عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 5859 - 2018 / 4 / 28 - 22:39
المحور:
الادب والفن
أبتهالات في حضرة اليأس
أغلق أبواب جروحي القديمة وأفتح بابا
لجراحات جديدة
أفتح بابا للهروب ..... نحو مجهول يتلقفني
أشكو له ألمي
ويشكو لي أمله
نضحك معا
من خيبة الأيام ولعبتها
بطعم مر له رائحة فريدة
أدنو من دائرة التيه وأضطراب الذاكرة
تصفعني بأستهزاء وسخرية
فتثب في وجهي تلك العناوين الكبيرة
من أنا؟
أردها أنا .... هل ضاعت كينونة الأشاء فينا
تردني كرة أخرى....... من أنت؟
أنا...... هو الذي يغريني بالهروب
فوق جثث أحلامي؟
وأجداث مبعثرة لذكريات حزينة
فهل تسعني الدروب المقفلة بالضباب.....
كي أمر؟
وأعود مثل الظل الضائع بين خيوط شمس تتسلل حذرة
أبحث عن وجودي....
أيتها الشمس النجيبة
وأنت تتكرمين بوجودك على النهارات المضيئة
هلا منحتي صباحي بعض من ضياء...
وبعضا من دفء
وبعضا من بعضك
لأكسر صقيعا يحاصرأنفاسي المرهقة بالهزائم
ويرسم لي
أبتسامة على وجه الأرض
لأجل من في فيك ينتظر
فتغريني بعريها
وأغريها برغة (هيت لك)...
وأعلن توبتي عن فكرة الرحيل....
إلى الجحيم الموعود
فالجحيم هنا في كرنفال حزن دائم
كما الجحيم هناك
وفي كل مكان تدهسه أقدامي
أو تعبره نظراتي بحذر
يأكل بروية
ونهم لا مثيل له....
كم هي الصورة سوداء بالكامل
بلا رتوش
تبدو قبيحة
ليس فيها ملامح توحي لشيء
أنه لون الجحيم
وطعم من فقد خطواته المتزاحمة للغد
وشكل الفناء
واقع بنا وبه نقع
لا بد منه كي لا نعاتب القدر
أين المفر إذا
وأين المستقر
وأين وعود الأمس
والأمس فر.....
وأندثر....
ما من جواب
ما من أمر...
وأمضي وحيدا معها بلا حقيبة زاد
ولا خارطة سفر.....
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟