حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 5844 - 2018 / 4 / 13 - 10:21
المحور:
كتابات ساخرة
منذ زيارتي لبيت الرّحمة لرعاية المسنين أوّل أمس، وأنا أفكر بشيخوخة الانسان، ولشدّة تعاطفي مع أمّهاتنا وآبائنا العاجزين من نزلاء بيت الرحمة، فقد بقيت مشكلتهم تؤرّق ليلي ونهاري، فتذكرت قصيدة للشاعر الراحل توفيق زيّاد يقول فيها:"وأعطي نصف عمري لمن يجعل طفلا باكيا يضحك"، يا إلهي ما أروعك يا شاعرنا الخالد فيناً!
لكنّي أعتذر لشاعرنا وأنا أضيف إلى ما قاله: وأعطي نصف عمري لمن يجعل عجوزا باكيا يضحك، فبكاء الكبار قاتل، وألعن سرّا وعلانية الأبناء العاقين الذين لا يرعون والديهم في شيخوختهم.
أمّا نزلاء بيت الرّحمة للمسنّين في السّواحرة الغربية، فإنّ طبيبا يزورهم مرّة في الأسبوع، يتفقّد نزلاء البيت، يفحص المرضى منهم، ويقدّم العلاج لهم، وهذا أمر جميل، لكن الأكثر جمالا إذا ما وجدنا أطباء متطوعين ومن تخصصات مختلفة، ليتطوعوا لزيارة هؤلاء الشيوخ الذين جار عليهم الزّمن، وتلقّفتهم أيدٍ رحيمة.
وسيزداد الجمال بهاء، إذا ما وجدنا ممرضات وممرضين يتطوعون ولو ساعة في الأسبوع لكل منهم لتقديم خدمات لهؤلاء الآباء والأمّهات، وللحديث بقية.
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟