|
مواقف ساخرة ....
زهور العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 5856 - 2018 / 4 / 25 - 18:49
المحور:
كتابات ساخرة
كنت قد حضرت قبل ثلاثة ايام مجلس عزاء لإحدى قريبات زوجي كانت المسكينة تعاني من مرض عضال تمكن منها كثيرا ولم يمهلها طويلا ففارقت الحياة رحمها الله واسكنها فسيح الجنات...ولانها ام زوجة ولدي كان لابد من الذهاب للفاتحة كل يوم و بايامها الثلاث ..المعروف عن فواتح المواجد( العمارة ) تحديدا مجالس عزاء النساء يكون اللطم فيها هو سيد المواقف وهن متميزات جدا بهذا ولهن طريقتهن الخاصة بذلك ( كفانا الله واياكم شرّه ) ويعاب او بالاحرى تُنتقد من من تدخل العزاء وتكتفي بالبكاء ..والتعزية فقط ...عليها ان تؤدي ما عليها وما تحفظه من ( كولات ) ليقابلنّها الأخريات بالمثل ...ثم تكمل المُلا القراءة من نعاوي..و......وهذه هي طقوسهم الدائمة ولان المرحومة لم تكن كبيرة جدا بالسن بحيث ان والدتها لازالت على قيد الحياة ربي يحفظها لكنه المرض الذي لا يميز بين الصغير والكبير ...لذا كان اللطم على أشده وحينما دخلت انا أديت ماعلي وساعدتني في هذا الاخريات ..بعدها جلست النسوة واخترت لي مكانا بينهن وجلست ...اكعدتي هنا يمي ارتاحي.. تعبتي..يمة فدوة هاللطمة الحلوة الناشفة ...قالت لي إحداهن بعد أن قبلتني واجلستني جنبها ..قلت لها وانا انظر اليها شكرا عزيزتي ..امرأة بعمري تقريبا ..مليانة جدا ( سمينة ) استرسلت قائلة ...خيّة انتي منين ..ماجدية ؟ قلت لا حجية اني شطراوية ... اني زوجة ابن عم المرحومة .والمرحومة ام جنتي...قالت صدك!؟ جاشو لطمتج لطمة عمارة كلّش ...أجبت وانا أخفي ابتسامتي ..من رافق القوم حجية...ضحكت ...اه عز الله صِدك ..لا أدري أنا أحببت هذه المرأة من الوهلة الأولى...صاحبة وجه لطيف سمح ...بشوشة ..هي من الأقارب و من مدينة الثورة تحديدا ..لكتي لم التقيها سابقا .... الغريب في الفواتح وأعتقد الكل يشاطرني الرأي برغم مافي هذه المجالس من حزن والم وبكاء لكن تحدث فيها الكثير من الأمور والمفارقات التي تدعوك إلى الضحك أحيانا ..تضعك في موقف محرج حيث تحدث مواقف ساخرة من هنا وهناك ..قفشات... تجعلك تضحك وتخرج عن المألوف ..سبحان الله... لا أدري انا المس هذا الشيء دائما وفي كل الفواتح تقريبا ..ربما هي ردة فعل ..لا أدري ..المهم ..الذي حصل انه وأثناء توزيع طعام الغداء...حدثت أمور...حيث جيء بالطعام ووضعت الصحون امام الجميع ...كل اثنتين تشترك بصحن كبير ..رز وخلطة من الشعرية والكشمش .و.. ووضعت فوقه قطع من اللحم كبيرة ومثلها من الدجاج ..انا همست بيني وبين نفسي.( ليش هالتبذير هذا هواية منو ياكل هلكد !؟ سمعتني ام سعدون صديقتي المعنية الجديدة والتي تشاركني الصحن .. قالت ساخرة ...ها خيّة جا نبطل...شنهي ماناكل !؟ قلت ..لا بس هذا كلش هواية بصراحة ...أجابت وهي تضحك وبصوت عالي خالة دَكلي ..عود الزايد خلي الي انَه اكلَه ...اخذت انا قطع اللحم ووضعتها كلها امامها واحتفظت لنفسي بقعطة صغيرة من لحم الدجاج ..ردت هي ..صدك ؟ تشاقين ؟ قلت لا هذا اكلي والله...قلت لها حجية انتي وزنج هواية المفروض تقللين لان العمر اله حوبه و...و..قالت ....ياااااه والله ما اقلل عليمن هيه روح شوكت ماتطلع للخلكهه خل تطلع .!!قاطعتها... لا المفروض نهتم بوزنّه أفضل وأحلى ؟ و...و ...دخلت الاخريات على الخط .السمن غضب أصلا . .شمحلاها الضعيفة و...و... ردت ام سعدون والله اني رجلي يريدني سمينه ..مايقبل اسوي ريجيم ابد...اسمعنِّي يالنسوان ..ترة الزِلم تحب السمينة ها ... كل ما سمينة المرة معزّتها اكثر ...قالت إحداهن....شنو المعزة صارت عالوزن !؟ اجابت ام سعدون مدافعه عن فكرتها ...اي والله وداعتج ...هسة ام فرات عيوني شكثر وزنج !؟ اجبت ٨٣ ...جا معزتج عد الزلمة ٨٣ بس !!! انه ١٢٠ ههههه شلون يعني !!؟؟ سألتها قالت وهي تملأ فمها بقطع كبيرة من اللحم والخبز ...اكلّلجَن... كلما الوزن يزيد المعزة تزيد وانتن بعد بكيفجَن....استوقفني كثيرا هذا الرأي الذي لم أسمعه من قبل وآثار فضولي وأخذني بعيدا ...كانما وجدت ضالتي اخيرا ..سؤال طالما كان يحيرني .اخذت انظر اليها طويلا ولسان حالي يقول هل ما تقوله هذه المرأة البسيطة الغير متعلمة صحيح بالفعل ...هل للوزن علاقة بالجاذبية والحب !؟ هل المرأة ( الدُبّة ) اوفر حظا من غيرها في استمالة واستقطاب وامتلاك قلب الرَجُل !؟ قلت في نفسي الحكمة لا تأتي ابدا إلا من أفواه الناس البسطاء...وهذه المرأة لا تتحدث من فراغ ..هي على سجيتها ونيتها ...اذن ربما تكلمت بما هو ملموس !!! دخت و أخذت ابحلق في وجهها للبحث عن تعبير يؤكد لي صحة ماتقول ...ها شو صفنتي ..ماتكلين شبيج... قالت هذا والابتسامة تملأ محياها ...اكلي اسمنِي ..سألتها عن وزنها ...١٢٥ تقريبا ..نظرت إليها طويلا بعد هذا الاكل الدسم كم سيصبح وزنها !؟ سحبت يدي من الاكل واكتفيت ( بكلاص اللبن) الذي أمامي....فقدت شهيتي تماما عن الاكل لا لطريقتها الشرهة بالاكل فحسب ..لكني سرحت وكاني استعرض كل الصديقات( السمينات)....ترى هل لوزنهن علاقة بحظهن !!؟ وهل أحذو حذوهن لاكون اكثر حظا ( ومعزةّ) !!؟؟ سخرت من نفسي كثيرا . أبدا ..مستحيل ..حتى وان خسرتُ اغلى الناس لايهم !! ولتبقى الغلبة للجِثيثااات بالعافية وسبع عافيايااات طالما كفتهنّ ..و.وزنهنً الأرجح هذه الأياااام .....
#زهور_العتابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لن أخرج عن الصَمت !!!
-
لن أعشق الحياة ...
-
كانَ وهماً ....
-
حينما تعشقُ الحياة .....
-
انتخاباتنا !!!!
-
وقفة ......
-
وجع دائم ......
-
فرحة مغترب .....
-
كلمات مغترب .....
-
هم يجي يوم !؟
-
يدنيا شوكت!؟
-
ليلة مؤلمة ......
-
الحياة درس !!!
-
مبروووك !!!!
-
شكرا لمن أدخلتني الحوار .....!!!
-
يمّه لا تبجين !!!
-
خَلَجات .....!!!
-
حينما يكون الأب عادلا ...ويتسيّد القانون !!!
-
الحُب أعمى !!!
-
امل .......!!!
المزيد.....
-
-المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية
...
-
أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد
...
-
الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين
...
-
-لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|