أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عوني المشني - جاك لندن والمجلس الوطني الفلسطيني














المزيد.....

جاك لندن والمجلس الوطني الفلسطيني


عوني المشني

الحوار المتمدن-العدد: 5856 - 2018 / 4 / 25 - 12:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


جاك لندن والمجلس الوطني الفلسطيني
عوني المشني
ان لا يكون جواب هذا أمرا طبيعيا ، فكثيرة هي الأسئلة التي تبقى فيها علامات السؤال مشرعة دونما اجابة ، وان يرفضون تقديم جواب فهذا امر ممكن لاسباب لها علاقة اما بالحرج او الامن او عدم اغضاب البعض ، ولكن يترك الجواب غموضا اكثر من السؤال ذاته ويعصف بكل البديهيات المنطقية فذلك هو الامر الذي الذي يجعلك تهرب من عقلك وترتعب من السياقات المنطقية التي تاخذك الإجابة عليها . هذا بالضبط ما يحصل عندما تتلقى اجابة على السؤال : لماذا الإصرار الغريب والمريب على عقد المجلس الوطني الفلسطيني في الوطن رغم المحاذير الكبيرة والخطيرة لهذا القرار ؟؟؟ طبعا لا نحتاج الى سماع الأسطوانة ذاتها ، المنطق يقول ان الوطن هو المكان الطبيعي لمثل هذا الاجتماع ، ونريد ان نتحرر من وصاية الأنظمة ، ولا تريدنا اي دولة لعقد المجلس على أرضها ، ولماذا لا يكون في الوطن ، و ....... الخ من هذه المعزوفة التي سمعناها في تبرير عقد المؤتمر السادس لحركة فتح . فالسذاجة ليست الى هذا الحد الذي يسقون لنا مثل هذه التبريرات ، ويكفي القول ان " من يهرب من الى تحت المزراب " لا يقدم تبريرا منطقيا ، فالتحرر من وصاية الأنظمة وتدخلاتها لا يتم بوضع المجلس الوطني تحت سقف الاحتلال وإملاءاته ، فالجغرافيا ليست مكان فحسب ، انها سقف سياسي ، دكتاتورية الجغرافيا اكثر من يعلمها الفلسطينيين ، ولكن فقط من يعتقد ان بامكانه ان يضع أكليلا من الورد على قبر الرسول ويطوف حول الكرملين هو من يتجاهل دكتاتورية الجغرافيا فقط ، من يعتقد انه بالمكان إصدار قرارات وبرامج ثورية من رام الله وإصدار قرارات استسلام من الجزائر مثلا هو من يتجاهل دكتاتورية الجغرافيا .
ولكن هذا سبب غير كافي لرفض رام الله كمكان للمجلس الوطني ، نعم انه تبرير لا يكفي .
ولكن اذا ما أضفنا سببا اخر يقول ان عدد من أعضاء المجلس الاصيلين والتاريخيين لن يتمكن من الحضور بسبب منع اسرائيل لهم من الدخول ، حينها سينبري لنا من يقول مستعدين انتزاع موافقة إسرائيلية لكل من يريد ان يأتي للمشاركة من أعضاء المجلس ، نتعهد بذلك . انه تبرير مرعب اكثر من منع دخولهم للمشاركة ، لماذا تسهل اسرائيل لهذه الدرجة دخول أعضاء المجلس للمشاركة وهي وترفض من سنوات دخول طفل مريض من غزة للعلاج في رام الله ؟!!!! هل تسهل اسرائيل ذلك لأننا نرغمها فعلا ؟!!! ام لان اسرائيل بحاجة ماسة للمجلس من اجل صياغة برنامج ثوري ينهي الاحتلال ؟!!! ان سماح اسرائيل لاعضاء المجلس بالمشاركة اخطر الف مرك من عدم سماحهم ، وكلنا يدرك ان اسرائيل لا تسمح لنا بما لا يخدم مصالحها .
يكفي ؟؟؟ ايضا لا يكفي
كثير من القوى والشخصيات تقول سنشارك اذا ما عقد بالخارج ، لهم موقف بغض النظر عن صحته او موافقتنا او عدم موافقتنا عليه ، مثال ذلك فاروق القدومي ، نايف حواتمة ، قيادات في الشعبية ، واخرين كثر في فتح وغيرها ، هل يستحق " التضحية " بعقد المجلس في الخارج من اجل ضمان مشاركتهم وبالتالي ابقاء المعارضة محصورة في حماس ؟؟؟؟؟ مجلس يضم مكونات منظمة التحرير لا يستحق من اجله نقل مكان عقده ؟؟!!! من يقول ان هذا خضوع لابتزاز نقول ولم لا لا نخضع لابتزاز بعض من شعبنا من احل وحدة منظمة التحرير ؟؟؟ ام ان الخضوع للابتزاز الاسرائيلي افضل ؟!!!!
سأكتفي الى هنا ، فالذهاب بالتحليل لما هو ابعد يرعبني ، اريد ان اخرج من السياقات المنطقية ، فالمنطق هنا مؤذي .
في روايته العظيمة " العقب الحديدية " يروي جاك لندن بان شابا ثوريا ملحدا قد دخل في نقاش فلسفي عميق مع رجل عجوز متدين ، وبمنطق الشاب الثوري دخل الشك في قلب الرجل المتدين عندها قال الرجل المدين للشاب : لماذا يا بني ، ما الذي عملته بي ؟؟ بعد ثمانون سنة من الإيمان تريد ان توصلني الى ان كل حياتي كانت خطأ ، دمرت ما بقي في من حياة ، حرام عليك ، دعني مؤمن ولو كذبا ، دعني اموت وانا مرتاح يبقيني . هل كان ذاك الشاب الثوري يدعوا لعقد مجلس وطني في الخارج ؟؟؟؟
وانا سأتوقف هنا لأنني وبعد هذا العمر أودّ ان ارتاح بيقيني حتى لو كان كذبا ، فاليقين الخادع اكثر راحة من الحقيقة التي تعذبنا .



#عوني_المشني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عوني المشني
- مسيرة العودة متغير استراتيجي له ما بعده
- التخلف ، الاستعمار ، والنظام السياسي
- متغيرات قيادية ، متغيرات استراتيجية
- من يتحمل المسئولية عن سياسات ترامب ؟؟؟؟
- المعركة الاخيرة قبل التسليم بحقوق الفلسطينيين
- عندما يقول الجيش الاسرائيلي لا للحرب الان
- الأسئلة المربكة في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي
- الكونفدرالية : دولتين في وطن واحد خيار الجمهور العادل والممك ...
- من يجرؤ ؟؟!!! شعبنا يفعلها
- الخطئان القاتلان الذين يجب على الفلسطينيين عدم اقترافهما
- ازمة الحكم والتطور في الوطن العربي
- التطبيع ، النضال في الوسط الاسرائيلي ، اوجه الشبه والاختلاف
- الدولة الديمقراطية الواحدة على ارض فلسطين التاريخية : الهدف ...


المزيد.....




- -لجنة التحقيق الإسرائيلية الخاصة بهجمات 7 أكتوبر: -الحكومة ف ...
- ما جحم الخسائر في لبنان وإسرائيل منذ بداية الحرب؟
- جامعة مصرية تعلق بعد التداول الواسع لفيديو أستاذ يجبر طالباً ...
- لبنان.. القوات الإسرائيلية تطلق النار بعد ساعات من بدء الهدن ...
- غرف متفحمة وقصف متتال.. طبيب يوثق غارات إسرائيلية مستمرة على ...
- لجنة التحقيق الروسية تؤكد مقتل مدنيين في كورسك بصواريخ -أتاك ...
- رئيس إدارة تايوان يشكو لمسؤول أمريكي -التهديد الصيني المستم ...
- افتتاح مترو سالونيك الجديد في اليونان بعد 20 عاماً من البناء ...
- اليوم الـ418 للحرب الإسرائيلية على غزة: وقف إطلاق نار في لبن ...
- أبرز ردود الفعل على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عوني المشني - جاك لندن والمجلس الوطني الفلسطيني