إحسان يونس
الحوار المتمدن-العدد: 5861 - 2018 / 5 / 1 - 12:09
المحور:
الادب والفن
المسلسلات العلمية
، تسير سفينة الفضاء في اتجاهها المحدد عندما اعترضتها مخلوقات فضائية، لتبدأ معركة تهدد وجود سفينة الفضاء ستار تراك، ولحسن الحظ انتصرت عليها، بأسلحة حديثة لا توجد على الأرض.
معظم كتاب الروايات والمسلسلات العلمية أدباء لا علماء، ولذلك يقعون في مبالغات وأخطاء كبيرة، لأنهم يتكلمون في حقل العلم بينما يهملون حقلهم "الأدب".
هذه الأخطاء تتكرس في عقول الأطفال يوما بعد يوم، فإذا ما ذكر رجل فضاء يتماثل الى الذهن، رجل عدواني شرير، مشوه الخلقة، ذي قدرات عجيبة مدمرة.
هذه التصوير شاذ، فإن كان سكان الفضاء قد سبقونا في الوجودن بملايين، أو مليارات السنين، فلا بد ان يكونوا مخلوقات جميلة ومتحضرة جداً، لأن ملامح البشر أجمع تتحسن بمرور الزمن، وتتطور نحو الأفضل، فالإنسان الآن أفضل صحة عما كان قبل الف سنة، وأرشق، وأطول وأكثر جمالا، وتحضراً وإنسانية، ولابد أن يسري هذا على الكائنات الفضائية إن كانت موجودة، فلماذا تصور المسلسلات العلمية المخلوقات الأخرى مشوّهة وعدوانية، برؤوس مملؤة بالندوب والتغضنات، وبعيون مخيفة، وبأخلاق وحشية؟
على كتاب مثل هذه المسلسلات أن يدركوا ان الأطفال يتأثرون بما يشاهدون في التلفزيون والسينما، وأنهم أمانة لدى الكبار فيجب ان يفكروا فيهم ويعتنوا بتربيتهم، لا أن يغرسوا في عقولهم اخطاء لا مبرر لها.
#إحسان_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟