أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حنان محمد السعيد - طريق الاستبداد














المزيد.....

طريق الاستبداد


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 5863 - 2018 / 5 / 3 - 15:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


يحتل برنامج السلطة الخامسة مكانة خاصة بالنسبة لي على خارطة البرامج التي تقدم على القنوات الفضائية، فلا تمر حلقة دون أن أكون قد فهمت منها الكثير واطلعت على معلومات جديدة وهامة، بالاضافة الى المستوى الاحترافي العالي الذي يتمتع به مقدم البرنامج الاعلامي يسري فودة، وقدرته على توضيح المعلومة وادارة النقاش ببراعة عز نظيرها.

وفي حلقة الأمس قدم البرنامج حلقة عن الكوريتين، وما الذي حدث خلال الحرب الكورية وما نجم عنها من خسائر فادحة في الأرواح وبين لنا كيف وصل الحال الى ما هو عليه الأن، وجذور المشكلة بين البلدين.

والأهم، أنه عقد مقارنة بين البلدين وهي مقارنة مذهلة يمكنك عبرها تبين الى أين يقودك طريق الحرية والعدل وإلى أين يقودك طريق الاستبداد والقمع!

إن الاستبداد يعني دمار اقتصادي وانهيار في التعليم وفي المستوى المعيشي وغياب للعدالة وحكم وراثي متخلف، وإن كان يتضمن التفوق العسكري والقوة النووية.

وإن الحرية تعنى تقدم اقتصادي وتطور في التعليم وازدهار اقتصادي وشعب واعي لا يقبل باستغلال المناصب ولا يتحمل ميل ميزان العدل، وحتى أنه اختار محامي حقوقي بارز له تاريخ نضالي طويل من أجل الحرية ليكون رئيسا للبلاد، وحتى لو لم تكن البلاد قوة نووية أو عسكرية تبث الرعب في نفوس الدول المحيطة.

والحقيقة أن المقارنة كانت محزنة للغاية بالنسبة لي، ففي مصر لا يوجد حرية ولا عدل والتعليم منهار وكذلك الاقتصاد والرعاية الصحية والمهن متوارثة والفساد مستشري، ولكننا في المقابل لسنا قوة عسكرية مخيفة ولا طورنا برنامجنا النووي الخاص أو برنامج الصواريخ الباليستية – قد نكون طورنا صواريخ بلاستيك – الذي يمكنه أن يخيف الدول الأخرى ويمنعها من انتهاك حقوقنا المائية وحقوقنا في الغاز.

أو تمكنا من خلال هذا القمع والمراقبة المستمرة وانفاق المال الوفير على الأجهزة الأمنية من وقف نزيف تهريب الآثار أو وقف السرقة ونهب المال العام أو منع تجارة المخدرات أو القضاء على حفنة من المسلحين الذين يصولون ويجولون في سيناء منذ سنوات.

شئ مخزي ومؤسف فكل هذا القمع بلا طائل ولا هدف سوى خنق أي صوت معارض لانهيار البلاد ونهبها وتبديد مواردها، ولا يصب حتى في جانب العظمة العسكرية والهيمنة واظهار الأنياب والمخالب، فعند الحديث عن السياسة الخارجية يختلف الأمر كثيرا!

إن كل القرارات التي يتخذها هذا النظام في كل يوم انما تصب في اتجاه واحد نحو تحلل الدولة واضمحلالها وخرابها وذهابها في طريق اللاعودة، ولذلك هو نظام يمعن في التضييق على الواعين وفي خنق كل من تسول له نفسه اظهار الحقائق، وعلى الجانب الأخر يشجع الدجل ونشر الأكاذيب والخزعبلات سواء عن طريق أبواقه الاعلامية التي تنعق في كل يوم وليلة في الفضائيات، أو من خلال لجانه الالكترونية على الانترنت أو من خلال مخبريه الذين يطلقهم في الشوارع.

لا أتخيل ماذا سيكون حال هذا البلد بعد خمسين عاما من الأن، وما اذا كانت ستبقى أو يتبقى منها شيئا على الاطلاق؟



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرق في شربة ماء
- الصراع الأبدي
- كيف تصنع شعبا من المجرمين؟
- الغرب يعرف أكثر
- صفقة القرن ويوم الأرض
- الارهابي والمجنون والجريمة الكاملة
- نجاحات النظام
- مذبحة الصحافة
- أحمد خالد توفيق
- الحق المهدور في مصر
- جبلاية القرود
- القبلة المباحة
- الهدف
- ضرب الكفيل زي أكل الزبيب
- الجيفة الطافية على السطح
- قل مصالح دول ولا تقل مؤامرة
- العقل في أرض الجنون
- أكاذيب النظام
- العدالة المستلقية
- بيبي رئيسا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حنان محمد السعيد - طريق الاستبداد