أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - صالات قمار الانتخابات البرلمانية














المزيد.....


صالات قمار الانتخابات البرلمانية


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 5851 - 2018 / 4 / 20 - 19:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




ليس من السهل تواجد المرء في صالات القمار إن لم يملك الحظ الحسن والمبالغ الكافية للمراهنة ومن ثم يحصل على المكاسب، فالرهانات على موائد القمار لعبة قذرة ليس فيها أخلاق ومبادئ، كل شيء ينطق بالنقود، ومن يرغب خوضها عليه أن يكون مدركا هدفه والغاية الذاهب أليها ويتحمل نتائجها، ومثلما يقول المثل العربي ( دخول الحمام ليس مثل خروجه ) ففي صالة القمار أما تخرج مصلخ أو مريش منشنش، وتلك بديهية في الرهانات جميعها دون استثناء.
لعبة الترشيح للانتخابات العراقية وعند غالبية من قدموا أوراق ترشيحهم فرادي كانوا أم ضمن قوائم، تؤكد بأنهم ساعون لدخول صالة لعب القمار والمشاركة باللعب ليس لهوا وإنما بقناعة اللاعب المغامر، للوصول إلى غاية تذهب إلى أهداف بعينها.فاللعبة تعني أنك تضع فوق منضدة الروليت حظك وتدفع مبلغ الاشتراك لرئيس القائمة أو للمفوضية مباشرة، لتجلس مع زملائك الذين يشاركونك لعبة القمار وتنتظر ورقة حظك الحسن أو العاثر .
ليس الآمر يتعلق بالسمعة والمبادئ أو القيم، فالجميع حتى وان أعلن عن برنامج ومبادئ وتمنيات مستقبلية لشعب ووطن بمسمى عراق. ففي مجازفة لعبة القمار البرلمانية، العيون ترصد بشغف والقلوب تهفو للمقعد البرلماني والمناصب الحكومية والامتيازات ورواتب الحمايات وبدل أيجار سكن والإيفاد والكومشنات أولا وقبل كل شيء ثم يأتي بعد ذلك وإن أمكن مسمى عراق. فمن ارتبط بكتلة لن يكون غير تابع ومطيع وتلميذ نجيب لدى قيادة الكتلة، وقد أثبتت عضوية الدورات البرلمانية السابقة والحالية ومعها المشاركات في السلطة حرص الكتل والأحزاب والتنظيمات على نهب وتهديم وتحطيم ليس فقط الوطن وإنما المواطنة عند العراقيين ومثلها الأخوة والمحبة والتسامح وقبل كل شيء أي معلم للمعرفة والثقافة والرقي الحضاري.
الغالبية تدرك بأن وضع المال بيد الكتلة أو مفوضية الانتخابات واكتساب شرعية المشاركة في الترشيح يضع المرء في المربع الأول لسباق المسافات القصيرة والطويلة، وبعد الوصول تأتي المطاردة لكسب المنافع القادمة من الملايين التي يحصل عليها ويكسبها عبر وجوده في البرلمان أو السلطة العراقية، ويتمثل هذا في ما سنه البرلمان العراقي من تشريعات أعطت أعضائه رواتب ومخصصات ومنافع وامتيازات ما أتى الله بها من سلطان، وصمت واستطابها جميع من دخل السلطة والبرلمان منذ القوانين الأولى التي سنها آية الله بريمر لحين اليوم الأخير من عمر هذا البرلمان الذي عزل وأغلق أبواب قاعته قبل شهر من الانتخابات الجديدة تحضيرا للعبة قمار جديدة . ولو حدد راتب عضو البرلمان بعشرة ملايين دينار دون أي ملحقات أو امتيازات لما وجدت من هؤلاء من يقدم نفسه للترشيح ويشارك في المراهنة، فما قدمه لينال الترشيح له حساب مستقبلي مضروب في أكثر من 100 ويفيض الخير بعده ليشمل حتى الرضيع من العائلة والأقارب.



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حظوظ لأحلام العصافير في العراق
- أعيدوهم إلى بلدانهم
- لعيد الحب فواجع أيضا.
- مع من تحالف الحزب الشيوعي؟
- تخريف البرلمان العراقي عرته وزارة النفط
- في كردستان الارتشاء لأجل التظاهر
- أسباب انهيار الاتحاد السوفيتي
- حول كتاب طالب عبد الأمير نوبل و -مثالية- الأدب
- محطات وشخوص في حياة الدكتور خليل عبد العزيز ج 2
- محطات وشخوص في حياة الدكتور خليل عبد العزيز1
- الوهابية والاخوان المسلمين، صراع الأخوة الأعداء هل يتحول لقت ...
- بوسترات
- كارل ماركس في العراق / الجزء الأخير
- كارل ماركس في العراق / الجزء الخامس والثلاثون
- كارل ماركس في العراق / الجزء الرابع والثلاثون
- كارل ماركس في العراق / الجزء الثالث والثلاثون
- كارل ماركس في العراق / الجزء الثاني والثلاثون
- كارل ماركس في العراق / الجزء الواحد والثلاثون
- كارل ماركس في العراق / الجزء الثلاثون
- تنويه


المزيد.....




- شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با ...
- متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من ...
- المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي ...
- الهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في دافع في مهر ...
- اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر نظيره الأمريكي على رفع الحظر عن ...
- -روستيخ- الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
- الملك الذي فقد رأسه: -أنتم جلادون ولستم قضاة-!
- زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ألاسكا
- سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في ع ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - صالات قمار الانتخابات البرلمانية