما قد يضيره ..
و يكفيكم شر المحقون و الملبوس باللبوس ( فكرياً طبعاً )
#أيمن_غالى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟