ادريس الواغيش
الحوار المتمدن-العدد: 5852 - 2018 / 4 / 21 - 20:47
المحور:
الادب والفن
وكأني بي...
أعرفه منذ زمن بعيد
مَـرَّ بي في الشارع العام، يتمايل يمينا وشمالا
يَـرْبُـو فوق الأرض رُبُـوًّا، كأن الناس نيَـام
أحسست بشجر النخيل المنتصب في مكانه منذ أمد بعيد، قد انزعج من مَمْـشاه.
التفت إلى الوراء دون إرادة مني، أطلقت العنان لبَـصَـري،
تأمَّـلته، فإذا به قطعة لحم رخو، تتدحْـرج على رجلين!
أول مرة، أجد فيها الارض تفصح لي عن بعض أسرارها.
اصخت إليها، كانت على عكس ما تعودت فيها، قلقة وغير صَـبُـورة،
أوَّلُ مرة أجدها تتـأوَّه وتشتكي..!!
كان إذ يمشي، كأنه يمشي على بطنها
أحسست بغروره يُـؤلمها
تأملته طويلا، إذا هو أوهامُ طين مُبَـلَّـلة بدم وكبرياء تُـدمي أديـمَ أمِّـنا...
هَـذي الارض!
#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟