جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5868 - 2018 / 5 / 10 - 21:06
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تحول الاسلام الى خدعة ثانية
يحكي لنا التأريخ كيف حاولت الجيوش اليونانية لعشر سنوات اقتحام مدينة طروادة عبثا الى ان امتثلت لنصيحة الكاهن كلشاس باسقاطها بالخدعة باختباء الجنود في حصان طروادة الخشبي بدلا من استعمال العنف و القوة. هكذا تسلل الجنود ليلا لفتح ابواب المدينة و هكذا انتصرت الحيلة و الخدعة على العنف و القوة. يمكن اعتبار قصة حصان طروادة رمزا لتفوق الخدعة على العضلات و هكذا تحاول اطراف خادعة غشاشة مختلفة في الانترنيت اتباع حيلة حصان طروادة لاجل اختراق المواقع الالكترونية و سرقة معلومات مهمة.
هكذا تحاول شركات عملاقة عالمية مثل كوكل و امزون اختراق البيوت ببيع روبوت يساعدك كالخادم باسعار زهيدة في التغلب على الواجبات و الرغبات البيتية اليومية و الجنسية اذا كنت دون شريك حياة او تعاني من الملل و تريد التغيير دون ان تحس لدرجة تعطيه ثقتك العمياوية و رقم حسابك السري و يعرف الجهاز كل شيء عن ميولك الجنسية و هنا يمكن ان نتكلم عن اهمية محرك الغش و الجنس في التطور التقني.
اصبحت خدعة حصان طروادة مهمة اليوم في السياسة و قبل التدخلات العسكرية. هكذا تحاول حتى القوى العظمي رغم انها تملك قوة هائلة لصياغة عالم يتفق مع مصالحها بالقوة العسكرية و لكنها تتجه الى الحيلة و الخدعة للمحافظة على طاقاتها و تحقيق النتائج باقل قدر ممكن من الثروات اي النقطة الانتاجية القصوى.
هكذا يتفشى الفساد و تنتشرالمتاجرة في الدول المتخلفة (عبارة ادق من الدول النامية) بالحيلة و الخدعة لدرجة تحول الاسلام نفسه كخدعة اولى الى خدعة ثانية لتمرير جداول و مصالح معينة - يخدع اليوم المسلم المسلم بالاسلام. تحول الاسلام الى كرة او خدعة بيد العربية السعودية و ايران و المنظمات الارهابية و الاحزاب العراقية و المتدينين / العلمانيين المسلمين في العالم لدرجة بدأت اشفق على الاسلام نفسه - هذه ايضا طريقة اسلامية لاثبات براءة الاسلام بعد انتقاله من الخدعة الاولى الى الخدعة الثانية. اثبت التأ ريخ ان رجال الدين اكثر فطنة و حيلة و خدعة.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟