منير الكلداني
الحوار المتمدن-العدد: 5861 - 2018 / 5 / 1 - 00:35
المحور:
الادب والفن
(( 3 ))
يقوم باعداد قهوته بيديه كانت علامات الارتياب بادية عليه ، ينظر كانه ينتظر شيئا
** (( انه الخميس علي ان اجد شيئا مقبولا ... والا ضاعت كل خططي
يلعبون الاطفال في الصالة بصوت يصل الى الصراخ ، يفتح الباب
** (( الاطفال )) جاءت ماما ... جاءت ماما
** اهلا ايها الاطفال لقد اشتقت لكم ...
** (( مبتسما )) شروق لم تتاخري في التسوق فما هذا الاشتياق
** (( ضاحكة )) احب اطفالي يا بليد
ضربته بيدها اليسرى على كتفه الايمن
** كدت ان تسقطين القهوة على ملابسي (( ضاحكا )) بل سعيد
تتوجه نحو (( البراد )) واضعة ما تبضعته
** (( ملتفتة اليه )) سوف اذهب الى اهلي اليوم ... ما رايك ؟
** (( في نفسه )) لقد حلتها (( اليها )) لا باس حبيبتي فغدا اجازتنا ، هل ستاخذين السيارة معك
** اكيد ، الا تعلم انني ماهرة ام يراودك الشك في ذلك ؟
** بالتاكيد لا اشك بذلك مطلقا
** (( مقترحة )) هل ستبقى في البيت ؟
** لا اعتقد ذلك سوف ازور اهلي
** (( في نفسها )) احوال سعيد لا تعجبني هذه الفترة .. في السابق كان يتذمر جدا اذا اردت الذهاب الى اهلي ، لكن منذ شهرين اراه مرحبا جدا ... لم ازعج نفسي ما دام القى رايته البيضاء وهي فرصتي بالتاكيد
** (( مصفقا )) اين ؟
لاعبت خدوده
** اليك
** (( في نفسه )) كل مرة تكون في مزاج سيء ، منذ فترة وكلما ارادت ان تذهب الى اهلها تكون في غاية السعادة ، لم اقلق نفسي ؟ ما دامت الامور تسير بطريقة جيدة ...
الساعة 4:35 عصرا
يتسابق الاطفال نحو الخروج
** هيا ماما سنتاخر عن بيت جدتي
** (( سعيد قائلا )) لا تصرخوا يا اولاد ....
** (( تضربه مزاحا )) يا لهذا اللسان ، ساكون هنا يوم السبت ، ما رايك
** لا مانع خذي راحتك
** (( مستفسرة )) كم ستبقى عند اهلك
** ربما في الغد اعود
** (( مودعة اياه )) مع السلامة
تخرج شروق ، يقفز في الهواء فرحا ، يصفق بحركة لا شعورية ، يخرج هاتفه
** (( يكتب )) ما الاخبار يا عهود
** (( تجيبه كتابة )) الاخبار جيدة ، سيذهب هذا النكرة الى عمله ، وسياتي بعد غد ...
** (( فرحا )) اتمنى ان يكون عمله جيدا في ايام العطل
** (( ضاحكة )) دعاء مصلحة يا حبيبي
** طبعا ، انه يوفر علينا الكثير من العناء ، كيف قبلتي بهذا الابله ...
** مثلما قبلت انت بالبلهاء
** اتعيريني باختك ؟
** مثلما تعيرني بصديقك ؟
** هل اتي
** هيا
#منير_الكلداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟