ناهضة ستار
الحوار المتمدن-العدد: 5845 - 2018 / 4 / 14 - 23:42
المحور:
الادب والفن
طبْعُ السَفَرجل
ناهضة ستار
إلى متى ؟ يا أنا.. أهوى و أزجرُني
وأحتسي قدحاً مرّاً و أكسرُني
تتابعتْ سُرُفُ الاقدارِ في طرقي
اذ كلما مشت الاقدارُ تهدرُني
فأنتهي حلماً في بوح أسئلةٍ
لا تستقرُ على جرفٍ سيغمرُني
أبسّطُ اللغةَ الخرساءَ في وجعي
أحيلُها مطرا ..يصحو ويسكرُني
الى متى؟ يا أنا ..أنسى واذكرُني
أشتتُ الوردَ في حقلي .. و أبذرُني !!
*** *** ***
الى متى؟ يكثرُ التسآلُ في لغتي
يؤنبُ الصمتَ في حرفي و يعذرُني ؟!!
فلا انا أذرُ التسآلَ من قلقٍ
و لا يكفُ جفافُ الوقت يمطرُني
و لا تكفُ حروبي عن مغازلتي
فأهزمُ الملحَ في جرحي وأنصرُني ..
فلا تهابُ قلاعي إن غدتْ مزقاً
فالروحُ أنثى برغم التيه تذكرُني
مهما بدتْ حُرقٌ تتْرى على حُرقٍ ..
أطوي أهلتها .. والضوءُ ينشرُني
أنثى المصابيح ... أشدو نبضها عمراَ
تشتاقُ أزمنتي والعمرُ يعبرُني
فلا حكايا تلمُّ الملحَ عن سفري
و لا يكفُ العمى عني ويبصرُني ...
*** *** ***
هل هكذا نبضتْ كل الدفوف معاً
تموسقَ الهمَ في قيدي و تأسرُني ..؟
أقاومُ الآلةَ الخرساءَ في وتري
أعرّف الشجنَ الابهى و ينكرُني
أنثى المصابيح .. تكوينٌ يشكّلني
إذ طينُ فخّارتي بالحرفِ يفخرُني
اذ لا يشعُ ضيائي في مدى افقٍ
الا إذا هالةُ الالفاظ تغمرُني ...
فأستعيرُ مجازي من هوى عبقٍ
لا أشتهي أبدا معنى يُكررُني ...
*** *** ***
طبْعُ (السَفَرجل) .. يُظْميني بلا عطشٍ
حتى كأن ثراءَ الكونِ يفقرُني
ألملمُ الحرفَ من طيني و أصنعُني
و أستعيرُ أساليبا تعبّرُني
حتى اذا نبضَ الانسانُ في ورقي
أشاكسُ الشعرَ في لفظي وأنثرُني
لكنني وترٌ يشدو إذا عزفتْ
الحانُ قافيةٍ توحي وتسحرُني
إلى متى؟ ها أنا ..جرحٌ وقافيةٌ أظما إلى لغةٍ أخرى تقدّرُني ... نيسان/2018
#ناهضة_ستار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟