أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إيهاب فتحي - كيف صلي محمد بالأنبياء في الإسراء ولم يعرفهم في المعراج؟














المزيد.....

كيف صلي محمد بالأنبياء في الإسراء ولم يعرفهم في المعراج؟


إيهاب فتحي

الحوار المتمدن-العدد: 5858 - 2018 / 4 / 27 - 02:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تذكر كتب التراث ان محمدا بعد ان وصل الى المسجد الاقصى، وربط البراق في الحلقة التي كان الانبياء يربطونه فيها، صلى بالانبياء، ففي الحديث: (... وَقَدْ رَأَيْتُنِي فِي جَمَاعَةٍ مِنَ الأَنْبِيَاءِ فَإِذَا مُوسَى قَائِمٌ يُصَلِّى فَإِذَا رَجُلٌ ضَرْبٌ جَعْدٌ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ وَإِذَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَائِمٌ يُصَلِّي أَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهًا عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ وَإِذَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَائِمٌ يُصَلِّى أَشْبَهُ النَّاسِ بِهِ صَاحِبُكُمْ – يَعْنِي : نَفْسَهُ - فَحَانَتِ الصَّلاَةُ فَأَمَمْتُهُمْ...)
ثم عرج الى السماء، وعند استفتاحه كل سماء كان يجد نبيا او رسولا فيسأل جبريل من هذا، كما في الحديث "لما انتهيت إلى السماء السابعة أتيت على إبراهيم فقلت: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا أبوك إبراهيم ، فسلمت عليه، فقال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح...".
فكيف يصف محمد النبي ابراهيم؛ بل ويرى نفسه شديد الشبه به، ثم بعد ان يصعد السماء السابعة، ويراه مرة اخرى؛ يسأل جبريل: من هذا؟ ويحدث هذا مع كل الانبياء الذين صلى بهم إماما.
الجواب: ان الكذب دائما حبله قصير... لكن هناك من الكذابين المهرة من يستطيع ان يحبك كذبه ورواياته، بشكل افضل من هذا... ولكن بما ان التراث الاسلامي، امتدت إليه وعبثت به اكثر من يد، فكان من المستحيل ان ينطبق عليها المثل (كدب مساوى ولا صدق منعكش)، فتلك الروايات تفتقد الكذب المتناسق، تماما مثلما تفتقد الصدق.
فأول آية في سورة الاسراء، والتي سميت السورة كاملة بناء عليها؛ تبدأ بـ(سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير). تمت، وانتهى الكلام عن موضوع إعجازي المبهر وهو الاسراء، والذي كان من الممكن ان تخصص السورة كاملة لسرد تفاصيلها، لكن السورة تنتقل في الاية الثانية مباشرة، وكالعادة، الى قصة موسى وقومه حتى آخر السورة تقريبا (وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي اسرائيل...)؛ ما العلاقة بين الآيتين؟ ربما ناسبهما ان الاسراء كان الى ارض الانبياء، كما يتصور البعض؟
ومن تفاصيل قصة الاسراء، ان محمدا ربط البراق في الحلقة التي كان الانبياء يربطونه فيها، فهذه الحلقة كانت بمثابة (الجراج او المرآب) الذي يربط الانبياء فيه براقهم، لحين الانتهاء من زيارة الجماعة فوق والنزول مرة اخرى.
اين هي تلك الحلقة؟ الحلقة الموجودة الان ترجع الى العصر العثماني، اما الاصلية، فد كانت مندثرة الى ان زعم البعض اكتشافها، صحيح ان هذا الكشف غير منشور في مجلة علمية معتبرة، لكن المهم انه منشور في جريدة محلية وبعض المنتديات الاسلامية، وغيرها من المواقع الثقات.
ان كل المرويات الاسلامية هي نموذج للكذب غير المساوي (المتناسق)، فمحمد صلى في المسجد الاقصى، وعمر بن الخطاب صلى في المسجد الاقصى، في حين ان المسجد الاقصى بُني في العصر الاموي، لكن الكذب غير المتناسق يقذف في وجهك مرة اخرى، قصة مختلقة عن ان المسجد الاقصى بناه ادم ثم اكمله سليمان ثم انهدم ثم اعيد بناؤه، تماما مثل المسجد الحرام بناه آدم او بناه الملائكة، وبناه ابراهيم وابنه اسماعيل. تناقش شيوخ الاسلام في هذا التناقض، فيبدأ التنظير الفارغ، فـ فلان وضع القواعد، وعلان صب السقف، وترتان ركب الحجر الرباني فيه، والآخر اكمل البناء، وكله كذب في كذب... تماما كما سطونا على دين اليهود، و(دبلجنا) قصص انبيائهم الى العربية، رغم ان كل الانبياء يهود، الا اربعة عرب، وخامسهم اسماعيل، ولم يكن عربيا، ولكن الله فتق لسانه بالعربية، وابوه وابنه ليسا من العرب، (تخيل ان أباك هندي ثم جئت انت عربيا وانجبت هنديا مرة اخرى)... حتى آدم ابو البشر لم يكن عربيا، بل كان سيريانيا، ومع ذلك العربية اصل اللغات، وهي لغة الجنة، ولغة القرآن، وهي اشرف اللغات. فلماذا لم تكن العربية لغة آدم؟ السبب اننا أخذنا اجزاءً من اساطير اليهود، واكملناها بعشرات القصص والخرافات، ولأن المزور ليس شخصا واحدا، بل آلاف البشر على مدار مئات السنين، فتظهر هذه التناقضات والامور المضحكة، والتي يصفها المسلمون بالشبهات، لتستمر عجلة الكذب، دون حتى ان يفلحوا في تطبيق المثل (كدب مساوي ولا صدق منعكش).



#إيهاب_فتحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغول والعنقاء والإسلام المعتدل
- رسول الإسلام أم ابراهام لينكولن... من الأكثر إنسانية؟
- تصور السماء في القرآن
- آية تكشف مستوى ذكاء الصحابة
- الاستدلال المنطقي في القرآن .. سورة (الزيتون) نموذجا
- القرآن في الميزان… لهذه الأسباب تركت الإسلام


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إيهاب فتحي - كيف صلي محمد بالأنبياء في الإسراء ولم يعرفهم في المعراج؟