احدهم قال صمتاً

صباح فتحي

الحوار المتمدن-العدد: 1491 - 2006 / 3 / 16 - 12:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

ها نحن الان نعود من جديدخلف قضبان العبودية
كيف؟
ان اختبأت خلف ابواب فمك وفكرك ستجد نفسك عبداً اسيراً
لنخرج من خلف ابواب الخوف الذي يهددنا بها الجسدانيين
لنمر ونعبر عبر ابواب الحرية الملتزمة ونغلق ابواب العبودية والتشويش
تغيروا ولا تشاكلوا واهزموا خوفكم بالكلمة لانها الملكة والتعبير هو المملكة
اننا لا نستطيع ان نفعل شيئاً ونحن خائفين لان الخوف يطرق ابواب الجميع وان الطريقة التي نتعامل بها مع الخوف هي التي ستحدد
ان كنا سننتصر عليه ام سننهزم
ان تفقد صوتك وكلمتك فلا بد وانك مذعور
اذ تلزمنا القوة للانتصار على الخوف الذي يلاحقنا بوجوهه العديدة والذي توجب علينا جميعاًان نواجهه بجهاد الكلمة الصالحة
لن اكون ناقدة ولا ديانة لمن هم حولي ولكننا تعلمنا الحق بالروح لا بالجسد كما تعلمتموهانتم بالجسد وسوف نسلك بهذا الطريق
بالتزام ان الكلمة اذا جاءت باوانها رفيق مخلص وعلينا ان نتجاسر لان نكون مختلفين في الجهاد ما المانع من التغيير نحو الافضل
ما المانع لو طالبنا باصلاحات اكثر ما المانع لو طالبنا باطلاق سراح سجين معذب ما المانع لو طالبنا بحياة افضل
كثيرة هي بلايا الشعوب واهم بلاياه الجهل ولا اقصد بالجهل الامية بعينها بل هؤلاء الجسدانيين او العقلانيين المتحجرين
الذين يعيشون في الطبيعة الجسدية لا الطبيعة الروحية فهؤلاء نوافذهم سميكة هم مدججين جسدياً وان للتغير ان تمر رياحه عليهم
اما الانسان الروحي فذاك المدجج باسلحة الروح والتي هي الانفتاح كالماء المتحرك النضيف والمتجدد
لا تقل ماذا لو 00000
عبارة ماذا لو هي المستند الفكري للمقيدين او الجسدانيين لانها تولد في اذهانهم الخوف من المستقبل كقولهم
ماذا لو 000فقدت وظيفتي
ماذا لو فقدت ايماني هذه العبارة تجر الى المخاوف وتؤدي بالمرء الى الانغلاق على الذات وعدم الانفتاح على الاخر
فقط لو 000
هذه ايضاً عبارة ملازمة لهؤلاء الجسدانيين كقولهم
فقط لو اطلقت النار على ذاك لتخلصت من كلمته الجريئة
الماضي قد ولى حتى لو حمل لك انتصارات او هزائم لماذا لا تعيش يومك واسدل الستارة على ماضيك وتقدم للامام الى الافضل
ونعود لعبارة ماذا لو
ماذا لو فقدنا كلمتنا الحرة سيكون الجواب فقط لو لم تتخلى عنها
تجاسر ان تكون مختلفاً واهزم خوفك
تعلم ان الله حررنا من العقلانية ونقلنا الى الحياة الروحية وذالك عن طريق الصلاة
وتذكر
ان الله لم يقل عن ذاته بان الله الذي كان
ولم يقل عن نفسه انه انه الاله الذي سوف يكون
بل قال عن نفسه تعالى انا الكائن الذي يكون
اي الحالي ليس الماضي ولا المستقبل
وتقول الكلمة الحرة لكتابها كونوا هكذا وتشجعوا وسيروا نحو الانفتاح وحرية التعبير لانه اتجاه قلب وباب يؤدي لراحة المظلومين في غياهب هذا
الكون الجميل والذي نحن نزينه بدفاعنا عن كل حق

#صباح_فتحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات