أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - ومازال فخ الحرب منصوبا لحماس














المزيد.....

ومازال فخ الحرب منصوبا لحماس


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 5848 - 2018 / 4 / 17 - 11:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


المتابع جيدا لا يحتاج معلومات سرية فالمعلومات تتدفق عبر الفضائيات والشبكة العنكبوتيةويمكن ربطها بشكل مغاير للزمن الماضي ولكن أيضا كميات الخداع تتضخم بشكل مضلل أيضا مغاير للزمن الماضي.

ما يتعلق بالقضية الفلسطينية هناك صفقة عصر وهناك تحركات وهناك تحليلات وتعليقات وهناك دخان للخداع وهناك شراك وفخاخ تنصب في كل الأوقات وقد تترك هوامش خادعة للحركة سواء السلمية أو العسكرية البسيطة للإيحاء ببقاء الحال علي ما هو عليه.

الثابت هو أن العرب متوافقون علي الحل.

الثابت أننا في حالة صراع مستمر ومن المفترض أننا في حالة إنتباه وتحليل وتخطيط مستمر.

الثابت أن عملية جارية وهي كما قلنا الصفقة وهناك خطة تغيير في المنطقة علي الأقل ما يرشح عربيا لبذل محاولات لتحسين شروط أو بنود الصفقة وهذا يعني أن هناك هدفا هاما سيراد تحقيقه لتمرير الصفقة وهذا الهدف بالتأكيد هو تغيير الموقف الفلسطيني الرافض والموقف الفلسطيني رغم الأنقسام في شطري الوطن إلا أنه رافض لبنود الصفقة فتعالوا نتخيل كيف يمكن كسر الرفض الفلسطيني.

هناك طرفان فلسطينيان رئيسيان :

الطرف الأول : هو السلطة المركزية في رام الله وفي عمقها منظمة التحرير.

الطرف الثاني : هي حركة حماس في غزة ومعها سلاح المقاومة والناتج الجديد في غزة وهو حراك العودة الكبري.

في رام الله السلطة مقيدة ويمكن أن يكون الضغط عليها مدنيا وماليا وتقويضا للصلاحيات لدرجة الخنق لتغيير موقفها وخاصة الضغط من الجانب العربي والجانب الأوروبي وطبعا الجانب الإسرائيلي والجانب العربي بدا واضحا بعد ضربة سوريا بأنه ذاهب لأبعد الحدود مع الولايات المتحدة وإختلاط مصالحهم كما رأينا من تأييد الحرب والغارات المتواصلة علي سوريا بغض النظر عن مصالح إسرائيل في ذلك.

أما في غزة فما يصدر عن الإتحاد الأوروبي بمجموع دوله أو منفردة فعلي ما يبدو أصبحت وظيفتها إطلاق الدخان لحجب الرؤية واختبار النوايا كمجسات للحالة الفلسطينية وتقديم إقتراحات صورية لا تفيد في الحالة الغزاوية من مساعدات أو ترتيبات هدنة للسلاح الغزاوي والمقاصة الإسرائيلية وتلك عناصر لا ولن تؤدي لإستقرار ينتج عنه تغيير في موقف حماس والجهاد وتنظيمات غزة العسكرية نحو صفقة القرن وما لم يصبح مفهوما أن غزة سترضي بما يرضي به العرب وحتي رام الله بعد الضغط الخانق عليها نحو الصفقة ولذلك يجب أن يكون متوقعا أن الحرب هي الوسيلة الأخيرة لتغيير موقف حماس وغزة نحو الرضا بصفقة العصر.

ولذلك نقولها من باب المسؤولية الوطنية توقعوا أن فخ الحرب مازال منصوبا لحماس رغم إدارتها للأزمة بعيدا عن العمل العسكري وإظهارها توجها جديدا نحو المقاومة الشعبية كما يحدث في مسيرات الحدود للعودة الكبري ولكن من المعروف أن المطلوب لتمرير الصفقة هو إضعاف حماس في غزة أو إقتلاعها وكذلك معها كل العمل المقاوم أو بإختصار "سلاح المقاومة".

الحذر مطلوب مع هذا الحراك الشعبي السلمي للعودة الكبرى الذي ستكون ذروته في منتصف آيار والذي قد يشهد إختراقات شعبية ضخمة للحدود ومحولة فرض أمر واقع جديد في الصراع إذا ما أخذنا في الإعتبار تطورات الفعل التسخيني للحالة الشعبية الجارية والذي بدأ بقطع الاسلاك الشائكة والطائرات الورقية الحارقة في الجمعة الثالثة وتصوري أن تستمر أفعال مشابهة وأكثر تأثيرا في الأسابيع القادمة وقد تظهر إجتهادات أخري.

الأمر الهام أن إسرائيل بالتأكيد تريد إنهاء هذا الحراك حتي بكل الأساليب والطرق حتى لو بالحرب،

السؤال هنا هل تريد إسرائيل مبررا للحرب علي غزة؟ أقول نعم تريد مبررا للحرب وكما نري حتي أمريكا وبريطانيا وفرنسا يخلقان المبرر لشن الهجمات علي سوريا لذلك فالسؤال الذي يلي السؤال الأول وهو لماذا تصبر إسرائيل علي الحراك علي الحدود ولا تتدخل بالقوة المفرطة لنزع الخيام والتقدم داخل منطقة التظاهر؟ هل تخشي الرأي العام والدولي؟ وهل تخشي قوة حماس؟

قد تنتظر إسرائيل وأمريكا المساعي المبذولة لتغيير وجهة نظر الفلسطينيين نحو الصفقة؟ ولكن أي طرف من الفلسطينيبن يستطيع أخذ قرار دون مصالحة ولهذا لابد من المصالحة قبل الخطوات اللاحقة فإن توافق الفلسطينيون علي الصفقة كان بها وإن لم يتوافقوا ففخ الحرب مازال منصوبا لحماس من الآن وحتى منتصف آيار لتكون الرؤية قد وضحت والمواقف قد تهيأت فإن لم توافق حماس ومن معها في غزة علي الصفقة عندها ستستغل اسرائيل الوضع لشن حرب ردا على عملية تجاوز الفلسطينيين الحدود من قطاع غزة بأعداد ستكون كبيرة وهنا قد تضرب إسرائيل ضربتها في غزة لتضعف أو لتقتلع حماس وسلاح المقاومة بعد أن تكون هيأت الولايات المتحدة العرب والمنطقة لفرض الصفقة ولذلك يجب ألا تغيب فكرة إزالةالعقبة الحمساوية بالحرب علي غزة.

علي الجميع الإنتباه فقد تصبح الحرب في آيار أو قبله مطلبا ملحا للخلاص من حماس وتحقيق المسار لصفقة العصر وخاصة وأن قوات الإحتلال قد تكون حاشدة بعض قواتها لمسيرات العودة مبكرا على الحدود ولا أحد من الإعلام يتطرق لذلك.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى كل قائد عظيم
- نصر كبير للدبلوماسية المصرية - لو -
- غزة تمشي من وراء الموت
- هل تستطيع حماس وقف فعاليات العودة ؟
- ماذا لو طلبت إسرائيل التفاوض مع المتظاهرين للعودة؟ من يجيب؟ ...
- عقد هموم فلسطيني آخر قبل السلام
- -عقد هموم- فلسطيني آخر قبل السلام
- الإعلام الموجه نحو الأخر مادمنا في حالة المواجهة السلمية
- لم أشارك في فعاليات العودة الكبري وهذه هي الأسباب
- إنتبهوا من التفجير القادم
- إنزياح حيز التنفيذ .. رام الله تهتز مع الريح
- في الأيام وصمات سوداء لا تمحي
- إرفعوا أيديكم من جيوبهم
- هو من فجر الموكب
- هنيئا لحركة الجهاد بوصف الرئيس
- حالة الحيرة الفلسطينية الغامضة دون تجميل
- في الحنين للحياة
- موسم الغرق الكبير في فلسطين
- نحن في نطاق البند الثاني من صفقة القرن
- الجبهة الشعبية تستطيع حسم المصالحة والمواجهة مع الصفقة


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - ومازال فخ الحرب منصوبا لحماس