هيام محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5863 - 2018 / 5 / 3 - 05:36
المحور:
الادب والفن
لِنَقُلْ أشعارًا
يَتذوّقُهَا العُشَّاقْ
اِسمعْ يا عراقْ
عن حبيبتي
مهد كلّ الأشواقْ
علقمٌ حبُّهَا
شُهْدِيُّ المذاقْ
فيهِ مثليةٌ أنا
ربَّةُ سحاقْ ( * )
رغم أنها بدويةٌ
عشقَتْ شُذَّاذَ الآفاقْ
ولا تَستَحِقُّ منّي
غير الحجر
والبصاقْ !
أبكيها يا عراقْ !
أبكيها دمًا و
ألمي لا يُطاقْ !
أبكيها حُمَمًا
سَالَتْ من الحِدَاقْ
أثخنوا فيها كما فيكَ
وشدّوا الوثاقْ !
أَمَةُ بَدْوٍ
لا تَعرفُ
منهم الإبَاقْ
عاهِر العواهر أنتَ
وهي سيدة النِّفَاقْ
بَقُّهُمْ والحُمُرُ أنتَ
وهيَ قَمْلُهُمْ والنِّيَاقْ
وأيّ اِتساقٍ ربّانيٍّ جمعكما
أي اِتِّسَاقْ !!
اِتساقٌ بدويٌّ منهُ
يَنفلقُ الحجرُ كلّ اِنفِلَاقْ !
ويَندبُ الميّتُ
وتَجْرِي بالسّمِّ
منهُ المَآقْ !
خرّبوكَ وخرّبوهَا
وحَمْدُ البدوِ لازالَ
كما عندكَ عندها بَاقْ !
فرسَا رهانٍ أنتما
نحو الفناء
أخذتما الانطلاقْ
فَبلِّغْ حبيبتي عنّي يا عراقْ
أن تَزيدَ للبدو
الحبَّ والاشتياقْ
علّها بذلك تُضيِّقُ
على حبّي لها الخناقْ
فَأَقْبُر في قلبي
ما نُقِشَ لهَا فيه من اِعْتِلاقْ !
___________________________________________________________________
( * ) تقول المعاجم : "ساحَقت فلانةُ فلانةً : اِشتهتها ومالت إليها ، وهذا نوع من الشذوذ الجنسيّ" .. أضيف أنه أيضا نوع من "الشذوذ العاطفي والعقلي" فهل يُعقل أن يُحبَّ بشر سويٌّ بلادا كالتي أُحبُّ ؟! وبلادي حقيقةً "شاذة جنسية" بما أنها تنتسبُ إلى البدو !! وبما أني أحبّ هذه البلاد .. أكون أيضا "شاذة جنسية" .. أعترفُ !!
#هيام_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟