أسماء الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 5853 - 2018 / 4 / 22 - 01:31
المحور:
الادب والفن
بغداد ارمي عكازكِ
وقفي شامخةً فأنتِ الشموخ
بل أنتِ الصبا والحياة
بغداد أفيقي واحذري
فذاك المتسلقُ أكتافكِ
عائدٌ ليعلن موتَ الضمير ..
يا عروس الأحلام
ما بين فراقٍ وفراق ليلة واحدة
فكيف والليالي صارت لا تُعد ؟
أحقاً يا شهرزاد
الأكاذيبُ صارت محورَ لياليكِ ؟
وأبطالُ ألف ليلة وليلة
صاروا سلاطين الأفيونِ والحشيشِ
واهٍ وألف آه والخجل طوته المليارات
ومضتْ بعيداً بالطائرات
تباً فلا خجلوا من عِمَّةٍ لفَّتْ رؤوسَهم
ولا من أمَّةٍ وثقتْ بهم
يا ذي العِمَّةِ
فوالله أكذب الكاذبينَ صار تلميذاً لكَ
أعلناً ؟ ألم تخف من هذا الوحيد الذي يأويكَ
تطيرُ سقوفَهُ تبقى بلا سكن ؟
مشردٌ المسكين والجدران
لحقتْ بسابقاتِها للجيران
حنُّوا عليه يا كرام ... ؟
وذاك الآخر حكاية بؤسِه أوجعتْ القلوب
تصوروا لم يعد يستطيع الصلاة
باع آخر مسبحٍ في يده
لأجلِ لقمةٍ للمساكين أبناؤه جائعون
يا لخسارةِ المسابح المعروضةِ بأناقةٍ على الرصيف
ولكن بحق السماء
من أين جاء كل هؤلاء ؟
أعلى الدربِ الطويلِ
مطرت أمطاراً سوداء ؟
وولدتْ أبناءَ الغبراء
يا لهم ويا لسخام وجوههم سخَّمَ حتى البيضاء
ليت جرحاً واحداً من جراحِكَ
يا عراق يصير هو الدواء
ليتَ وليتَ وليت .........
:كتبت .... أسماء الرومي .....
من ستوكهولم 15 ـ 4 ـ 2018
#أسماء_الرومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟