شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5844 - 2018 / 4 / 13 - 03:12
المحور:
الادب والفن
الفارس ودويّ الطبول
1
تدحرجت كان الهتاف
يدقّ على الأذن
قلت الدويّ الطبول
على مسرح السمع تقرع
وفي عالمي المستتر
بالضباب
وبالصمت
والظلمات الفارس ودويّ الطبول
أيّها العابرون جسور الحياة
حذار فأنّ الرياح
الأعاصير
طمي البحر
إذا المدّ يزحف بالموج
قلت الجبال
ركبت بعضها
قلت من قبل هذا العزيف
وهذا الهدير
كان مازال
كان صدى للسفينة من يوم اقلع نوح
فمن يحتمي بالسطوح
ليس في الأرض من ذروات الجبال تلوح
ولم يبق الّا سفينك نوح
غارت الأرض بالماء
لا نبت
لا طير يبحر
خفت
ارتعبت
انكسرت
انهزمت
ظلّ قلبي يخفق
تصطك اسناني
البرد يحضنني
كنت وحدي
أدور كأنّي أجرجر أقدامي المتعبات
وحلمي الذي رسمته
مخيّلتي من ترسّب ما ظمّ في الفجوات
انتكست
انطويت
فغطّيت
في راحتيّ العيون
وددت لأمسح من عمق ذاكرتي
ما ترسّب في الذاكرة
صور الرعب في الذاكرة
هتفت لألعن احلامي الماكرة
2
أصيح من نهر الغبش
قافلتي يقتلها العطش
ولاح من تحت النمش
وجهك يا مسلوبة الإرادة
لا رمح لا حسام
لفارس الاحلام
وفي الظلال اختلطت حبيبتي الألوان
وانتشر اليأس مع الخور
في هذه المدينة المقطوعة السلالة
من حولها أطوف
الملم الحروف
في ظلّ أبجديّة الأحزان
أستقرأ التاريخ
أقلّب الأوراق
وأنّني حيران
من أين آتيك على مسرح هذا العصر
بكلّ ما كان وما يكون في مستقبل الإنسان
فاض إنائي
أمتلأ ت ساقيتي أحزان
أصيح بالربّان
سفائني تغرق في المحيط
أستقرأ الغيب أرى في ذلك الشريط
ما يحزن الإنسان
وتسقط الألوان في المحبرة السوداء
يضيع ما رسمت في دائرة الأحياء من ألوان
تفتّحت مثل زهور الله في بستان
رائعة..
وامتثل الربّان
من قبل أن يسقط في مقبرة الموج
وعصف الريح
أصيح يا سطيح
من أين مرّ النجم في الخرائط الكونيّة
أميرة ترخي لجام النار ام جنّية؟
وفي المدى بغداد
تلوح في وجه مرايا العالم المقهور
وتر تدي ثوباً من الديجور
والسيف يا مسرور
يحزّ في النحور
منذ أتى حجّجنا المغرور
رأيت من يرنّمون يرقصون فوق حبل الدين
في السيرك من سنين
مثل غراب يعقب البوم على يقين
في هذه المدينة الجريحة
..,..,..,..,..,..,..,..
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟