أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الناقد في كتاب -أحمد دحبور...مجنون حيفا- عادل الأسطة














المزيد.....

الناقد في كتاب -أحمد دحبور...مجنون حيفا- عادل الأسطة


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5846 - 2018 / 4 / 15 - 19:16
المحور: الادب والفن
    


الناقد في كتاب
"أحمد دحبور...مجنون حيفا"
عادل الأسطة
من أدوار الناقد فتح النص/الكاتب أمام القارئ، ويقربه من هذا الكاتب ومن هذا النص، ومن دور الناقد سبر أغور النص/الكاتب وتفكيكيه أو تجميعه ليبين ويكشف جمالية النص وتألق الكاتب، في هذا الكاتب سنجد الناقد "عادل الأسطة" يكشف لنا العديد من الموريات عن الشاعر "أحمد دحبور" ويعطيه مكانته في الساحة الأدبية الفلسطينية، إن كان على مستوى الشعر أم على مستوى النقد، أم على مستوى الإنسان الفلسطيني المشرد والمهجر والتائه.
الناقد يوضح أهمية معرفة المكان بالنسبة لأي كاتب، ولهذا يعلل لنا تألق الشاعر "تميم البرغوثي" في قصيدة "القدس" من خلال قول "مريد البرغوثي عنه: "إن تميم كتبها بعد أن رأى القدس بعينه هو لا بعيني أنا" ص14، لهذا كتب "عادل الأسطة" عن الخطأ الذي وقع فيه "غسان كنفاني" عندما كتب من المكان في رواية "عائد إلى حيفا" مبينا ضرورة أن يكون لمكان معروفا بالنسبة للكاتب، وأن يكتب وهو على علم ومعرفة بتفاصيله.
من هذا المنطلق نجده يحدثنا عن أثر وقع "حيفا" المكان الذي عشقه "أحمد دحبور" بعد أن زارها ولم يعد إليها، من خلال هذه القصيدة:
"وكيف جئت أحمل الكرمل في قلبي
ولكن كما دنا بعد؟
حيفا أهذي هي؟
أم قرينة تغار من عينيها؟
لعلها مأخوذة بحسرتي،
حسرتها علي أم حسرتني عليها؟
وصلتها ولم أعد إليها
وصلتها ولم أعد إليها
وصلتها ولم أعد.." ص58، الأهم في تناول الناقد للمكان أنه يأخذنا إلى حالة "بدر شاكر السياب" في قصيدة "غريب على الخليج" "محمود درويش وسميح القاسم واميل حبيبة ويحيى يخلف، وتوفيق زياد ورشاد أبو شاور وغيرهم وأثر معرفتهم واقترابهم من المكان فيما انتجوه من أدب، ونقتبس بعض ما جاء عن خيبة "سعيد وصفية" التي وجداها حينما زارا "حيفا" بعين "يحيى يخلف، ".ويعبر يخلف عن فجيعته التي نجمت عن لقياه بقريته التي رسم لها صورة فيها قدر من البكارة، فلما اقترب من جسدها وجدها عجوزا شمطاء جعدتها جرافات اليهود، ولم يختلف الأمر لدى فاروق وادي ومريد البرغوثي في علاقتهما برام الله، ولدى محمود شقير في علاقته بالقدس، ولدى رشاد أبو شاور في علاقته بأريحا" ص33.
من هنا يريدنا الناقد أن نهتم بالإنسان الكاتب/الشاعر/الروائي والحالة التي ما زال يعاني منها كشخص هجرة مكرها وغصبا من وطنه، وكأنه بهذا التناول يردنا نحن المتلقين أن ننتبه ونتوقف عند المأساة الكبرى والمستمر، وليس عند ما انتج من أدب فقط.
للأم مكانة خاصة عند كل كاتب، والشاعر "أحمد دحبور" من هؤلاء الذين خص أمه بكل ما هو جميل ونقي، يقتبس لنا الناقد هذا المقطع عن الشاعر: "وتحكي لي عن البحر الذي جلبته لي خصيصا من حيفا، وكنت أراها بأم عيني، تنشر البحر خلف منجرة المخيم فاسبح فيه وأغتسل.. في الليل تقفل أمي البحر وترسله في الحنطورة إلى حيفا.. وحيفا هذه ليست مدينة، إنها الجنة، ومن لا يصدق فليسأل أمي.." ص69، ما يميز "عادل الأسطة" أنه يهتم بالإنسان، بالمكان وأثره فيما يكتب من أدب، لهذا يعلل السبب وراء تراجع مكانة "أحمد دحبور" كشاعر إلى هذه العلة: ""إن هؤلاء الفقراء البسطاء يحتشدون وقد أعطونا أصواتهم سلفا، فلا يمكن ألا تكون أصواتنا لهم.."، وأظن أن العبارة هي: فلا يمكن أن تكون أصواتنا إلا لهم" ص89.
من الميزات الإيجابية لأي كتب أدبي، أن يفتح أبوابا جديدة أمام القارئ ويجعله يقدم إلى معرفة جديدة ليحصل على متعة أخرى، يتناول الناقد "عادل الأسطة" قصة "يوسف" عند "محمود درويش" وآخرين وضرورة أن يكتب في هذا التناص، واعتقد بأن هذا الباب مهم ضروري حيث لم يتناوله النقاد بشكل مفصل كما هو لحال بالنسبة بأمور أخرى مماثلة.
الملاحظة على كاتب "أحمد دحبور...مجنون حيفا" أن هناك تكرار لعين المعلومة وليعن الفكرة بأكثر من موضع، وكان يمكن لهذا التكرار أن يختصر بطريقة ما، علما بأن الناقد نوه إلى هذا الأمر في بداية الكتاب.
الكتاب من منشورات وزارة الثقافة الفلسطينية، البيرة، فلسطين، الطبعة الأولى 2018.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخلصة في قصيدة -نقاء- جواد العقاد
- طبقة الفساد
- القصيدة البيضاء -إلى بناتي- جاسر البزور
- الشاعر والقصيدة في ديوان -ويبحث في عينيها عن نهار- -خليل إبر ...
- مناقشة مجموعة قصائد للشاعر -عمار خليل- في دار الفاروق
- المرأة في رواية -توليب- خلود نزال
- البناء الروائي في -سكوربيو- عادل فودة
- المحال في قصيدة -محطات- محمد العصافرة
- عوالم الشاعر في ديوان -كما أنت ..أنا- خليل حسونة
- واقع المعتقلات العربية في رواية -الآن ...هنا- عبد الرحمن مني ...
- تمرد الشاعر في -أغنيات لسمو نهدك- ل -فراس حج محمد-
- المكان والمقدس في ديوان -لا أريد أن يعرفني أحد- خليل إبراهيم ...
- المرأة القصيدة في -يداك- ياسر محمد ناصر
- مناقشة مجموعة -عشاق المدينة
- المرأة في مجموعة -صباح مساء- حسن حميد
- اللغة الروائية في ديوان -لا أريد أن يعرفني أحد- خليل إبراهيم ...
- الصورة عند عبود الجابري
- عشتار في ديوان -على ذمة عشتار- جواد العقاد
- الانسجام بين اللفاظ والمعنى في قصيدة -دائي- للشاعر بنان البر ...
- المرأة/عشتار في قصيدة -عودة- جميل طرايرة


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الناقد في كتاب -أحمد دحبور...مجنون حيفا- عادل الأسطة