اين انت ؟؟؟ ايها الانسان

البدراني الموصلي

الحوار المتمدن-العدد: 5851 - 2018 / 4 / 20 - 17:18
المحور: الادب والفن
    

ايها الا نسان ..... اين أنت ؟؟
البدراني الموصلي

عندما يمتلؤ الكأس , سيطفح
هذه مسالة يعرفها – ربما حتى الرضيع -
فلماذا , أنا أتعذب ؟
شاعرا أن على كتفي الواهنين
ثقل كل الكرة الارضية , وكأنني ( هرقل الجبار
في بعض افلام الكارتون ) الموجهة للصغار
لكننا – نحن الكبار – نستمتع بها اكثر منهم .

انه وطن جميل , رغم ما تملؤ شوارعه وأزقته وقراه
من تلال النفايات
لا اراها نفايات بيوتنا من طعام فاسد او شراب
بل , اراها – وان تكن نفايات –
ثلة من كائنات , شاء لها التاريخ
والجبروت , والمال الحرام , ان تتسلق اكتافي
واكتافكم , وان تكون لها الكلمة العليا , واصلها
( كلمة الله هي العليا .)
ولهذا فهم محتاجون جدا ان يكون الله
مسوغا لاخلاقهم وسلوكهم
وطن , يختزن تحت اديمه , كلكامش , ونمرود , والحسين
والجواهري وعبد الرزاق عبد الواحد ,وامي وابي
كلهم لم يموتوا
انهم عندي , احياء يرزقون-

وطن ما زال اديمه ينتظرنا , انا وشاكر العاشور وسعدي يوسف
لن يمل من الانتظار , مثلما نحن يئسنا من لقاه .
فنحن متجهون اليه , دون شك , وقريبا جدا .
انما حيرتي وعذابي , كيف لهذا الآديم ان يضمنا
بعد ان لوثته , وبالت عليه , بل .... عليه
كائنات ليس لها في جداول الكائنات تصنيف او مكان .
حتى ان سعدي يوسف , ابن الجنوب الرطيبة ثمار نخله
والذي قال , ولن ننسى ما قال :
( ياسالم المرزوق . خذني بالسفينة , بالسفينة
سأعمل ما تشاء
الا .. حكايات النساء )
هرب الى بلاد الكافرين , لم ينس ( ابو الخصيب ودواليها )

وشاكر العاشور , الجأته الحياة الى من لا يفهم لغته الفصحى
لكنهم اعطوه شهادة دكتوراه فخرية
رغم انهم لم يقرؤا كتاباته
وان قرؤها , فهم لم يفهموها
وانا , البدراني الموصلي , لا أعرف اين انا الآن
لهذا , اعيد عليكم السؤال
اين انت , ايها الانسان ؟؟؟
اجيبوني , لأنني في حيرة من أمري
فهل ما زلت في تصنيف الانسان
ام انني هبطت درجة واحدة فقط
لأدخل في تصنيف القرود ؟؟؟
وهي ليست بعيدة عني كثيرا .
اين انت ايها الأنسان ؟؟؟

#البدراني_الموصلي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات