سلوى فرح
الحوار المتمدن-العدد: 5855 - 2018 / 4 / 24 - 20:54
المحور:
الادب والفن
لاتَرفعْ عنّي هذا الكَأْسَ الْمُرَّ
عَلْقَمُهُ يَسْتَهْوِينِي
يَسْتَبِيحُ شَفَاهِيَ.... يَغْوِينِي
لا..........
لَيْسَتْ صُدْفَةً تَنْثُرُ الوَعْدَ
على أشلاءِ أَيْلُولَ
إنَّهُ مَوْتي وقتَ الغروبِ
أَرَى لوْنَه في عيْنَيْكَ
أَشْتمُّ رائحتَهُ حدَّ الوَرِيدِ
وسماءٌ خضراءُ تَنْسُجُ كَفَنِي
تَأْخُذُنِيْ إلى أنهارِ الفردوسِ
***
مَوْتٌ على صَدَى الأَزَلِ الشَّارِدِ
يُكَسِّرُ قواعِد الخَلْقِ
***
أَخَافُ كُوخَكَ الرطبَ
تُعَانِقُهُ العَنَاكِبُ
تَحْتَ قَرْقَعَةِ المَطَرِ
ورائحةَ العَفَنِ تَفُوحُ
مِن جَسَدِ القَصِيدَةِ
***
أَخَافُ الكنيسةَ المهجورةَ
قُشَعْرِيرَةَ الذِّكْرَى،
والقوَافِلَ العَابِرَةِ
أَخْشَى مَعْطَفَكَ الأَسْوَدَ،
وقَلَقَ أنْفَاسِكَ
***
اِمْسَحْ خوْفي المُرتَبِكَ
بممحاةٍ زَنْبَقيَّةٍ
أطْفِـئ العَتمَةَ
وَقَطِّرِ اللّيْلَ قطرةً قطرةً
اسْتِعْداداً لعِشْقِ الشَّمسِ
***
على مشارفِ العِشْقِ
يُزَقْزِقُ الوَقْتُ
لن نتَأَخَّرعَن موْعِدِ الصَّباحِ...
دَوِّنْ لِعَيْنَيَّ أُسطْورةً
اِحْضَرْ بخفَّةِ العُصْفُورِ
أَعِدْ ترتيبَ أَبْجَديَّتِكَ
على وَقعِ شَهَقَاتِي
***
حُكَّ من شرايينِ الريحِ
فَرَاشَاتِ الحرِّيَّةِ
وعَتِّقْ مِنْ عُنُقِ الجُورِي
أَمَلاً لِنَبِيذِي
لَنْ يُبَعْثِرَنَا الـرُّمَلُ
مَعاً سنكونُ القاعدةَ الأخيرةَ للعشقِ
أتنفَّسُك جلنارًا... عابقاً بالشَجنِ
أَغفُو على مخملٍ من حلمّ ...
تَصهرنا اللَّحْظَةُ الرَّاهِنَةُ تَرْشَفُنَا
كَأسُكَ مُرٌّ... ولوْزُكَ مُرٌّ...
قَادِمَةٌ إلى حَتْفِي المُشْتَهَى...
أُعْلِنُكَ خُلودِي.
#سلوى_فرح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟