أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - الدروس في إقتحام سجن أريحا!














المزيد.....

الدروس في إقتحام سجن أريحا!


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1491 - 2006 / 3 / 16 - 12:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


مرة أخرى أعادت الصور والأحداث ما تم قبل أكثر من أربعة سنوات، عندما تمت صفقة المقاطعة التي ما زالت سرا حتى بعد هتكها من قبل الأمريكيين والبريطانيين ومن خلال القرصنة الإسرائيلية، ولكن هذه المرة، تُعصب عينا سعدات وعاهد ومجدي وحمدي وباسل، بالإضافة للشوبكي وعدد آخر من المناضلين المحتجزين هناك، ويتم إقتيادهم للسجون الإسرائيلية... هل هي تتمة الصفقة؟ ويا ترى هل يفرق مكان السجن على سعدات؟! فتجاعيد وجهه طوت أكثر من عشرين عاما في السجون المختلفة! وهل الدم الذي سال هناك يقول شيئا غير وجود الغازي وضرورة المقاومة؟! إذن يمكن الإستدلال على الطريق...ما زال هناك نور...
لعل أول درس يأتي بمثابة التأكيد ولا يحمل الجديد، ويتمثل بأن إسرائيل لا تلتزم بأي إتفاقات سياسية أو أمنية إلا بما يخدم أهدافها ويتطابق وأجندتها، وهذا ما تم في إقتحام جيش الإحتلال لسجن أريحا وإختطاف سعدات ومن بداخله من المناضلين الآخرين، فهؤلاء يقبعون هناك بالسجن وفق "تفاهم" بين السلطة الفلسطينية والإحتلال وبرعاية أمريكية وبريطانية، بل أن السلطة الفلسطينية ومقر المقاطعة في أريحا، هما من رموز إتفاق أوسلو بين السلطة وإسرائيل...
من الدروس الاخرى والتي هي أيضا، برأيي، تأكيد ولا بها جديد، تتمثل في حقيقة عدم مصداقية الجانبين الأمريكي والبريطاني، فهما من يتولى حراسة السجن الذي يقبع فيه سعدات ورفاقه، بل هما أطراف تشرف على تطبيق "التفاهم" بشأن إعتقال من هم هناك. وبالتالي فكانت إشارة الإقتحام مرتبطة بوقت خروج هؤلاء "الحراس"، ونرى "موفاز" يؤكد علم جيشه وأجهزته بموعد إنسحاب الحراس، وأنهم وضعوا خطة وفق ذلك لإعتقال سعدات ومن معه. فهذا تواطؤ فاضح، لا يختلف عن إدعاءاتهم المتعلقة بالديمقراطية ومعاقبتهم للشعوب إذا ما جاءت إرادتها مخالفة لأهدافهم وسياساتهم الخارجية، فلا بد من وضع الأمور في نصابها، ووقف الزيف والتضليل الذي يتحدث عن نزاهة هذه الجهات وحياديتها.
والدرس الثالث هو داخلي فلسطيني، يتلخص في إعادة الإعتبار للذات الفلسطينية بوحدتها وفاعليتها، فبما أن إسرائيل و"راعيي السلام" لا يحترمون حتى الإتفاقات التي يطلبونها، فلماذا نطالب بعضنا بالإلتزام بذلك أو بإتفاقات أخرى؟! فمنذ إتفاق اوسلو وحتى اليوم، لم يتحقق لشعبنا مما يصبو إليه من الحرية والإستقلال شيء، بل أن ما سماه البعض "طريقا للتحرر" من خلال مسميات A, B , C كمناطق نفوذ للسلطة الفلسطينية، قد تبخر هذا الإدعاء وثبت بالملموس أنه ليس بمأمن عن جنازير الدبابات الإسرائيلية، إضافة لقضايا الأسرى والإستيطان والجدار والقدس وحق العودة وغيرها، كقضايا تفاقمت وزادت بؤسا.
فاليوم مطلوب من الكل الفلسطيني الإجابة على إستحقاق لا مناص منه، يتمثل في التوحد حول خط سياسي موحد يتمثل بالحد الأدنى من الثوابت الفلسطينية، وتجاوز الإتفاقات والرعايات التي أثبت الوقت عدم جدواها وصدقيتها. وفي المقام الثاني، يتوجب على المجهود الوطني الوحدوي الخروج بجواب وطني وشعبي جماهيري يعالج حالة العبئ المتأتية من وجود هيكل السلطة الفلسطينية ومختلف مؤسساتها وموظفيها، بمعنى أن هؤلاء من حقهم العيش الكريم ولكن ليس بإبتزاز الشعب الفلسطيني، وعدم تحويل هذا العيش الكريم لوسيلة ضغط أومدخل لإجبار الشعب وقيادته على التنازل والإستسلام والإرتهان لمطالب الإحتلال.
وكترجمة لمثل هذا التوجه، يعود الشعب الفلسطيني ويتواصل بمقاومته وإنتفاضته، معلنا للعالم، نهاية تجربة من زيف السلام الذي تريده إسرائيل بشرعية أمريكية ورباعية، ويؤكد مجددا على قضية الشعب الفلسطيني وحقه في مقاومة المحتل طالما لم تُنجز الحقوق الوطنية.



#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتهازيون أيضا ينتقدون اليسار!!؟
- اليسار الفلسطيني: من المد إلى الإنحسار؟!
- إرهاصات -أوسلو- ليست قدراً...
- المؤسسات الأهلية بين الشكل والمضمون!
- في نتائج الإنتخابات التشريعية الفلسطينية
- صمود الشعب حلقة مركزية في مشروع مقاوم يتشكل عربيا وعالميا
- المرأة في الخطاب الإنتخابي والواقع...
- نحن بحاجة لإرادة -تشافيزية-...لمواجهة الضغوط الأمريكية
- كفى.. كفى ..كفى.. -صوتك أمانة تسأل عنه يوم القيامة-
- التشريعي القادم والتوازن المطلوب...
- في أسباب فشل تجسيد التيار الثالث ...
- طلبة جامعة بيرزيت :لا للإعتقال السياسي
- الذهنية الصهيونية والسلام المزعوم!
- الأجندة المختلفة والشراكة السياسية
- فلنوقف التطبيع من الداخل أولا !...
- على أبواب السنة السادسة للإنتفاضة
- - الرباعية - تتجند لخدمة -شارون- !
- مطلوب إعتذار عالمي وتطبيع عربي وإسلامي ...!؟
- الأسرى الإداريون ما بين المعاناة والنسيان ...
- -كاترينا - تميط القناع أيضا ...


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - الدروس في إقتحام سجن أريحا!