أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد حبيب - الإسلام الإصدار 2.01














المزيد.....

الإسلام الإصدار 2.01


عماد حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 1489 - 2006 / 3 / 14 - 11:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل أن يستفزّ عنوان هذا المقال كل الغيورين على دينهم، أودّ أن أوضّح شيئا مهّما : المقصود دائما بالإسلام حين نتحدّث عنه قراءة معينة له و ليس الاسلام في حد ذاته. صحيح أن كل من يتحدث باسم الاسلام يدعي أن ما يقوله هو صحيحه، و هو الحق، لكن لنعترف جميعا أن الاختلافات بين مختلف المذاهب، بل و مختلف المدارس و الاجتهادات داخل نفس المذهب، تجعل من الصعب علينا الحديث عن الاسلام بألف لام التعريف و بالمطلق. فالمقصود اذا هنا هو الاصدار 2.01 من قراءة ما للاسلام.

هذه القراءة هي القراءة القرآنية للإسلام. و النسخة 2.00 الصادرة بفظل مفكرين كبار منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر، كانت ثورة بكل المقاييس، و ان لم يكن كل ما جاء فيها جديدا تماما على الفكر الاسلامي، ففي النهاية، يبقى القرآن المصدر الأول و الأهم لفهم الاسلام و تشريعاته. لكني أعتقد أن تصريحات المفكر الكبير جمال البنا الاخيرة حول الحجاب و الزواج و الطلاق، هي قفزة نوعية أخرى تصل إلى حد تقديم اسلام متصالح مع عصره، قابل للحياة و التطور في القرن الحادي و العشرين، مديرا ظهره لارث قرون من العادات و التقاليد نبشت أضافرها في جسده حتى صارت عند السواد الأعظم جزءا لا يتجزأ منه، و الخروج عنها خروج عن الدين نفسه.

لذلك استحقت هذه القراءة، و اسمحو لي بحكم مهنتي ان استعمل تقنياتنا المعلوماتية لتوصيف الاصدارات، ان نطلق عليها الاصدار 2.01 لنميزها عن القراءات القرآنية السابقة و التي و ان كانت هي الأخرى لم تحاول تجنب الصدام المباشر مع القراءاة السلفية ، الا أنها لم تذهب إلى حد هذه الرؤية الصافية النقية المتصالحة مع الحياة و ضرورات عالمنا المعقد ذو الاقتصاد و التأثيرات الثقافية المعولمة.

يقول د. جمال البنا بأن الحجاب لم يكن يوما فرضا، و أن الطلاق يجب أن يتم بموافقة الزوجة (و هو تماما ما هو موجود بمجلة الاحوال الشخصية التونسية الرائدة مثلا). و هو هنا و كعادة القرآنيين يقدم حلا لن يرضى عنه لا الاسلاميين و لا بعض من هم ضدهم سواءا كانوا علمانيين او غيرهم. فتوالت الردود مكفرة اياه كالعادة او متهمة اياه بالخرف، كما توالت ردود اخرى تتهمه بانه يحاول الباس الاسلام ثوبا اكبر منه و لا يصلح له. و في الحالتين، لم ينظر أحد لنتائج الاصدار بقدر النظر من منطلق الايدليوجيات الضيقة، التي يكون فيها الانسان في خدمة الفكرة و ليس العكس.

أعتقد انّنا في أمسّ الحاجة لمثل هذه القراءات و الدراسات، التي تبحث عن الحقيقة، و عن مصلحة الناس، و تصالحهم مع عالمهم و هذا مهم، و مع زمنهم و هذا الأهم. و لايهم أن نطلق تسمية اصدار أو قراءة او مذهب بعد ذلك، التسميات لا تهم، العبرة بالنتائج.



#عماد_حبيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام باريسية
- الكنيسة الأزهرية
- توم و جيري ، إيران و اليهود
- حرق الكتب من جديد
- رسم تقريبي لإرهابي
- أغنية للأزرق
- صاد تشال
- الجهاد الالكتروني
- جنازة ليشبع الجميع فيها لطما
- ظهور الرسول في فلم
- خير مليونير أخرج للناس
- نهاية طريق و عاصفة
- دكتاتورية الأغلبية
- حوار مع الله
- لا حماس حل ... و لا الدولة الدينية حل
- أساف و نائلة
- تموت البحار عطشا
- أكل الكلاب


المزيد.....




- المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة ...
- البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...
- جنود في مالقة الإسبانية يحملون تمثال المسيح في موكب الخميس ا ...
- استطلاع يظهر ارتفا مفاجئا لـ-عوتسما يهوديت- في الانتخابات
- ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية على ...
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- هاري وميغان يقطعان الدعم عن منظمة إسلامية لسبب صادم!
- يهود بريطانيون يدينون حرب غزة ومنظمة أميركية تطالب بوقف تسلي ...
- عراقجي يسلم بوتين رسالة قائد الثورة الاسلامية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد حبيب - الإسلام الإصدار 2.01