فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5866 - 2018 / 5 / 7 - 12:52
المحور:
الادب والفن
تلك الرصاصة...! قصيدتي
الاثنين 07 / 05 / 2018
1//
من أدخل القصيدة الحرب
فتعلَّمت الرَّشْقَ بالحجارة...
و تَمْلِيحَ الدم...
وخاطت الحروف بالجرح...؟
في دمي صحا شهيد
يسأل :
من غسل القصيدة بدمي ...؟
هل نسي أن أمي
كانت شاعرة
في كوكبة الأرامل...
تحزم على ظهرها
حطبا...
تُوَزِّعُه على البرد
وتُرْضِعُ التراب
حليبا...
يُحْرِقُ القصيدة....
ثم تصعد الجبل
تَزْرَعُنِي نجمة...؟
2//
أدخل المقبرة
أرى حديقة تنمو من عظام...
أرى لَبْلاَبَةً تُرَشَّحُ للسبق:
_ هذه الورقة
عين أختي رأت
كيف يتحوَّل البارود
شجرة ...
يستظل بها الهاربون
من الأرض...
_ هذا الغصن
يد أخي حملت
منجلا...
يحصد المِلْحَ
من الدود...
على عنقه
غرس شهقة...
وفتح بابا من الدخان
كي يُهَرِّبَ الموت....
3 //
في العراء
أتنفس الروائح...
أسمع الريح
تنقل أسماءها :
_ هذا النسيم
رائحة جارتنا
كانت تجمع الخشب
لتدفئة الخراب...
في صوت الصغار
يغنون
للكبريت....
فانْدَلَعَتْ رائحة الأرض
من عظامهم...
واشْتَعَلَتِ الحرائق....
4 //
_ هذا العطر
صوت أبي
وهو يحول اتجاه الريح
إلى الحقل...
ليطرد الجنادب...
ويوقظ العنب
من سُكْرِهِ...
ثم يزرع رأسه
غارة ليلية....
تفتك بالجراد....
فهل ستكونين أيتها القصيدة !
شاهدة قبر...؟
أم شهيدة...؟
فاطمة شاوتي // المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟