مصطفى راشد
الحوار المتمدن-العدد: 5860 - 2018 / 4 / 30 - 14:46
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
وصل لنا عبر موقعنا على الإنترنت سؤال من الأستاذ - محمد على المقيم فى أمريكا ويسأل عن الحكم الشرعى للممارسة الجنسية مع الدمية الصناعية أو استخدام المرأة للعضو الذكرى الصناعى -- ويقول هل يعد ذلك حرام أو زنا من الناحية الشرعية وماهو الدليل ؟
وللأجابة على هذا السؤال نقول :-
بدايةً بتوفيقً مِن اللهِ وإرشاده وسَعياً للحق ورِضوَانه وطلباً للدعم من رُسله وأحبائه ، نصلى ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام ، وكل المحبة لكلمة الله المسيح له المجد فى الأعالى ، وكل السلام والتسليم على نبى الإسلام محمد ابن عبد الله --، ايضا نصلى ونسلم على سائر أنبياء الله لانفرق بين أحدً منهم -------- اما بعد
فالتحريم لا يكون إلا بنص قرآنى، أو حديث صحيح ، أو قياس متطابق مع أمر محرم ، وفى حالة الممارسة الجنسية مع الدمية ، أو إستعمال العضو الذكرى الصناعى الذى تستخدمه المرأة ، لا يوجد نص قرآنى أو حديث صحيح يحرم ذلك، وايضا لا يوجد قياس متطابق على مسألة محرمة لذلك، ومن يحرم بنص الآيات من 5 – 7 من سورة المؤمنون بقوله تعالى « وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) ص ق نقول لهم أنه قياس غير صحيح ، لأن الآيات تتكلم عن حفظ فروج الأزواج من الممارسة مع إنسان آخر ، وليس دمية أو عضو صناعى ، ويعتبر كلامهم تشريع هم واضعوه ، ولا صلة له بشرع الله ، وعليهم أن يتذكروا قول سيدنا النبى ص (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ) عافانا الله من الكذب عليه أو الإفتاء بالتحريم دون نص لمجرد أنهم لا يستسيغوا الرأى أو قيامهم بلى النصوص ليصلوا لقياس هو فى الحقيقة غير متطابق تماما هداهم الله لصحيح شرعه .
هذا وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه
الشيخ د- مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ للشريعة الإسلامية مفتى استراليا ونيوزيلاندا
ورئيس الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام ورئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان وعضو إتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى وعضو الإتحاد الدولى للمحامين
E - [email protected] ورقم موبايل وفيبر وواتساب 0061452227517
#مصطفى_راشد (هاشتاغ)