أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - تلتفُّ ب حزنكَ ك العرجون














المزيد.....

تلتفُّ ب حزنكَ ك العرجون


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5853 - 2018 / 4 / 22 - 20:07
المحور: الادب والفن
    


تلتفُّ بـ حزنكَ كـ العرجون
ها أنتذا مِنْ جديدٍ يتقاسمكَ اللصوص وأبناؤكَ ( البررة ) أدردتهم الأنامل البنفسجيّة ناءٍ وحدهُ ( ابو خيمةِ الزرﮔـهْ )* ينظرُ ( محابسهم العقيق )* تغورُ عميقاً تتذهّبُ أتعبتكَ دعواتهم البائسة تُرمّدُ صبحاً كانَ في جفنيكَ شفيفاً مستغرقة غمّقتْ سنين الخيبات كثراً تنشطرُ نطفهم الخديجة تسرّطنُ كلّ حلمٍ جميلٍ ينبثقُ يُثلّمونَ وجهكَ الناصعَ عفافاً يستشري غازياً يمحو ملامحهُ تفاهتهم متاهة متعرّجة تسوقكَ اليها سياراتهم المفخخةِ يكتّمنَ ( هلهولة )* أمي في أعيادنا القادمة بـ الحزنِ الرخيم لوعةً ترسمها النكبات تتعثرُ في حبالها المشنوقةِ وراء جدارِ منطقةٍ خضراء لا يعبأُ لـ صراخها منذُ ستة عشر خيبة الغرباء سدىً ( إنّْطَرّْ ﮔــلبكْ )* ينزفُ قيحاً بينما البترول نخلةً جنوبيّةً يحلبونها وأنت تستمضغُ الحجارة . مرّةً أخرى سـ نُبكّرُ نتعثّرُ مثقلينَ بـ هوسِ الأنتصار الرخيص نلّوي كفّكَ الآخرَ نرسمُ خسارتنا خنجراً يصدّأُ خاصرةَ الأيامِ الطافحةِ ليلاً طويلاً كـــ ألوانِ ثيابِ النساءِ يُبرّقعهنَّ بـ الأسى ذاوية الأحلام تعودُ مفعمة أعوامهم ريّانة المقاعد لكنّكَ تلتفُّ بـ حزنكَ كـ العرجون تُحشرُ في الزنزانةِ . ) حارّْ ومـﮕسّبْ ورخيصْ )* وجدتكَ الضباع المحتشدةِ حقداً تلتهمُ نبض فراتيكَ يتملّى الرصاص مراكباً مقدّسةً تسيّرهُ والريح سوط خيانةٍ تكثّفتْ قذىً يتغشّى الزهور إضطراباً فاحماً يرسمُ الحِدادَ يفجّعُ الشطوط متمرّساً يجيدُ ذبحَ الوانها تستحثّكَ نحوَ الهاوية . صوتكَ العالي يجمّلُ خرابَ اللافتات المزروعةِ رغماً تحتلّ بهجةَ العيون صيّرهُ حمامة بيضاء تنعتقُ مِنْ صناديقِ الحروب تستفيقُ حُرَّ الجبين لا غبارَ المرابينَ يُعتّمُ نهوضكَ المعرّشَ توّاقاً تبثُّ الانبعاث في الشعب يمرُّ غداً نحوَ الضياءِ إذا تساقطَ الآخرونَ متحرّراً في خانةِ القمامة يلعنهم أطفالُ بلدي بلا تأريخ .
ابو خيمةِ الزرﮔـهْ* : تعنى الله رب السماوات الزرقاء .
محابسهم العقيق* : المحبس تعني الخاتم , كثرة الخواتم العقيقي تعني انهم اصحاب ايمان ودين .! , هكذا يوهمون الناس .
هلهولة* : الهلاهل تعني الزغاريد .
إنّْطَرّْ ﮔــلبكْ* : كلمة عاميّة تعني إنّشقَ قلبكَ .
[ خبز باب الأغا حار ومگسب ورخيص ]. كثيراً ماتردد على الألسنة هذا المثل ( مثل خبز باب الأغا حار ومگسب ورخيص ) والمعروف أن منطقة باب الاغا هي قلب شارع الرشيد، وهي المنطقة المحصورة بين ساحة الرصافي و الشورجة. وقد اشتهرت هذه المنطقة ببيع الخبز العراقي اللذيذ الذي يمتاز بجودته ورخصه حيث اصبح مضرب للامثال لكل من يريد حاجة جيدة ...



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطنٌ .. على حافةِ الخديعة
- الربيعُ قادمٌ
- بلّوركِ يرطّبُ عتمةَ إشتهائي
- دموع ٌ على أبوابِ الشمسِ الغاربة
- إمرأتي أنتِ وباقي النساء سراب
- ( أستاهِدْﭺ )* مزنةُ فرحٍ تمشّطُ أحزاني
- - السيكودراما - يعتمد على الواقعية و تصاحبه العلمية المدروسة ...
- ربابتي السومريّة
- وألذّ ُ صباحاتي أنوثتكِ اليانعة ..
- تفاحتانِ مثقلتانِ ب التمنّي
- أولادُ الهور ناياتٌ حزينةٌ
- خاتون*
- ويلاه .. إختصرتْ عمري ب ثلاثةِ أيامِ .. !
- سيدةُ القصائد*
- راقصةُ الهجع*
- يا ( تِنِينَةَ )* الروح .....
- التعبيرية الوحوشية في ديوان -همرات شوارسكوف- للشاعر العراقي ...
- الوردةُ الحمراء ( قصيدة تجريديّة )*
- شجرةُ الليمون أغنيةُ الفرح
- ضفافكِ الليلكيّة ربيعُ دائم


المزيد.....




- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - تلتفُّ ب حزنكَ ك العرجون