أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - هنا وزير














المزيد.....

هنا وزير


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5841 - 2018 / 4 / 10 - 04:32
المحور: كتابات ساخرة
    


هنا وزير
وتقاطروا ثانية الى كربلاء .. جاءوا من كل محافظات العراق لتحتضنهم بساتين الحسينيه في يومٍ ربيعيٍ جميلٍ آخر في مرابع آل مسعود... وفي مستطيلٍ أخضر تحت ظلال أشجار (المشمش) صافح كل منهم رفاق الزنازين الموحشه , تبادلوا التحايا والتساؤلات عن غياب بعضهم عن هذا الكرنفال السنوي , تبادلوا السؤال العراقي التقليدي (شلونك) , لم يمنعهم وخط الشيب عن ممارسة مرح وجذل طفولي ممتع يتوج لقاء تكتحل فيه العيون برؤيتهم لبعضهم ... دُعينا جميعا للمائده التي أعدها أصحاب الدعوه بسخاء يفوقه ماطفح على وجوههم من بِشرٍ وهم يستقبلون رفاق الأمس .
كانت نسمات الهواء المنعشه تُضفي على بهجة اللقاء بهجه وكان (أبو حسن) صاحب المبادره الأولى يتنقل بين الجميع ببطء تفرضه رخاوة الأرض الطينيه وثقل جسمه وأصابة قديمه في إحدى ساقيه حصدها في واحدة من مشاكساته لأزلام النظام الدكتاتوري ... خصني ببعض من وقته وتجاذبنا أطراف الحديث وكان موضوعنا (أموال العراق) كشف لي من خلال حديثه الممتع عن شخصية أكاديميه متعمقه بأختصاص مالي محاسبي تلاقحت فيه الشهادة العليا والممارسة الميدانيه والخلفيه الثقافيه اليساريه , وضع إصبعه على أكثر من جرح راعف في ميدان أختصاصه , لم يكن نقده الموضوعي الجريء قد توقف عند حدود تشخيص العلل الماليه المتعدده ... بل طرح –على عجاله- العديد من الحلول لأغلب تلك المشاكل , حديثه الهاديء المليء السلس يجعلك تثق إنك تُكلِمْ (طبيب ماهر) يتعامل مع حالةٍ مرضيه صعبه تداخلت وتعددت أسبابها ولكن لم تُعيي الرجل الحيله لمعالجة ما أعتور المسار من خلل ... أنهى حديثه أو كاد وإذا بي أسرح في حلمٍ أستمعت فيه للتشكيله الوزاريه القادمه التي تروم الأصلاح وكأن المذيع يقرأ أسماء التشكيله الوزاريه القادمه ليقول : الدكتور وليد كاظم وزيرا للماليه ... وهنا قفز رجل بوجه شيطاني يُمسك بعصا غليضه يهزها بوجهي ويصرخ بصوت أجش : من سمح لك أنت بالدخول في ساحة الحلم الممنوع ؟؟ ألم تسمع بالمحاصصه الطائفيه ؟؟ وهل وليد وأمثاله من بين من رشَحتهم الطوائف ؟؟ لماذا لا تعرفون حدودكم أنتم يامن تحلمون وتحلمون .
إطمأن أيها الشيطان أنا لست ممن يرشحون الناس للمناصب ... والرجل في غنى عن منصب وزاري يمارس فيه مسؤوليته تحت عصاك الداميه ... لكني كنت أحلم بوطن أُحبُ له أن يتعافى على أيدي من أحبوه وضحوا من أجله ويمتلكون أدوات تغيير الواقع المأساوي ووليد كاظم واحد منهم .
أفقت من حلمي على صوت رعد حنا وهو يروي أحدى النكات بروحه المرحه قبل ان يودع بعضنا البعض على أمل لقاء أخر



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنتحاري ....
- (حوسها ولاتجلي عنهم)
- أبعد كل هذا العناء غباء ؟.
- كوردستان ليست (مسعوديه)
- أَبعِدوا نفاقكم عن ساحة الحسين ... إنها طاهره
- اللعبه
- الإِصلاح ...
- سلامة (جِلدَكْ) ياصديقي
- ما عدنه بخت (يحويها)
- متى سنجدهُ ... ؟؟
- رفحاء وما أدراك ما رفحاء
- إحذروهم فهم لايصدقون
- جماعة (إِكَعيم)
- الفضائيون والفضائيات
- شاعر في مستنقع الطائفيه
- بعد تحرير الموصل
- أخِرْ موديل
- البيئه والبيعه
- تصريحات
- نصف الموقف


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - هنا وزير