مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5841 - 2018 / 4 / 10 - 21:25
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
تسحبنى امى خلفها ..ادور وسط الزحام ..اجساد متلاحمة اتمسك بجلبابها ترفعنى على ذراعها ،ندخل القاعة الممتلئة ،جلسنا فى ركن خلفى ..لمحته صرخت "ابى"كتمت فمى ..راقبنا من بعيد ..نظر الى امى طويلا غاضبة منه كعادتها ،لاافهم لما كل هؤلاء ينظرون الى ابى ،تمتلىء القاعة صراخ ..تحاول اقتحام المحيطين بها تقترب منه هناك تصرخ اكثر ..يمسكون بها حتى تسقط يرفعوها لتجلس بعيدا ،ترمقها امى بنظرة غريبة ..حاولت سؤالها ..وقف الجميع حتى ابى واصحابه هناك ..جلس الرجل العجوز على كرسيه المرتفع ..يطرق بعصاته الغليظة يصمت الجميع ..كلماته تخرج سرسعه ..يقف رجلا اخر بجانبه يصرخ بصوت مرتفع ..يعود العجوز الى كلماته ..بصوت قوى تضج القاعة بالصراخ تحتضن المراة ابنتها ..يقفزون يحاوطون ابى ..اضاءتهم تزعج عينى ..تاخذنى امى بعيدا ..اسالها "الا يعود معنا "تحملنى وتركض ..هجرنا حارتنا وهجرنا الجيران ،تركناهم وتركونا..
اصبحنا غرباء وسط اخريين ..لاتتحدث تصمت كثيرا ..اخبرتنى انه مات لم تعد تذكره ..حاولت سؤالها "هل كان جيدا "لاقبر له حتى ازوره ...صوره اختفت ..صرت من لا شىء ...جئت من العدم ..........
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟