وسام غملوش
الحوار المتمدن-العدد: 5844 - 2018 / 4 / 13 - 17:58
المحور:
الادب والفن
قالت:(هبني ما لديك)
فقلت:زجاجة خمرٍ فارغة
شربتها سهواً
حينما كانت حبيبتي نائمة
وقلمٌ فاض حبره
..من نشوة الكتابة
حتى تدمّى
ولم يعلن التوبة
وأوراقٌ اتلَفتَها برودة الزمن
وكتبٌ لم تغلق
وصفحاتٌ لم تقرأ
وبعض التعابير الغارقة
..في سوداوية الامل
ومشاعرٌ رثة
اهنرأت من اجترار ذاتها
في دوامة الشهوة
لنشوة نزوتها عتب
على غريزة تجترنا
ولا نباركها الا
.. بعتمة ليلٍ جنت فيه مشاعرنا
فماذا اهبكِ؟!
كثيرٌ من (التنظير)
قليلٌ من الواقع
كثيرٌ من الاستلشاء
قليلٌ من الاستياء
وقليلٌ من الانسجام
كثيرٌ من الابتسام
وكثيرٌ من محاكمة القدر
قليلٌ من النظر الى القمر
كثيرٌ من الاستغراق في حياكة الصمت
وكثيرٌ من الارق لحياكة احلام فارغة
ولا سجدةٌ لدي
ولا سبحة
وليس للقبلة بابٌ امامي
وجلّ ما أراه في السماء
ركامٌ يخوض عباب الوجود
ولا أراني ملزماً بالسجود
ولا اتحدى الهٌ ولا الهٌ يتحداني
فماذا اهبكِ؟
اثمٌ احببته فجارني
..حتى اجمّله
وكفرٌ جميلٌ قد اعتراني
..وأحب ان اضلله
وانيةٌ ابتلعت ورودها
ولم ترتوي من رحيقها
وصدى جوفها
فارغاً من الاغاني
ماذا اهبكِ؟
اذا كان الاله وهبنا كل شيءٍ فاني
وهبنا الظاهر والمظاهر
وهبنا الحياة كأغنيةٍ راقصة
لكنها تخلو من جميل المعاني
لكنه علّم روحنا الغناء
وفطرنا على حب الاماني
لاهديك قليلٌ من الغزل
لترقص الروح على ايقاعها
وتتناسي جسدك الفاني
جسدٌ.. اتلفه النعاس في مملكة الموت
لكنه .. يحب الرقص والاغاني
#وسام_غملوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟