أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الأدوات السوداء. جواد العقاد














المزيد.....

الأدوات السوداء. جواد العقاد


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5861 - 2018 / 5 / 1 - 09:14
المحور: الادب والفن
    


الأدوات السوداء.
جواد العقاد
عندما نفقد أدوات الفرح بالتأكيد نكون في ذروة الأسى، فالكتابة والمرأة والطبيعة كلها عناصر تخففُ عنا وقع الحياة وتجعلنا نتقدم بأمل وفرح إلى الأمام، لكن عندما تمسى الكتابة جنازة، وحب المرأة جحيم، كل هذا يجعلنا نقول أن "جواد العقاد" يمر بحالة صعبة، ودليلنا كثرة استخدامه الألفاظ القاسية، فنجده يستخدم: "لم، رحلوا، جنونهم، المفرط، الجحيم، تبتز، موتي، جنازتي، لا" كل هذا يشير إلى حالة الاحتقان التي يمر بها الشاعر، بحيث نجده يُغرق قصيدته بالألفاظ السوداء.
ورغم أن هناك إشارة ايجابية من الشاعر تشير إلى الحبيبة:
"أعتقُ الشعر َمساء
وأشربُه في عيون ِحبيبتي
صباحًا أو ظهيرة"
ومع هذا يبقى السواد طاغي ومهيمن على القصيدة، وما يدعم هذا القول المقطع الأول من القصيدة لم يكن مريح ويشير إلى شيء من القسوة:
"لم أكنْ أعرف ُ
أني مسكونٌ بكلِ هذا الشبق
سكانُ عبقر لما رحلوا
أُخلدوا في صدري
وكانت لغتي
جنونهم المفرط"
ففاتحة النص الأدبي أو العنوان يعطينا صورة مصغرة عن النص، من هنا نقول أن السواد كان أقرب من البياض في هذه القصيدة، من هنا يمكننا الاستنتاج أن الشاعر يمر بحالة من العشق المضطرب أو غير المريح، أو المتسرع، فاستخدامه لفظ "شبق" يعطي دلالة إلى مغالاة الشاعر لهذا العشق، وعدم اتزانه، من هنا نجد لفظ "رحلوا، جنونهم، المفرط" وكأن وصف "المفرض" جاء من العقل الباطن للشاعر وليس من العقل الواعي، وهو الأصدق، فكان يمكنه استخدام لفظ آخر، لكن تماهي الشاعر مع قصيدته جعلته يكتٍبها، فكانت بهذا الشكل، وبهذا الألفاظ.
" لم أكنْ أعرف ُ
أني مسكونٌ بكلِ هذا الشبق
سكانُ عبقر لما رحلوا
أُخلدوا في صدري
وكانت لغتي
جنونهم المفرط.




أنا المغموسُ في العشق ِ
وفي َّ أنهارُ الجحيم
تبتزُ الخلود َ
أمشي لموتي والقصائد ُجنازتي
أعتقُ الشعر َمساء
وأشربُه في عيون ِحبيبتي
صباحًا أو ظهيرة ً
يقولون هكذا.
أما أنا لا أعرفُ الوقت َ
ولا أرتوي من الخمر



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكرة المجنونة في رواية -اعشقني- سناء الشعلان
- بساطة اللغة في -أمل- نور التوحيد يمك
- التقدم من التراث في قصة -ما قاله الإله إيل- سعادة أبو عراق
- السواد في ديوان -يتنفس الحزن فضاءاته المعتمة- خليل إبراهيم ح ...
- مناقشة رواية -توليب- في دار الفاروق
- الشكل والمضمون في قصيدة -أي سلام- ناصر دياب
- البياض في قصيدة -إلى أمنا فلسطين- خليل قطاني
- وجه نظر السوفييت -الأدب وقضايا العصر-
- الرفض في قصيدة -قد طاف- سامح أبو هنود
- النقلة النوعية في برنامج -الحزب الشيوعي الفلسطيني-
- الناقد في كتاب -أحمد دحبور...مجنون حيفا- عادل الأسطة
- المخلصة في قصيدة -نقاء- جواد العقاد
- طبقة الفساد
- القصيدة البيضاء -إلى بناتي- جاسر البزور
- الشاعر والقصيدة في ديوان -ويبحث في عينيها عن نهار- -خليل إبر ...
- مناقشة مجموعة قصائد للشاعر -عمار خليل- في دار الفاروق
- المرأة في رواية -توليب- خلود نزال
- البناء الروائي في -سكوربيو- عادل فودة
- المحال في قصيدة -محطات- محمد العصافرة
- عوالم الشاعر في ديوان -كما أنت ..أنا- خليل حسونة


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الأدوات السوداء. جواد العقاد