زهير المهدي
الحوار المتمدن-العدد: 5849 - 2018 / 4 / 18 - 23:00
المحور:
كتابات ساخرة
كلما ارى صور مرشحي الانتخابات العراقيه اتذكر هذه القصه الحقيقيه التي رواها لي عمي رحمه الله والتي جرت احداثها في منتصف خمسينات القرن الماضي وفي مدينتنا الهادئه والساكنه على يسار نهر ديالى الذي شاخ وعجَّز ...في انتخابات مجلس النواب لسنة 1955 رشح عن مدينتنا شخصيتين محترمتين من وجهاء البلده واثريائها ولنرمز لهما (س) و(ص) وكدعايه انتخابيه لهم اعد كل منهم وفي البستان المجاور لداره ولائم يوميه مفتوحه لكل الناس يقدم فيها الغداء والعشاء ولمدة 15 يوم قبل الانتخابات وتاتي الناس لتتغدى او تتعشى وسط ترحيب وكلاء المرشحين .. في ذلك الوقت كان هناك دلاّل ( سمسار ) للحبوب يكنّى ( ابو رزوقي) وكان هذا الشخص معروفا لدى كل تجار الحبوب بحكم عمله وكانت علاقته بعمي رحمه الله قويه ومتميزه , وفي احد هذه الايام رأى عمي ابو رزوقي يخرج من بستان المرشح س وهو يمسح بيديه ووجهه ظهرا وتشاء الصدف ان يراه ثانية وفي نفس اليوم مساء يخرج من بستان المرشح (ص) وهو يمسح بيديه ووجهه ,, وفي اليوم الثاني جاء ابو رزوقي الى مكتب عمي لعمل بينهم فبادره عمي بالقول ( ابو رزوقي مفتهمنه ألمن راح تنتخب ؟ شفناك البارحه دتتغده ببيت س ودتتعشه ببيت ص ) ؟ فاجابه ابو رزوقي وبسرعه وعلى فطرته وبدون اي تكليف ( اتغدّه ببيت ذوله - مشيرا بيده الى اتجاه بيت س - واتعشّه ببيت ذوله - مشيرا باتجاه بيت ص_ وأنعل ابو ذوله لابو ابو ذوله ) .... فهل ستصبح مقولة ابو رزوقي شعارا للانتخابات الحاليه؟؟
#زهير_المهدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟