أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - نادمون ...نادمون على تأنيب الضمير....














المزيد.....

نادمون ...نادمون على تأنيب الضمير....


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 5845 - 2018 / 4 / 14 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نادمون. ...نادمون على تأنيب الضَّمير

علي قاسم الكعبي

لقد عشت في فترة سابقة لا تبتعد كثيرا عن اليوم بين تأنيب الضمير والدعاء على نفسي بالويل والثبور كما لو كنت ارتكبت أثما من كبائر الذنوب والخطايا التي لا تغتفر وليس لذنب ارتكبته سواء ان اصبعي لم تنجسه الاصباغ البنفسجية غير المعروفة المنشأ منذ أن جاء أمر التغيير وأزيح النظام البائد. فقد مرت علي أيام ما اثقلها ولأتعد بمقاييس الزمن وكنت طوال 8 أعوام خلت اواصل الليل بالنهار راكعا وساجدا مستغفرا اتخيل نفسي مقيدا بسلاسل اتنقل بين الحفر الموبوءة والنار تأكل جسدي وانا اشعر بحرارتها وتلك كانت كوابيس تلاحقني وكنت أفضل فيها الموت على الحياة ولم تفع التعويذة والاحراز التي طالما كنت استخدمها من أجل أن أنال رضا الرب كونني ارتكبت ذنبا وتمردت على اوامر ونواهي رجال الدين بعدم انتخابي قوائم انتخابية معينة قيل أنها تأتمر وتنتهى بأمر المرجعية والمرجعية كما هو معروف في عقائدنا تعني كل شيء !؟ .وبعد ذلك اكتشفت كم كنت احمقا و انا على حق وكما كان غير مغفل !!؟ انها الحقبقة التي لابد ان يذكرها التاريخ ، حيث لم تصدر المرجعية امرا لاحد ولم تمنع احد ولكن الحاشية هي من فعلت ذلك كون تلك الأحزاب لديها نفوذ مع هذه الحواشي ثم بعد ذلك أيقنت المرجعية أنها قد أقحمت نفسها بهذا الأمر وأنها تسير في طريق غير معلوم نهايته حيث أن صورة الإسلام باتت تعكس صورة الفساد مع الأسف وحلم الدولة الكريمة التي تعز بها الإسلام وأهله إلى دولة ينخر فيها الفساد حتى اطلق شعار " باسم الدين باكونه الحرامية " فأصدرت المرجعية أوامرها وأعربت عن خيبة أملها من جراء إعطائها الضوء الأخضر لبعض الأحزاب التي كنت تحسن الظن بهم كثيرا وكانت تلتقيهم بالأحضان كونها ترى فيهم اندفاعا نحو بناء البلد بعد ما استقر فيه الخراب وعاشت حروبا خاسرة ردحا من الزمن وكان الجميع ينتظر دورهم في إحقاق الحق وان تسود العدالة الاجتماعية ويصبح العراق مرفوع الرأس غير مدين لدولة ما وشعبه يعيش كريما بما تدرة أرضة من خيرات وكل ذلك كان هباء منثورا وندمنا على ذلك اليوم الذي جيء بهؤلاء واكتشفت المرجعية أنها في ورطة وأعطت جوازا لمن لا يستحق ذلك !ثم قامت بعمل كبير أن أغلقت أبوابها أمام هولاء الفاسدون لتدشن لمرحلة جديدة وأعلنت بصراحة على أنها تقف على مستوى واحد أمام الجميع ولا تدعم أحدا ضد أحد فهي سلطة أبوية والجميع أبنائها عندها تنفست الصعداء ولست بمفردي بل معظم أبناء الشعب كانوا ينتظرون ذلك إذ لم يعد هنالك تمييزا بين أحد على احد واختفى خطاب البعض بأنهم جند المرجعية ورجالها وتساقطوا في اول اختبار بان" المجرب لا يجرب" وقد أخلت مسئوليتها ورمت الكرة في ملعب الناخب ولكن الأحزاب كانت بمستوى الانحطاط والتسافل واصرت على الترشيح مرات ومرات واعادة تدوير نفسها حتى تواصل بناء عروشها ولكنهم تجاهلوا امرا في غاية الأهمية وهو أن الشعوب قادرة على أن يزيحهم من مكانتهم وتبقى قبورهم تتحدث عن أفعالهم القبيحة! وتبقى تلك القصور التي كانوا يحلمون بالسكن فيها يوما من الأيام لأناس تلعنهم ليلا ونهارا لأنهم لم يأخذوا العبرة من حكام العراق كونهم اهتموا كثيرا بأحزابهم على حساب شعبهم وكانت النتيجة مزبلة التاريخ تنتظرهم ..

.........



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتفاضة الشعبانية -الذكرى المنسية....
- المُعلمون في عيَدهم بِلا قانَون يَحميهم...
- المجرب الذي سيجرب دائما
- وخير جليس في الزمان -موبايل...
- ماذا بعد أن عطشت دجلة...
- أنظمة تهادن وشعوباتقاوم...وستبقى القدس عربية
- بغداد الدوحة من كبت مطبق إلى انفتاح مطلق
- حماقة مسعود إعادة حصة الكرد إلى 12%
- كركوك حدودها لن ترسم بالتراب بل بالدماء
- تثبيت عراقيتك بالبطاقة الوطنية في ميسان امرا في غاية الصعوبة
- الكهرباء نعمة لم نبلغها حتى الان. ...!؟
- ترامب في تويتر غيرة في البيت الابيض
- ما عجزت عنة الحكومة حققة مشروع الصدر الخدمي
- إلى العلمانية تتجه أحزاب الإسلام السياسي
- عضوا أبصاركم....فأن جهاز مكافحة الارهاب سيمر..
- الدراما العراقية تغيب عن فصح جرائم داعش..!؟
- الى اين يتجة شبابنا اليوم..!؟
- حان وقت مقاضاة قطر الارهابية دوليا...
- قطر اول الغيث ...ثم يتعبة الاخرون ...
- رمضان شهر الايمان ام شهر التجار...


المزيد.....




- بضمادة على أذنه ترامب يحضر مؤتمر الحزب الجمهوري بعد ترشيحه ل ...
- ليتوانيا: إعصار قوي يقتلع أسطح المنازل ويدمّر السيارات
- الأسد لـRT: لا نضع -شروطا- لإعادة العلاقات مع تركيا بل نتحدث ...
- ترامب يظهر في مؤتمر الحزب الجمهوري بضمادات على أذنه (فيديو) ...
- وسائل إعلام أمريكية تكشف تفاصيل غير متوقعة حول مطلق النار عل ...
- إصابة 3 إسرائيليين بإطلاق نار قرب مستوطنة شافي شومرون بقضاء ...
- بايدن لوسائل الإعلام: ترامب كذب 28 مرة فلماذا تركزون على فشل ...
- بايدن يعقد اجتماعين مع أجهزة المخابرات منذ محاولة اغتيال ترا ...
- انقلاب ناقلة نفط قبالة سواحل سلطنة عمان
- اليوم الأول لمؤتمر الحزب الجمهوري: ترامب يعلن اختيار نائبه و ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - نادمون ...نادمون على تأنيب الضمير....