|
ملحق الجزء الأول... رواية مضادة _ سوريا 2020
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 5844 - 2018 / 4 / 13 - 14:29
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
ملحق بالجزء الأول ... رواية مضادة _ سوريا 2020
يعيش الانسان معظم حياته ، وفي أغلب الأوقات والأوضاع ، في الخوف وتحته . الخوف من الموت ، والخوف من الشيخوخة والمرض ، والخوف من الحوادث الخارجية ، والأهم الخوف اللاشعوري من الرغبات والدوافع الجنسية والتدميرية ( اللاواعية ) . قلة نادرة من الأفراد ( نساء ورجال ) ينجحون في الخروج _ المؤقت _ من دائرة الخوف وبعيدا عن ظله الثقيل . الحب وحده يخرج الانسان من الكهف الوجودي ، العام والمشترك ، والمتوارث . .... هم المعلمات والمعلمون ، في كل الأزمنة وفي جميع الأوضاع . لقد كنت محظوظا _ بما يفوق الوصف _ بالمعلمات والمعلمين ...في فن الحب . بمساعدتهم ، وصلت إلى خبرة التقدير الذاتي المناسب ، في بعض الحالات . بنفس الطريقة ، التي ننتقل بها من ( تقدير ) الوزن والطول والحالة العاطفية ، من خلال الحواس والمشاعر الآنية .... إلى المعرفة الذاتية الواقعية بواسطة الميزان والمتر وبقية المعايير الموضوعية الدقيقة ، والتي تقارب الواقع أكثر من بقية الطرق والأشكال ، ننتقل بها لمعرفة الذات وعالم الداخل . وهذه الفكرة عالجتها بشكل تفصيلي سابقا ، وتتلخص بفكرة التوقع على مستوى الأداء والتعبير ، كبديل للتوقع على مستوى المشاعر والرغبات والجهد . وعبر استخدام المعايير الحديثة ، يمكن تخفيض درجة الخطأ إلى حدود تقارب التلاشي . مثلا في تحديد التوقيت والزمن ، قبل نصف قرن فقط ، كانت حجة تأخر مقبولة للجميع بأن ساعتي معطلة أو متأخرة _ أو ساعة البيت أو الجيران _ واليوم ... هذه الحجة دعابة لا أكثر ، التوقيت الصحيح والدقيق معمم وسائد على الكرة الأرضية الخائفة . .... القوى النفسية _ طبيعتها وحدودها !؟ هو السؤال المحوري ( الثقافي _ المعرفي ) للقرن العشرين ، من خلال التيارات الثقافية الكبيرة ... مثل الماركسية ، والتحليل النفسي ، والوجودية ، والبنيوية ، والسلوكية بالإضافة إلى مدارس الفكر والنقد الأدبي عند الشكلانيين الروس أو مدرسة فرنكفورت وغيرها . مصدر القوى النفسية ، تحت الجلد وداخل الجسد ، أم من خارج الجسد ... من المجتمع والثقافة والدين والتقاليد والعادات وغيرها ؟ هو سؤال جدلي بطبيعته ، ويصعب التصديق أن شخصيات حديثة مثل اينشتاين وفرويد ويونغ وتروتسكي وسارتر ...وغيرهم فشلوا في إدراك ذلك ! ومن قبلهم ماركس وهيجل ، وقبل قبلهم أفلاطون وأرسطو ...فشلوا جميعا في الحوار ! .... التنوير الروحي خصوصا ، اليوغا و بوذية الزن ، ما تزال تقدم الاستجابة الملائمة . التركيز والتأمل _ الشعور والفكر ....وجهان لعملة واحدة . اثنان على الأقل ، وليس واحد أو عنصر ونشاط منفرد . بعدما ينفصل الفكر عن الشعور ، يضيع الوعي والاهتمام والطاقة النفسية أيضا . _ مصدر القوى النفسية في الداخل ، هذه حقيقة يمكن تجربتها واختبارها دوما . _ مصدر القوى النفسية في الخارج ، هذه حقيقة أيضا ولكن ... حتى اليوم 13 نيسان 2018 ما تزال شبه مجهولة في الثقافة العربية . وهي موضوع الاختلاف المحوري بين فرويد ويونغ . فرويد اكتفى بنصف الحقيقة الداخلي ، وتبعه ويلهام رايش . يونغ ( وآدلر ) على خطا ماركس اكتفى بالنصف الخارجي ، وتبعه إريك فروم . سأشرح الفكرة بالبرهان التجريبي والمباشر ، والمقنع تماما . .... القوى النفسية الداخلية مصدرها حاجات الجسد ، العطش والجوع وغيرها . القوى النفسية الخارجية مصدرها حاجات المجتمع ، الدين والتقاليد والعادات وغيرها . الخوف من القوى النفسية الداخلية أولا ، والخارجية ثانيا . الحزن من القوى النفسية الخارجية أولا ، والداخلية ثانيا . كل الأهواء الثقافية ، قوى نفسية خارجية أولا . بينما العكس ، بالنسبة لاحتياجات الجسد . .... كيف تنتهي الحرب في سوريا !؟ يوجد احتمالان فقط : الاتفاق الأمريكي _ الروسي أو ... أو عدم الاتفاق ؟ لعدم الاتفاق احتمالان : الاتفاق غدا ، أو... أو عدم الاتفاق 2 ؟ لعدم الاتفاق 2 احتمالان : الاتفاق بعد غد ، أو ... أو عدم الاتفاق 3 ؟ وندخل في خوارزمية جديدة ، ليست أقل غموضا والما من بارود نوبل ( عليهما السلام) . .... المتعطشون للدم ، داخل سوريا أو خارجها ، أسلافهم صنعوا الحروب . المتعطشون للمعرفة ، داخل سوريا وخارجها ، اسلافهم اكتشفوا الحب . ماذا على مكتب الرئيس الأمريكي اليوم ؟ ماذا على مكتب الرئيس الروسي اليوم ؟ لا نحتاج للتبصير أو الضرب بالمندل ، عشر مطالب متبادلة على الأقل بينهما ، تشبه أي عملية شراء وبيع بين فردين . .... احتمال أقل من واحد على مليون تريليون .... أن يضغط احدهما على الزر النووي . .... ملحق الجزء الأول علامتا القرن العشرين الفارقتان الغضب والطريق ، .... واتجاهه المستمر عبرنا . أكثر من التكنولوجيا الحديثة ومن الحربين ، وغيرها . .... اليوم والغد مستويان في العيش والمعرفة والسلوك ، يتعذر دمجهما . اليوم يمثل العيش في داخل البيت ، هنا . الغد يمثل العيش في خارج البيت ، هناك . داخل البيت ... أمان ، وتكرار ، وضجر . خارج البيت ... إثارة ، ومجهول ، وقلق . عدم الشعور بالضجر داخل البيت مشكلة ، إشارة إلى خلل جوهري . إما لكونه شبه بيت ويؤذي أكثر من نفعه ، أو خلل ومرض في الشخصية _ نقص خطير في درجة الحساسية . بالمقابل ، عدم الشعور بالقلق خارج البيت مشكلة ، وعرض لمرض فعلي . إما في قوانين البيت وشروطه الأساسية , أو نقص في درجة الحساسية الشخصية . بعبارة ثانية ، المشكلات الإنسانية نوعين : مشكلات الوضع ومشكلات الشخصية . .... كل فرد ( امرأة أو رجل ) يشعر بالقلق أو بالضجر ، سوف يبحث عن حل بكل الوسائل . _ أول رد فعل على شعور القلق أو الضجر ، تكرار الماضي . وفي حالات نادرة ، ومتباعدة ، يحدث العكس ... اتجاه المغامرة والمجهول . منذ طفولتنا الباكرة نختزن خبرة الخوف ، أو القلق المفرط . هنا تحدث الحلقة المفقودة ، بالخبرة الشخصية وتدعمها غالبا الخبرة الاجتماعية ، وتباركها الأديان والفلسفة والعلوم الحديثة أكثر ... كلها تختصر بجملة واحدة : الحل بمواجهة الخوف . ( الشجاعة والجرأة في مقابل التخاذل والجبن _ لا يمكن سماع شخص يجهلها أو يرفضها ) . عدا ذلك تعميم الخوف وتسميم العقل والخبرة الشخصية بمجملها . .... لا أحد يجهل ذلك . لكن الجملة مخادعة ومضللة بالفعل ، ... نادرا ما يفهم الانسان مصدر شقائه . يوجد إدمان مشترك أو عادة عقلية ، أعاد اكتشافها التحليل النفسي _ بعد مدارس الحكمة القديمة في الشرق والغرب ، وبوذية الزن بالأخص ... الاسقاط والتمثل . الاسقاط ، حيث يعزو الانسان سبب فشله وشقاءه لغيره _ هناك ( البرابرة والغرباء...) . التمثل ، عملية معاكسة ، ينسب الانسان لنفسه الصفات والحركات الجميلة التي يخبرها . منجز التحليل النفسي ، وفرويد على وجه التحديد ، أنه اكتشف أن ذلك يحدث بشكل لاشعوري وغير واعي أو مقصود غالبا . بعبارة ثانية الشعور بالقلق ( خارج البيت ) أو الضجر ( داخل البيت ) ، مع بدايات المراهقة على وجه العموم دلالة الصحة النفسية وليس العكس . ويتضاعف ذلك مع النمو والخبرة . وكيفية أو طرق معالجة المشاعر السلبية ، تحدد مصير الفرد بشكل محوري وثابت . وليست المشاعر الإيجابية بتلك الأهمية ، هذه تجربتي الشخصية . .... الغضب ... من لا ت _ يعرف شعور الغضب ؟ لكن السؤال ، من يعرف سبب شعور الغضب ومصدره الثابت ! أعتقد ، أن تجربتي الشخصية تسمح لي بتسمية نفسي " خبير الغضب " ... كررت اكثر من مرة ، الحكاية البوذية التي تجسد موقف الغضب : وقف محارب شاب ( ساموراي ) موفور القوة والشباب ، امام عجوز حكيم قاعد تحت شجرة . وخاطبه بالعبارة ، اريدك أن تثبت لي وجود الجحيم والنعيم ؟ نظر العجوز في عيني المحارب ، وخاطبه : أنت رجل احمق وعديم الفهم ، وأنا لا أضيع وقتي مع شخص تافه مثلك . اشتعل الشاب بالغضب ، واشهر سيفه ، قف إن كانت فيك نخوة أو شجاعة ، فأنا لا أستطيع قتلك وأنت جالس .... بدون أن يطرف جفنه او يحول عينه ، أكمل العجوز كلامه بنفس نبرة الصوت : هذا هو الجحيم . ارتعد الشاب فجأة ، وأدرك انه الجواب على سؤاله ... ولأول مرة يشعر بغضبه مباشرة . كان مثل البقية ، عندما يغضب يثور ، ويندفع ويقوم بأعمال عديدة في حالة لاشعورية . وهو لا يعرف غضبه إلا من الخلف ، كذكرى . وشعر بالارتباك والخجل ، من عيني العجوز فأخض سيفه وانحنى ، أعتذر يا معلم ... خاطبه باحترام وصدق هذا هو النعيم . ( بعد حل مشكلة الغضب بنجاح وسلام ) . .... لا خلاف على التعريف المشترك للغضب ، كحالة رد فعل ، بشكل لاشعوري وبدون وعي وقصد على إحباط الرغبات أو الحاجات والتوقعات . لكنه تعريف شكلاني أو صوري بالتعبير الكلاسيكي ، ويستدعي التفسير الدائري ... حيث السبب نتيجة والنتيجة سبب ، وسفسطة متبادلة . للغضب مستويين ، أولهما منطقي وله أسباب واضحة كالتعرض للخداع أو الاستغلال او قلة الاحترام .... وغيرها . لكن السبب الأهم شخصي وذاتي ، طريقة التفسير والفهم . أو موقف الفرد ( امرأة أو رجل ) من العالم . كل حالة غضب ، يوجد فيها مطالبة لاشعورية ولاعقلانية بالدرجة الأولى . هي مطالب تجاه الأبوين ، محولة إلى الآخر ( الشريك أو المنافس ) . هذا هو المستوى الثابت للغيظ النرجسي . الغيظ النرجسي _ لا اعتقد أن ، كتابا أو منشورا عالجه أوضح من التحليل النفسي . يوجد كتاب من ترجمة الراحل الكبير وجيه أسعد " النرجسية " من منشورات وزارة الثقافة . ....
ملحق 3 للجزء الأول الحاضنة الشعبية ، محنة التحقيق ، النبذ الإيجابي وموضوعات أخرى... .... يواجه كل من السجين والسجان حلقة مفرغة ، ووضع الخسارة الثابت . في السجن السياسي أكثر ، في السجن القضائي ربما يمكن تجاوز ذلك ! في السجن يبرز التعارض ، بل التناقض ، بين قانون الدولة وقانون السلطة . الدولة تمثل الغد والمستقبل . السلطة تمثل اليوم والماضي . يوجد تعارض آخر ، درامي ومتناقض أيضا ، بين الأخوة في الدم والتراب .... وبين الأخوة في الوطن والقوانين والاعتقاد . .... خطأ شنيع في الفقرة السابقة ، الأخوة في الدم والتراب !؟ متأخرا جدا انتبهت إليه ، رابطة الدم نقيض رابطة التراب .... فكر _ي بنفسك ، مشاعرك وسلوكك : الدم وسيلة والتراب غاية ؟ أم العكس الدم غاية والتراب وسيلة ؟ ليس الجواب سهلا ، لأنه مركب وغير بسيط . الشخصية النرجسية والدغمائية ، مع بقية تشكيلات ما قبل النضج والرشد ، يتعذر عليها أن تفهم الفكرة ( الخبرة ) التي أحاورها . كل فرد ، امرأة أو رجل ، يستخدم التراب والعائلة والدين والأخلاق وكل شيء ، وسيلة لرفع مستوى معيشته .... بالمستوى الفكري ( الروحي ) على الأقل . الشخصية ما دون النضج ، لا تدرك أبدا وجود مشكلة في نظم التفكير والوعي والكون معا . المشكلة ، الاختلاف بين الكم والكيف ... جدلية الشكل والمضمون . .... الشعب والحاضنة الشعبية ، المجال بينهما يشمل الطيف الاجتماعي بلا استثناء . بالمقابل ، الفرق بينهما يصل إلى حد التعارض . كما حدث في روسيا الستالينية وألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية _ ويحدث في بلادنا مع كل مطلع شمس .... الشعب أو الاتجاه الثقافي _ الأخلاقي للمجتمع ، ليس على درجة عالية من التجانس أو المطابقة مع الحاضنة الشعبية للزعيم ونظام حكمه أو الحاضنة الشعبية المقابلة للمعارضين ومن يريدون التغيير ( سواء إلى الوراء إلى الأمام ) . هذا مأزق ثابت في البلاد ( الدول ) المتخلفة ، حيث يتناقض قانون السلطة مع قانون الدولة . يبرز ذلك في الأزمات ، وفي السجون ، وبقية الحالات الحدية . .... مشكلة الحاضنة الشعبية أنها بداية ونهاية فقط ، مثل الحياة ذاتها . والجواب مفقود ، وسوف يبقى مفقودا.... إلى الأبد . غموض هذه العبارة ، مصدره الواقع الموضوعي وليس اللغة وأسلوب التفكير والتعبير . السؤال الذي انطلق من سوريا _ دوما ....وانتشر في العالم أجمع من الطرف الذي استخدم الأسلحة الكيميائية !؟ كل سوري ، واغلب الأفراد في العالم ، ضمن أحد الأجوبة : 1 _ فريق الغالبية المطلقة ، يتجاوز التسعين بالمئة من السوريين ، وغيرهم ربما ! لديه جواب واضح ، قطعي ، جاهز سلفا : هم الأعداء . وهذه الدوغما _ النرجسية تقسم السوريين وغيرهم في العالم المعاصر . 2 _ الفريق الثاني ( لا أعرف ) ، ويحتاج الأمر إلى جهد وزمن للتأكد من الواقع _ة . ( لنتذكر الأسلحة النووية في العراق ... والحديث النبوي : الحرب خدعة ) 3 _ تكافؤ الضدين ( بوذا والمسيح )... الفريقان صادقان ويكذبان بنفس الدرجة . وهذا موقفي المزمن ، مع انقسام الحزب الشيوعي السوري سبعينات القرن الماضي . ممارستان أو عادتان اجتماعيتان ، تشرحان الأمر بدقة ووضوح التدخين والحجاب . لا يوجد فرد نصف مدخن ... إما أو . أيضا لا توجد امرأة نصف متحجبة ... إما أو . المشكلة ، حلقة في سلسلة الجدل ، فرد _ مجتمع ، امرأة _ رجل ، فكر _ شعور ، زواج _ عشق ، وظيفة _ هواية ، كلام _ لغة ، شعر _ نثر ، حب _ خوف ...وغيرها .... كيف يمكن تحديد الحاضنة الشعبية ، بشكل واقعي وحقيقي !؟ الحاضنة الشعبية يمثلها المتوسط الحسابي ، التصنيفي ، الفعلي ضمن المجتمع . ويحدد مجالها الموضوعي ، نظرية المؤامرة من جهة ، ونظرية التوقع بالمقابل . _ نظرية المؤامرة ، توجد خطة سرية ، وينفذها مجهولون . _ نظرية التوقع ، تحدث استجابات مباشرة ، قد تغير القواعد بالجملة . .... الصحة العقلية والنفسية شرط المعرفة وعتبتها . يوجد معيار موضوعي لتحديد ، وقياس مستوى الصحة العقلية والنفسية .... _ السعادة وراحة البال ، حالة التوافق والانسجام بين العقل والضمير مع اتجاه الشخصية العاطفي والاجتماعي ( أو وحدة المصلحة المباشرة والاستراتيجية معا ) . _ الشقاء والغيظ المزمن ، حالة الاختلاف والانفصال الفعلي بين بين العقل والضمير واتجاه الشخصية ( السلوكي العام ) . .... مصدر الغموض في كتابتي ، أحيانا _ واعتقد غالبا ، التناقض في شخصيتي بالتزامن مع التناقض في حياتي المتبادلة ، والموضوعية . لا استطيع استعادة وضع سابق ، ولا اريد ذلك . هذا يعب فهمه على الشخصية الدوغما_ نرجسية اكثر . قبل النضج والموضوعية ، يتعذر على الشخصية فهم _ وتقبل _ التناقض الوجودي في المجتمع والكون ، وفي المجال الثقافي _ السياسي خصوصا . تتلخص ، خصوصية تجربتي بالنبذ المزدوج ، السلبي في التسعينات والايجابي بعدها . النبذ السلبي يمثله التعاطف ( الاستعلائي ) مع السجين ، ومع أصحاب الاحتياجات الخاصة والمتنوعة . النبذ الإيجابي ، يتمثل بالغيرة ( الحسودة ) ، مع الزميل السابق أو القريب الذي يظهر عبر وسائل الاعلام في وضع جديد ومرغوب به بشدة . .... مثال تطبقي وختام وقت الفراغ ...تعامل الفرد ( امرأة أو رجل ) مع وقت فراغه !؟ المفارقة الحزينة ، والمحزنة إلى درجة اليأس ، أن الشخصية المريضة عقليا ونفسيا ، تدمر حياتها بشكل متعمد ، عبر العلاقات الاجتماعية بالدرجة الأولى ، ولا توفر فرصة للتدمير المتبادل مع الآخر ( القريب أو البعيد _ الشريك أو الخصم ) . يشبه الأمر حالة مريض السكري أو الضغط ، وشهوته الثابتة تجاه ما يمنع عن تناوله بشكل دائم ومتكرر . لكن بهذه الحالة يستخدم المريض _ة عقله ووعيه وإرادته ضد شهوته القاتلة ، عبر التعاون مع الطبيب والمحيط والمجتمع بالعموم . وفي حالة المريض العقلي ، يحدث العكس تماما . وقلة من الأطباء والمعالجين ينتبهون إلى هذه المعضلة ( أو يصبرون عليها ) . مثالها البارز ، وقت الفارغ في حياة الشخصية المتوسطة ... والعادية . يفهم الفرد متوسط درجة الذكاء والحساسية ، والتوازن النفسي _ الاجتماعي ، أن وقت فراغه محايد تماما ، وإليه وحده يعود شكله نوعه الفعلي والعملي . ليس جيدا ولا سيئا . الشخص الصحيح والمعافى ، يدرك وبشكل واضح وثابت ، ان أوقات فراغه نوعا من الترف ... حيث يتحقق نصف معادلة الوجود : تكلفة دنيا _ واي مقابل جيد أو مقبول . على النقيض من المريض العقلي _ الاجتماعي ، لا يطيق وقت فراغه ، وهو يشعر ويعتقد أن المشكلة هناك ( خارجه) .... توجد مؤامرة خارجية ضده ( وهنا المفارقة ) لا يحتمل البقاء بمفرده ولا يحتمل وجود غيره . وكل يوم يدمر حياته أكثر من الأمس . ( مرضى لا أشرار ) عبارة فرويد الخالدة . .....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفصل السادس وهوامشه ، رواية مضادة _ سوريا 2020
-
مقدمة الفصل السادس ، رواية مضادة _ سوريا 2020
-
سوريا 2020 _ الفصل الخامس مع الهوامش
-
الفصل الخامس _ سوريا 2020
-
ملحق الفصل الرابع _ سوريا 2020
-
الفصل الرابع _ سوريا 2020
-
سوريا 2020 _ الفصل الثالث مع الهوامش
-
الفصل الثالث _ سوريا 2020
-
سوريا 202 _ الفصل الأول والثاني مع الهوامش
-
الفصل الثاني ...سوريا 2020
-
سوريا 2020 ....هوامش الفصل الأول
-
رواية مضادة ... سوريا 2020
-
المشكلة ليست هنا أو هناك....
-
موقف اللاعنف _ هامش وملاحظات أخيرة
-
موقف اللاعنف _ أمثلة تطبيقية
-
موقف اللاعنف
-
العنف _ طبيعته وحدوده
-
راحة البال _ تكملة وخاتمة
-
راحة البال 2
-
راحة البال .... مهارة وخبرة
المزيد.....
-
بعد تحرره من السجون الإسرائيلية زكريا الزبيدي يوجه رسالة إلى
...
-
أحمد الشرع رئيساً انتقاليا لسوريا...ما التغييرات الجذرية الت
...
-
المغرب: أمواج عاتية تضرب السواحل الأطلسية وتتسبب في خسائر ما
...
-
الشرع يتعهد بتشكيل حكومة انتقالية شاملة تعبر عن تنوع سوريا
-
ترامب: الاتصالات مع قادة روسيا والصين تسير بشكل جيد
-
رئيس بنما: لن نتفاوض مع واشنطن حول ملكية القناة
-
ظاهرة طبيعية مريبة.. نهر يغلي في قلب الأمازون -يسلق ضحاياه أ
...
-
لافروف: الغرب لم يحترم أبدا مبدأ المساواة السيادية بين الدول
...
-
الشرع للسوريين: نصبت رئيسا بعد مشاورات قانونية مكثفة
-
مشاهد لاغتيال نائب قائد هيئة أركان -القسام- مروان عيسى
المزيد.....
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
المزيد.....
|