أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - منار مهدي - ويبقى الأمل في وجه الله














المزيد.....


ويبقى الأمل في وجه الله


منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)


الحوار المتمدن-العدد: 5865 - 2018 / 5 / 5 - 07:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


في متاهات الفراغ الوطني لم نجد من سيقود الشعب الفلسطيني تجاه ملء الفراغ السياسي بعد رحيل الرئيس محمود عباس، مع أن لدينا قيادات واعدة وقادرة على وضع الكل الفلسطيني خلف برنامج وطني يملء الفراغ ويؤسس للخلاص من مرحلة اِنهزامية لم نُشاهدها من قبل في تاريخ الثورة الفلسطينية.

بحيث يمكن الاِعتماد على قناعات راسخة في هذه الظروف التي لم تنجح في تغييرها الضغوط السياسية والاِقتصادية التي هي اليوم الأكثر إلحاحية بطلب ودعوة تحديد المواقف من حالة الاِصطفاف القائمة ما بين تيار الرئيس محمود عباس الذي يفرض على الضفة الغربية قُيودًا أمنية غاشمة في قمع المواطنين، حفاظًا على الوجود الوهمي لدوره الذي يستهدف وحدة وبقاء الفلسطينيين في الأراضي المُحتلة، وما بين الطموح الثوري على حدود الاِشتباك السلمي مع قوات جيش الاِحتلال الإسرائيلي في مخيمات العودة في قطاع غزة التي بات يتكلم بصوت الحرية عن الاِصطفاف مع كرامة وعزة الوطن التي باتت تتجسد وتنصهر في بُوتقة الوطنيون الجدد، والحريصين على الاِستمرار في ديمومة الدفاع عن مصالح وحماية المواطن التي هي تهدف إلى حماية مُستقبل الوطن.

وهنا لا بد أن تفهم حركة حماس قوله تعالى في سورة قريش  "فليعبُدُوا رب هذا البيت الذي أطعمهُم من جُوع وآمنهُم من خوف"، وبالتالي لا يمكن طرح أي مشروع قبل تأمين الطعام والأمن للمواطن الذي سيكون جوهر وكينونة المشروع القادم في موعد 15مايو، كموعد يستدعى أن يحمل الحلول للشعب الفلسطيني، ولا سيما للغزيين الصابرين على تجربة حكم حركة حماس على مدار أكثر من عشر سنوات، وهذا يدعو قيادة حماس لتكون واضحة في الرؤية والهدف عبر  إعداد خطة قابلة للتطبيق والاِنجاز، ودون تحقيق أي اِنفراجة وطنية واِقتصادية من حراك الحدود تصب في توفير دعم مُتطلبات الحياة الكريمة للمُواطن، حينها سيكون الجميع ماثلاً أمام مُفترق طرق في قطاع غزة.

وعليه نؤكد على أن الاِستمرار بحالة الصمت العاجز المُترجمة بالقبول والتعايُش مع هذا الواقع المرير، لن تمنع الإرادة والقدرة على اِتخاذ خطوات حقيقية تجاه التخفيف عن المُواطن، مع أنها مُغيبة عن الفعل في مُساندته للمُواطن الذي لوحده اليوم في مُواجهة تحديات الحصار الصهيوني من جهة، ومن جهة أخرى هو الذي لا يزال يعاني من قسوة أحوال معيشية معقدة بسبب السياسات التي يتبنها الرئيس محمود عباس في التعامل مع قطاع غزة متذرعًا بحركة حماس لاِتخاذ تلك المواقف التي لا تستهدف إنهاء الاِنقسام ومشروع التمكين بقدر ما تستهدف جبهة غزة الرافضة بكل المعاني الحقيقية لتمرير صفقة القرن.

ملاحظة: لقد حقق الرئيس محمود عباس ظفرًا باهرًا على الإرادة  المُخنثة في المجلس الوطني الفلسطيني، لكن لن ينال من عزيمة الوطن وحريته.

بقلم/ منار مهدي
فلسطين/ غزة
5/5/2018




#منار_مهدي (هاشتاغ)       Manar_Mahdy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة ترامب .. تصفية القضية الفلسطينية
- غزة ستبقى .. الشباب الثائر
- الشعب الفلسطيني صحوة بين الرماد
- الشجرة الجوفاء في مُواجهة العاصفة
- حركة حماس بين التفاؤُل والإحباط
- القاهرة تنتصر لفلسطين
- حماس في أجواء اِنفراجية بالقاهرة
- بين عباس ودحلان عَصا الرحى السنوار
- غزة قوة في أوراق السيناريوهات
- حتى لا تنحرف البُوصلة
- اللعب مع الكبار وصناع القرار
- الدور القادم لحلف راضعي ليفني ومرضعيها
- بين دُبي والقاهرة محمد دحلان
- الحُقوق المشروعة .. تُنتزع ولا تُوهب
- مروان البرغوثي قضية وطن
- أسئلة فتحاوية عاجلة
- تركيا في مواجهة المعادلة الصعبة
- فتح -محمود عباس- انتحار وطني
- من أجل فلسطين.. وطنًا.. وشعبًا
- المبادرة المصرية بين الرفض والتعديل


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - منار مهدي - ويبقى الأمل في وجه الله