أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - السياسي .. حينَ يُحّرِك شفتيهِ














المزيد.....

السياسي .. حينَ يُحّرِك شفتيهِ


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5862 - 2018 / 5 / 2 - 13:48
المحور: كتابات ساخرة
    


" .. في جَلسةٍ ضّمتْ بعض الجّراحين العراقيين ، سألَ أحدهم : مَنْ تُفّضِل من الناس لإجراء عملية جِراحية لهُ ؟
أجاب الجراح أ : المهندسين .. لأنني عندما أفتح أجسامهم ، أرى كُل شئ مُنَظماً ومُرَتَباً .
الجراح ب : الكهربائيين .. لأن أحشاءهم مُقّسَمة حسب الألوان .
الجراح ج : أنا اُفّضِل الشُعراء والفنانين ، لأن أعضاءهم حّساسة وتستجيب بَسُرعة .
الجراح د : كُلكُم مخطئون .. فالسياسيون هم من أحسن الزبائِن وعملياتهم أكثر سهولة .. فأنتَ تستطيع تبديل كل شئ فيهم ، حتى أدمغتهم وقلوبهم ! " .
..................
" ... سألوا عِراقياً : كيفَ تعرف بأن السياسي يكذُب ؟
أجابَ على الفَور :
عندما يٌحّرِك شفتَيه ! " .
___________________
حملة الدعاية الإنتخابية الجارية هذهِ الأيام ، عّرَتْ المزيد من المُتاجِرين بالدين والمَذهَب والقومية ، من الفاو إلى زاخو . فذا يكتب على لوحته التعريفية ، بأنهُ مُكّلَفٌ من المهدي مُباشرة بِخَوض الإنتخابات ، وذاك يحلف بأن النبي شخصياً زاره في المنام وأمَرَهُ أن يترشَح . وليستْ هذهِ هي المُشكلة ، فكُلٌ في العراق الجديد ، حُرٌ فيما يّدعيه حَد الصفاقة ، لكن المصيبة ، ان هنالك العديد من الناس يُصّدقون هذهِ الأكاذيب السَمِجة ! .
قبلَ أيام ، سألتُ أحد المنتمين للحزب الحاكم المتنفذ : .. لقد بدأتْ حملة الدعاية الإنتخابية منذ إسبوع ، ومعظم الأحزاب المتنافِسة عّلَقَتْ أعْلامَها ، بينما أعلامكُم غائِبة ، فما هو السَبَب ؟ أجاب : أنها في طريقها للوصول ، ومن المتوقع أن تصل غداً من الصين ! . سألته مُستغرِباً : هل حقاً أن أعلامكُم تُستورد من الصين ؟ قال : نعم ، ولسنا وحدنا ، فهنالك أحزاب أخرى أيضا تفعل ذلك .
وبالفعل ... وصلتْ عشرات الآلاف من الأعلام ، وإزدانتْ المسافات مابين أعمدة الكهرباء ، بها .
المُفارَقة ... أن كِبار المسؤولين في الحزب الحاكِم ، يصيحون في التجمعات الجماهيرية المُصطَنَعة ، بأنهم " سيستمرون " في إكمال المسيرة المُبارَكة المُظّفَرة والتقدُم والإزدهار .
ياسيدي ... ببساطة ، أنتُم عاجزون عن صناعة أعْلامٍ صغيرة من قطعة قماش أو بلاستك ، فتستوردونها من الصين .. فعَنْ أي مسيرةٍ تتحدث وعن أي إزدهار ؟!
..................
هل ان ذاك العِراقي الذي قال : أنهُ بِمُجّرَد أن يُحّرِك السياسي شفتيهِ ، فأنهُ يبدأ الكِذب .
هل تراهُ مُغالِياً ومُبالِغاً ؟!



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخَلاص
- إسمٌ .. على غَيرِ مُسّمى
- أوهام
- لا أؤيِد سياساتِكَ .. لكني لستُ عَدُواً لك
- على هامِش إنتخابات 12 أيار
- دَولِية .. وعالمِية
- عن عفرين وأخواتها
- تأمُلاتٌ صغيرة
- عامِلُ تنظيف
- شِعارات
- الإنتخابات ... الثعلبُ والذِئب
- - قفشات - بِمُناسبة قُرب الإنتخابات
- يوميات بُرجوازي صغير
- إنتخابات أيار 2018 / نينوى
- مَشاهِد من الساحة السياسية العراقية / كركوك
- أعداء الكُرد وكُردستان
- شروال الحَجي
- إطلالةٌ على إحتجاجات السليمانية
- مراكِز .. ومقرات .. ونوادٍ
- لحظاتُ صِدق


المزيد.....




- -هوماي- ظاهرة موسيقية تعيد إحياء التراث الباشكيري على الخريط ...
- السعودية تطلق مشروع -السياسات اللغوية في العالم-
- فنان يثني الملاعق والشوك لصنع تماثيل مبهرة في قطر.. شاهد كيف ...
- أيقونة الأدب اللاتيني.. وفاة أديب نوبل البيروفي ماريو فارغاس ...
- أفلام رعب طول اليوم .. جهز فشارك واستنى الفيلم الجديد على تر ...
- متاحف الكرملين تقيم معرضا لتقاليد المطبخ الصيني
- بفضل الذكاء الاصطناعي.. ملحن يؤلف الموسيقى حتى بعد وفاته!
- مغن أمريكي شهير يتعرض لموقف محرج خلال أول أداء له في مهرجان ...
- لفتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...
- «خالي فؤاد التكرلي» في اتحاد الأدباء والكتاب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - السياسي .. حينَ يُحّرِك شفتيهِ