عدنان شيخموس
الحوار المتمدن-العدد: 5861 - 2018 / 5 / 1 - 05:22
المحور:
الادب والفن
الحياة مراَة الله ، لها أرواحنا وذواتنا تنتمي برؤية شمولية ومتفردة أيضا في نسج محطّات ومعانقة مسافات نحو الإكتمال والإنصهار فيها بواقع وعوالم متناقضة وبشرفات غير متجانسة .
قد تتشابه بوجعها وبفواصل سعادة من شخص لاَخر لاُعتلاء قمّة النضج وبلوغ ذاكرة الأزمنة فيها .
فاُختزال دلالة الوجود للحياة هو الإكتشاف ومعانقة التجربة لبلوغ الهدف ،
ذواتنا تساير كل التغييرات بإيقاع الفرح وبلون الحزن ، تأخذ لتعطي تشبه تطلعات البحر في نظم أمواجه .
بلغة العشق تغني وتعاني تنتشي لتتمرد بحرية موضوعية صوب الفرح، فالحياة تبدأ لتنتهي لهؤلاء الذين خانتهم شواطئها الغارقة بالضجيج .
فهي لا تميل إلى منعطف السعادة إن لم تكن غنية في جوهر عشقها نحو البناء والإستمرارية بسيرورة الهدف ، تكون مجردة حافية في معبد اُنعطافها الشامل الكامل اتجاه وأمام بؤرة مراَة الإمتحان .
لتحلق في فضاء أفق الغيمات المنسلخة عن الأنا نحو التوحد والإنسجام .
الحياة عبارة عن بحيرة زرقاء نطرد عن محيطها شوائب الحزن إذا استوعبناها ، تنجلي ببلاغة الصور المتنوعة والحكم الثرية ، حقيقة ثمة أوقات ميتة غابت تلامس خيوط الرحيل بهيئة عبثية كمحطّة حياة هاربة نحو المجهول تستوقفنا أمام فصول جافة من خضرة الربيع !.
هكذا ترحل منا الحياة حين لاتجد من يصغى لها من يكتبها و من يرسمها بفواصل العشق ، فالقلب لايعيش مرتين دقاته بطيئة ، والحياة لا تدخل عتبة الروح من لا يحسن مغازلتها ويعيش فيها بجمالية الطفولة والبراءة الشيّقة والشقيّة .
فالحياة تبقى باردة حَرِيّ بها ان تستحم بأغنية نشيطة لتزهر افاقها وتصافح كأس نبيذ على متسع قبل الفجر.
#عدنان_شيخموس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟