فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5849 - 2018 / 4 / 18 - 17:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد أعوام طويلة من المزاعم الفارغة و السخيفة من جانب نظام الملالي و دجالهم الاکبر الملا خامنئي، بشأن إقتصادهم المقاوم و المکافح من أجل الشعب و بعد کل الصخب و الزعيق الذي أثاروه بخصوص دعمهم للمحرومين و المستضعفين، فإن الواقع في إيران و مايعانيه الشعب الايراني من أوضاع مزرية و وخيمة جدا، تفضح کذب و زيف و دجل مزاعم النظام و تعريه.
عندما يؤکد إقتصادي من داخل النظام بأنه و وفقا لحسابات منجزة في السنوات الأخيرة ،يعاني 33% من سكان البلاد من «الفقر المطلق».ان 6% من السكان يعانون من الجوع وهم عددهم ما يقارب 5ملايين. وعندما يشير فرشاد مومني» خبير حكومي آخر في الاقتصاد إلى الفقرالواسع بين المواطنين وحذرمن هذا الوضع بقوله : «يجب أن نكون حذرين وإلا فإن تكرار الأحداث التي شهدناها في ديسمبر الماضي ليس بعيدا عن العقل. علينا الاهتمام بالمواطنين ونجعل توظيف المواطنين المثقفين للبلاد في الأولوية. ومع الشك الکامل في هذه الارقام و کونها متواضعة قبالة الارقام الحقيقية، لکنها مع ذلك تصفع الملالي و الدجال خامنئي و تفضحهم و تثبت بأنهم أعداء للفقراء و المحرومين وإن نظامهم الدموي القمعي يستمر على حساب إفقار و تجويع هذا الشعب.
أعداد الفقراء و الذين لايجدون طعاما ليأکلونه يزداد عاما بعد عام في إيران، ذلك إن النظام القائم و عوضا عن أن يصرف واردات و ثروات البلاد على تحسين الاوضاع المختلفة للشعب الايراني فإنه يقوم بصرفها على الجوانب الامنية و على مشاريعه و مخططاته المشبوهة من أجل ضمان بقائه و إستمراره، وإن المقاومة الايرانية التي شددت و بصورة مستمرة على کون إسقاط النظام الطريقة الوحيدة من أجل حل کافة مشاکل الشعب الايراني، لم تؤکد على هذا الامر إعتباطا و لمصلحة و هدف سياسي محدد خاص بها، بل لقد أثبتت الاحداث و التطورات مصداقية المقاومة الايرانية في شعارها المرکزي هذا و الذي هو في الحقيقة من ژجل الشعب الايراني قبل کل شئ.
إستمرار النظام الايراني يعني إستمرار الاوضاع الوخيمة التي يعاني منها الشعب، يعني إرتفاع أعداد الفقراء و المحرومين و أعداد العاطلين عن العمل و الذين باتوا يشکلون جيوشا في داخل إيران، وإن النظام الذي يعجز عن حل معظم المشاکل التە يعاني منها، لايجد أمامه من وسيلة و اسلوب يتعامل به مع الاوضاع القائمة في إيران سوى التأکيد على الجانب الامني و ضرورة تصعيد الممارسات القمعية التعسفية و الاحتياطات الاجرامية من أجل الدفاع عن النظام و ضمان بقائه ولکن هيهات هيهات أن يستمر نظام صار سقوطه قاب قوسين أو أدنى.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟