أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرحيم العبودي - سلوك الناخب في الانتخابات العراقية لعام 2018














المزيد.....


سلوك الناخب في الانتخابات العراقية لعام 2018


علي عبد الرحيم العبودي
باحث عراقي مختص في الاقتصاد السياسي


الحوار المتمدن-العدد: 5847 - 2018 / 4 / 16 - 19:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على مدار اربعة عشر عاما والناخب العراقية يتخبط في قراراته ومنح صوته للمرشحين في كل انتخابات جديدة, لذلك سوف ينصب هذا المقال على الاجابة على التساؤل الاتي, ما هي الدوافع والقناعات التي كانت تُسيير وما تزال سلوك الناخب في كل انتخابات جديدة؟ .
لا يخفى على المتتبع الجيد والراصد للإحداث التي مرة بها العراق منذُ عام 2003 التقلب وعدم الاستقرار في سلوكيات الناخب العراقي، ومنذُ تطبيق ما يسمى بالديمقراطية المتمثلة بالتمثيل النيابي البرلماني في العراق والمواطن العراقي يتخبط في قراره وسلوكه اتجاه المرشحين للنيابة عنه في الجمعية الوطنية وقتذاك, ومن ثم البرلمان, ومن ثم تكوين الحكومة, ويمكن تقسيم سلوك الناخب العراقي خلال الانتخابات الثلاث السابقة إلى ثلاثة اقسام, اولهما – اخذت الطابع القومية, والثاني – اخذت الطابع المذهببة, والأخير – الطابع الحزبية .
بعد سقوط النظام السابق في 9/4/2003, وانحلال المؤسسات التي كانت تدير النظام في العراق, انزلق الشعب العراقي جمعاء في غيابة الجب, ولست بصدد التحدث عن هذا الموضوع, إذ أكثرنا تعايش مع هذه الفترة التي تعُد من اسوء المراحل التي مره بها العراق, وهنا وجد الشعب العراقي نفسه امام شخصيات كثيرة اكثرها جاءت من خارج العراق ولم يتذوقوا الحياة التي كان يعيشها الشعب في ظل الحكومة المستبدة والظالمة, عندها تنفس الصعداء, إذ اجريه أول اقتراع لاختيار حكومة انتقالية سميت (الجمعية الوطنية الانتقالية أو مجلس النواب العراقي المؤقت), وذلك في 30 يناير 2005, حيث صوت الشعب العراقي لاختيار 275 عضوا للجمعية الوطنية الانتقالية (مجلس النواب المؤقت), وذهب الشعب حينذاك للاقتراع وتسيره الروح القومية حلما واعتقادا منه بفوز مجموعة من الشخصيات القومية التي سوف تنقل المجتمع من الفقر والظلم إلى حياة متطورة يسودها حب الوطن والعدالة في توزيع الثروات .
بعد مرور نحو سنة على هذا الاقتراع ادرك المواطن العراقي ان حلمه واعتقاداته الوردية كلاها كانت عبارة عن وهم، إذ انشغلت الشخصيات الفائزة في الاقتراع بتقسيم المناصب فيما بينها وبمباركة اميركية وتناسوا الشعب بشكل شبة تام, فضلا عن الفوضى وانعدام الأمن الذي كان يسود المجتمع لدرجة وصلت إلى حرب اهلية مذهبية في بعض المناطق, وفي هذه الفترة تغير منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات, حيث انتقل من ابراهيم الجعفري إلى اياد علاوي ومن ثم نوري المالكي, حتى جاء الموعد المقرر الانتخاب الثاني .
في 7 مارس 2010 اجريه الانتخاب الثاني, وعندها تغير سلوك واتجاه الناخب العراقي؛ نظرا للفوضى والفتنه المذهبية والأوضاع الغير مستقرة التي مرة بها الشعب, عندها تغيرت الدوافع التي تُسيير الناخب العراقي وانتقل من سلوك يغلب عليه الطابع القومي الذي خيب آمالهم إلى سلوك يغلب عليه الطابع المذهبي لعل المنفعة الجزئية تودي إلى المنفعة الكلية, لكن هذا ايضاً كان مخيب لآمال الناخب لحدٍ ما, وفي الانتخاب الثالث الذي اجريه في 30 ابريل 2014 لم يتغير تفكير واتجاه الناخب العراقي بشكل ملحوظ, بل انتقل من التصويت على اساس مذهبي إلى التصويت على اساس حزبي انتمائي انتهى وانهى السلوك والقناعات التي كان تُسيير الناخب العراقي إلى صناديق الانتخاب .
أما فيما يخص الدافع الذي سوف يؤثر على سلوك الناخب العراقي في انتخابات 2018, ومن ثم سوف يُسيره مرة أخرى إلى صناديق الاقتراع لعله يكون دافع المنفعة الشخصية لا غير بعد ان ضاق ذرعا بثلاث حكومات كان همها الأولى هو تامين حياتهم وحياة عائلاتهم فقط .



#علي_عبد_الرحيم_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قبل موتهم جميعا.. كشف آخر ما فعله مسافران قبل اصطدام طائرة ا ...
- الصين تعرب عن استيائها الشديد إزاء الرسوم الجمركية الأميركية ...
- حرب تجارية جديدة: كندا تفرض رسوما على سلع أمريكية بقيمة 155 ...
- دراسة تكتشف أسرار الأذن البشرية
- دلالات طريقة المشي
- علماء الفيزياء الكمومية يبتكرون فضاء مكونا من 37 بُعدا
- واشنطن تريد انتخابات بأوكرانيا إذا توقفت الحرب
- عشرات الآلاف دون مأوى وفي وضع مأساوي بغزة
- حراك طلابي في صربيا يُطيح برئيس الوزراء وموسكو وبروكسل تراقب ...
- الولايات المتحدة تفرض رسوما جمركية على كندا والمكسيك والصين ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرحيم العبودي - سلوك الناخب في الانتخابات العراقية لعام 2018