حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 5847 - 2018 / 4 / 16 - 15:05
المحور:
كتابات ساخرة
حلوة زحايكة
سوالف حريم
وبالوالدين إحسانا
منذ زيارتي ومجموعة من الفنانين وهواة الفن لبيت الرحمة للعجزة، وأنا أفكر بالأبناء العاقين الذين يتخلّون عن والديهم أو أحدهما في سنّ الشّيخوخة والعجز، فعقوق الوالدين من الكبائر دينيّا واجتماعيّا وأخلاقيّا، يقول تعالى: " وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا".
ويقول سبحانه وتعالى:" وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ".
وأعجب من انسان سواء كان رجلا أو امرأة كيف يهون عليه والداه أو أحدهما، فالوالدان يفديان أيّا من أبنائهما بحياتهما، ويشقيان في حياتهما لتوفير الحماية والرعاية والغذاء والكساء والتعليم لأبنائهما، وما يقدّمه الأبناء البارّون لوالديهم عند مرحلة العجز ما هو إلا جزء بسيط من ردّ شيء من جمائل والديهم عليهم.
كلنا نعلم الفروقات الاجتماعية والاقتصادية بين البشر، وقد نجد حالات قليلة تكون مصلحة أحد الوالدين العجائز في بيت رعاية كبيت الرحمة الكائن في جبل المكبر-القدس، لكن لا يمكن أن نجد عذرا لابن أو بنت العاجز عندما لا يزور والدته أو والده المقيم في بيت رعاية العجزة مهما كانت أسبابه. ولا يمكن إيجاد عذر للمجتمع المحليّ الذي لا يقدّم أفراده ما يستطيعونه لمساعدة آباء وأمّهات جار عليهم الزّمن، وللحديث بقية.
16-4-2018
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟