فراس جمعه العمشاني
الحوار المتمدن-العدد: 5865 - 2018 / 5 / 5 - 09:56
المحور:
الادب والفن
شهقةُ المعابر
خُذْ جانبَ الطّريقِ
من فضلك ايُّها الفضاءُ الراكدُ
لانشرَ ضحاياي
على شرايينِ التراب
وأكتبُ للريح ِصرخاتِ المشانق
وخاتمةَ تليق بالاناشيد والاغنيات
قبلَ أن يطهوَ الغزاةُ لحمَ الصراخِ الرائجِ
وقبل َ أن تخترقَ
الرصاصاتُ الطائشةُ
ذلك الصوتَُ الانيق
كجثةٍ رفعت يداها الضريرتين
للمغتسل
لتذهبَ مزهوةً الى نزهةٍ أخيرةٍ
تصارعُ الغبارَ الملتصقَ
على فمِ طفلٍ
تتّبعُها بوصلةً محشوةً بالإنكسار
يتعكزُ فيها الانتصارَ
يومَ شربنا ماءُ القسمَِ المستباح
بكؤوسِ المجدِ الطليق
لنقطتعَ اطرافنَا المنذورةَ
للصلاة تارةً
وتارةً للتدحرجِ على اكفانِ السواتر
و اخرى للعبورِ
شريطةَ ان تنامَ المسدسات ُ
لحظة استراحةِ الاصابعِ
وتتغشى النواظيرُ
فوق ابراجِ البصر
بعدما طُبعت
بصماتُ العصي على جلدِ المحاجر ِ.
وباتت أرواحنا الصاعدة بشراهةٍ
الى أسرّة المقابر
فالتسترح الجماجم
بالثقوبِ
والتسترح الجثثُ
على سككِ المعابر
#فراس_جمعه_العمشاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟