وليد الأسطل
الحوار المتمدن-العدد: 5870 - 2018 / 5 / 12 - 21:57
المحور:
الادب والفن
في انتظار الّنُّور
*************
عندما يأتي اللَّيل؛ تُصبِحُ المدينةُ كَعكَةً مِنَ الشوكولا السَّوداء،
و تُصبِحُ مصابيحُها شموعاً!
أتساءلُ: عيدُ ميلادِ مَنْ?! أنا لا أرى أحداً?!
عندما يأتي اللَّيل، يَنَامُ الجميع، وَ تَصحُو المدينةُ راهِبَةً في جِلْبَابِهَا الأَسْوَد..
تُشْعِلُ أضواءَهَا؛ فَتُصبِحُ أيضاً المَعْبَد!
أتَساءلُ: بِماذا تدعُو المدينَةُ و هي تَتَعَبَّد؟!
لا أَعرِفُ الإجابةَ إلّا حِينَ يَسْتَيقِظُ الجميعُ، بعد أن ترجعَ
المدينَةُ مدِينَةً كَسابِقِ عَهْدِها، حِينَ تُطفِئُ أَضواءَها، و تنامُ
بَعدَ أَن يُنْزَعَ عنها جِلْبَابُها الأَسْوَد.
2
كلّ يومٍ أُفَكِّرُ في اللَّذَيْنِ أُحِبُّهُما كثيراً،
أتخيّلُهما ماتا..
أبكِيهِما، و أَحزنُ عليهما كثيراً،
لأنّهما إذا ماتا في الحقيقةِ،
سَيكونُ ثمنُ حُزنِي عليهما كبيراً، يُهلِكُنِي دَفعُهُ..
هَأَنَذَا أَدفَعُهُ اليومَ أَقساطاً.
3
كُلَّمَا فَرِحَ، اِنتَحَرَ فَرَحُه.. حين يُفْهِمُهُ أَنَّهُ يَحْلُم،
وَ كُلَّمَا حَزِنَ في الحُلْمِ، ثُمَّ أَفَاق، نَظَرَ إلى نَفسِهِ فَأَدْرَكَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَحْلُم.
4
اللَّيْلُ كَفِيفٌ، عَصَاهُ القَمَر.
5
لا تَقُلْ: لَستُ أَمتلِكُ حَظّاً،
قُلْ:إِنِّي أمتَلِكُ الإرادة..
كُلُّ ما هُنالِكَ أَنَّ الحَظَّ لَمْ يَأتِ إِلَيّْ،
سَتَأْخُذُنِي إليهِ الإرادة.
#وليد_الأسطل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟