أزمة افتعلها لنا الزمن

ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 5856 - 2018 / 4 / 25 - 11:23
المحور: الطب , والعلوم
    

جميعنا يعرف أن الزمن صعب الإمساك به ، وأننا مجبرون على الأعتقاد أنه يسير للمستقبل بحكم توجه الإنفجار العظيم للأمام على حسب تصوري ، فأنت تعتقد ان الجانب الآخر من الكون الذي تناثرت شظاياه من النقطة الأولى يسير عكس اتجاه توسع الكون من منظورك الحالي وموقعك النسبي ... تماما مثلما يتخيل أحد بشكل طفولي كيف يعيش سكان النصف الجنوبي من كوكبنا وهم مقلوبون .
لكن طبعا انه وهم البعد الثالث الذي نحن اسراه ... وهم التشوه في نسيج الزمكان ...
لكن في الحقيقة فعلا ليس هناك أي وجود او معنى الزمن لو لم تجد نقطة تقف عليها وتقيس الحركة قد نسميها السرمدية ...
لكن السؤال ... هل لو وصلنا لمرحلة السرمدية قد نستطيع لو وجدنا نقطة قياسية خلقناها لذلك أن نستخدم زمن معكوس بالسالب ، أي أننا قد نعود للماضي ... أم أننا أيضا سنتوهم هذا وأننا في حقيقة الأمر نقيس الزمن عندئذ للمستقبل لأنه متجه من نقطة ما ؟
برأيي أن هذا صعب جدا لأن تعريف الماضي والسالب يجب أن يواجهه نقيض للمستقبل والموجب لنقيسه به ...وهذا يحيلنا لشئ خطير ...
أن النسبية المعنية بفهم الأجسام الكبيرة تتدخل منظومتها لنفهم الزمن من خلال مواقفه الثلاثة _ الماضي والحاضر والمستقبل _ في تصرفات الجسيمات عند المستوى الدون ذري في فيزياء الكم ، فرغم أنه يظهر لنا فيها انعدام مفهوم الزمن التقليدي إلا أننا ايضا نستخدم مصطلحات ومفاهيم النسبية للزمن عندما نعرِّف مواضع الإلكترون الزمنية نقول انه في الماضي او في المستقبل ... فتلك المفاهيم لا يمكن فهمها إلا بالنسبية وليس بالكم ... حتى بمنطق السببية تدخل في الكم ولكننا نهرب من هذا المأزق بإستخدام مصطلح الأثر لإرتباط عنصر الزمن شرطيا بالسببية ليس إلا وهو شئ مضحك وخداع لعقولنا الحقيقة ...
فالتشابه كبير جدا بين لفظي السبب والأثر ...
أرى أن أمل توحيد النظريتيتن قريب جدا وليس ببعيد ... بل أزعم واتجرأ ان أقول أننا نتكلم عن نفس الشيئين فعلا لكن بتعاريف مختلفة ، ووعينا القاصر الذي لم ينضج كفاية لا يصدق أننا نتكلم عن نفس الشئ بأسماء مختلفة فقط ...
اتوقع أننا كنا نقيس خطأ بسبب الأسر ...
قريبا سنكسر القضبان ...
لكن واضح ان كسر القضبان سيكون من الداخل وليس الخارج لأن على فكرة وجود بوزون #هيجز المسؤول عن تكوين اصل الذرة يقول ان #الراصد_الأعظم موجود أصلا في الداخل وليس في الخارج ...
أيدينا بيد بعضنا البعض قد نصل ...
#انسان_يفكر

#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات