باقر الفضلي
الحوار المتمدن-العدد: 1492 - 2006 / 3 / 17 - 11:51
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
(بين الذكرى والذاكرة)
السادس عشر من آذار/1988 تأريخ وذاكرة
ما كان حدثا عابرا ولا غلطة من سوء تقدير ، أنه الموت ألأصفر الذي مرّ مثل ريح خريفية مجنونة أشعلت اليابس وألأخضر ، لتسجل للأجيال القادمة ذكرى موت عاصف ما بعده موت، ذكرى مجزرة بربرية أرتكبتها أياد قوم أعمى بصيرتهم شغفهم القاتل بحب السلطة وتمسكهم الجارف بتلابيب ألأمرة ، فأحالهم الى مجرد قتلة سفاحين... متعطشين لدماء ضحاياهم...!؟
من عاش الحدث سترعبه الذكرى ، ومن ولد يوم الحدث وعاش، ستفزعه المأساة.. كابوس من الفزع والخوف، تعجزعن تخيله الذاكرة، وتستعصي على وصفه الكلمة..؟!
لقد عشت (ألأنفال) تأريخا وذكرى، حدثا ومصيبة، شهداء ومصابين.. فكان مشهدا جحيميا لم تبصره من قبل العيون..ولم تألفه القلوب..! أما (حلبجة) فكانت رهينة "الموت الصامت" الذي أطبق عليها في وهدة من سكون، مزهقا أرواح ألألاف من أبنائها، مقيما بينها وبين العالم، سدا من ركام الموت، وألأبادة البشرية..!!؟
أن كانت لليابانيين (هيروشيما و ناكازاكي ) رمزا لجرائم الحرب وهمجية ألأنسان ، فلنا نحن العراقيين ( حلبجة وألأنفال ) رمزا لبربرية الدكتاتورية والطغيان..!!
أما شهداء (حلبجة وألأنفال ) فتظل ذكراهم نصبا شامخا في قلوب العراقيين أبد الدهر..!
#باقر_الفضلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟