أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حميد طولست - المساءلة أساس كل إصلاح.














المزيد.....

المساءلة أساس كل إصلاح.


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5843 - 2018 / 4 / 12 - 00:04
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


المساءلة أساس كل إصلاح.
بين وفيٍّ وخائن، يعيش الوطن ويهلك المواطن.
إيقاف الشرطة للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي معه في قضية التمويل الليبي لحملته ، نموذجا.
ليس لدى الدول التي تحترم نفسها وتجل مواطنيها أفرادا وجماعات، وتحافظ على حقوقهم التي ضمنها لهم الدستور ودولة المؤسسات ، ما يسمى بالصلاحيات المطلقة ولا السلطات المطلقة ، لأنها تعرف مسبقا أن كل صلاحية أو سلطة مطلقة ، سياسية كانت أو دينية ، هي في حد ذاتها مفسدة مطلقة ، تجعل المواطن يعيش قلقا دائما يُفقده الثقة في كل المسؤولين على شأنه العام ، ويدفع به للتشكيك في قدراتهم على تحقيق أبسط حقوقه دون غش أوخداع ، خاصة حينما لا يلمس المواطن أي نتيجة إيجابية تخص معيشه وصحته ومسكنه وتعليم أبنائه ، ولا يرى ولا يسمع إلا ضجيج خوض المسؤواين في القضايا الهامشية التي ليست من صميم اهتماماته والبعيدة كل البعد عن واقعه وآماله ، والمرتكزة كليا على المصالح الأنانية الخاصة ، التي لا تحل أي مشكل من مشاكله اليومية ، ولا تعالج أيا من قضاياه الكبرى المتمثلة في الفقر والبطالة والإسكان والصحة والعدالة الاجتماعية ..ومن تخامره ذرة شك في هذا الأمر ، فما عليه إلى النظر للكيفية التي أصبحت تدار بها الكثير من شؤون المواطن المغربي المحلية والوطنية وحتى الدولية ، فلا شك أنه سيسيئه ما سيراه من سلطات مطلقة حد التسيب في تعامل المسؤولين مع ما تحملوا مسؤولية إدارة من أمور البلاد التي غدت كأنها ضيعة من ضيعاتهم الخاصة ، حيث هم فيها الأسياد وغيرهم الخدم والتابعون ، يتصرفون في الخلق وكأنهم خلفاء الله في الأرض ، يعيبثون بمقدراتهم وأموالها العامة ، وكأنها إرث شخصي ينفقون منه على المتنفذين ، ويُـنعمون ببعضه على من يـُريدون من المحظيين، ليوفروا لأنفسهم الحماية، ويمنعونه عمّن يكرهون أو يتوجّسون من ولائه ، ويعطون لأنفسهم الحق في عزل من يشاؤون، واصطفاء من يشتهون من الموالين والمريدين، الذين لا كفاءة لهم غير الطاعة العمياء والولاء اللامشروط، ولا رأس مال لهم غير التصفيق للغي والخطأ ، ولا هم لهم إلا الانتهازية والاستئثار بالغنيمة على حساب المنبودين من أبناء الوطن.
إنها والله لمسخرة زمان أغبر ، سُقينا منها حتى الثمالة ، مسؤولون نرجسيون مستبدون يديرون شؤون البلاد بمزاجية لا تهدف إلا للإثراء على رؤوس الأشهاد وبدون موجب حق، في ظل غياب مبدأ المساءلة الأخلاقية قبل القانونية ، وإنتفاء إجبار أي منهم على المحاسبة المعلنة والوقوف أمام الشعب للإجابة عن أسئلته العريضة التي تحرق دواخل المواطن حول ماذا قدم هؤلاء الذين عقدت عليهم كل آمال تنمية الوطن وتصحيح أوضاعه وتحسين جودة حياة المواطن ، خلال فترة جلوسهم على الكراسي المخملية التي يتقاضون مقابلها من أموال الشعب ما شاؤوا ، على اعتبار أنهم جهابذة زمانهم، القادرون وحدهم على قيادة الناس ولو بلا كفاءة.
وإنه لوضع يزيد من حسرة المواطن وتحسره على سوء حاله وتدهور احوال وطنه ، ويفاقم أزمة الثقة بينه وبين مسؤولي شأنه العام ، ويؤكد أهميّة فرض تغييرات جذرية لتركيبة المسؤولين وآليّة عملهم وحدود صلاحيّاتهم ، وتفعيل قانون المحاسبة والمساءلة الذي يعاقب بموجبه من أساء ويكافأ من أحسن ، المبدأ الكفيل وحده بإعادة للمواطن كرامته وهيبته ويرجع ثقته في مسؤوليه ، تلك الثقة التي لا سبيل لإرجاعها بدون تطبيق قانون العقوبات الذي يستوجبه تقاعس المسؤولين عن القيام بالمنوط بهم والمأمول منهم .
وأختم بالقول بأن لاشك أن المشكلة ليست في الأشخاص الذين يسيرون شأننا ، بل في المجتمع الذي جاؤوا منه ، أو في الديمقراطية التي جاءت بهم ؟؟
ولاشك أن المغاربة يحلمون بتغيرهم بوزراء وولاة ومنتخبين ومدراء ومهندسين وأطباء ، مستوردين من الخارج ، كما هو حال أساتذة التعليم ولاعبي كرة القدة والكثير من التكنولوجيا الحديثة والسيارات وآلات الغسيل وسكانير، حتى يتمكنوا من جعل حياة المواطن يسيرة وميسرة.
[email protected] حميد طولست
رئيس تحرير جريدة " الأحداث العربية".
مؤسس مدير جريدة " منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
مدير جريدة " منتدى سايس"
مدير ورئيس تحرير جريدة منتدى سايس اللإلكترونية .
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكتبات الشارع المجانية.
- دعابة لاسعة من باريس !!
- العاطفة الوطنية !!
- على متن الخطوط الملكية المغربية
- موسم الفضائح الجنسية !
- شؤم الأرقام وقضية بوعشرين !!
- كل منتقدات اليوم ستصبح مألوفة ومتعرف بها غدا..!!!!
- فضائح الاغتصاب المتكررة !!
- متعة عوالم الأحفاد السحرية..
- كلنا متسولون !!
- رد على اتهام بمعاداة الدين !!
- مخيرون نحن أم مستلبون؟؟؟
- وداعا السي حميد الهزاز حارس مرمى الماص
- اللحى المستأجرة
- ..هل يستقيم الظل والعود أعوج؟؟
- هل هذه هي نتائج تطوير التعليم؟؟
- تفاعلات كارثة سيدي بوعلام
- معركة حزب الاستقلال ، واجهة لصراع فاسي/فاسي ب غطاء -سوسي صحر ...
- يوم الفصل في مؤتمر حزب الاستقلال..
- الحوار الحكومي المتشائل *


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حميد طولست - المساءلة أساس كل إصلاح.