أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد شودان - بين التسيير والتخيير، الفصام والتخدير الديني














المزيد.....

بين التسيير والتخيير، الفصام والتخدير الديني


محمد شودان

الحوار المتمدن-العدد: 5839 - 2018 / 4 / 8 - 17:54
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


من يدعي الوقوف على كل التناقضات في مقالة واحدة فقد بالغ كثيرا.
وسأحاول في هذه الأسطر الوقوف على تناقض خطير أسس الأرضية الدموية للفكر والتاريخ الإسلاميين على حد سواء طيلة قرون ولا يزال، أرضية تقوم على ممارسة الإرهاب والترهيب وتقبل نتائجه ما دامت لا تمس الذات الإلهية، وهذا التناقض وإن كان باديا للعيان إلا أنه يجد من طرق التسويغ المخدرة بحيث يسمح لمعتنقي الدين بالتعايش والتكيف معه، بالطريقة التي يعيشها الفصامي تماما.
السؤال الذي يوضح ذلك هو: هل الإنسان مخير أم مسير؟ وقد أسال هذا السؤال الكثير من المداد والدماء، وانا لا أفكر بهذر الوقت عليه، ولكن سأحاول الكشف ما أمكن عن الطريقة التي يتعامل فيها المؤمن مع هذا السؤال في حياته وخاصة حياته التي يشترك فيها مع الآخر المختلف عقديا. والمسلم يقف بين نارين، نار القرآن المكي لما يقول" ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا، أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" وشبيهات هذه الآية اللواتي تؤكد أن الهداية مسألة ربانية وأن قيادها بيد الله، والتي تخبرنا أن الله نفسه لم يرد هداية الناس فلو شاء الله لهداهم أجمعين كما يقول في آية أخرى أو أأنت تهدي من أحببت... طيب هنا نقف على أن مسألة الإيمان مكفولة ومسطرة سابقا، وأن اهتداء الكافر سير ضد مشيئة الله.
وهنا نقف أمام الله بسؤال: يا سيدي أنت لما لم تشأ أن تهديهم، طيب من حقك لكن لماذا كل هذه المسرحية، لماذا كلفت نفسك بآلاف الّأنبياء؟ ووديان الدماء؟ لو أردت هدايتهم كما تقول فإن أمرك بين الكاف والنون ! وأنت طبعت على قلوبهم الكفر كما قلت، وحتى لو أردت تعذيبهم في الحياة فلماذا تضحي بعبد مؤمن قد تذهب روحه في الحرب؟؟
قد يقف مسلم الآن ويلوي على نفسه الحبل فيقول: نحن لا نفرض الدين على أحد ولم نرغم أحدا، وهذا لن أجيبه فهو لا يحتاج جوابا بل هو في حاجة إلى علاج.
نذهب مباشرة إلى الجانب الآخر ونصافح من يقولون إن الأمر فيه اختيار وليس تسيير، وأن اختياراتك هي التي تحدد جزاءك، وهذا موقف يشجع على المناقشة، فنقول لهم: طيب بما أنه مسألة اختيار فإن الأمر لا يستحق أن نقتل أحدا رفض ديننا، أو أراد الخروج منه، لأنه اختيار، وهذا ما تؤكده الأحداث التاريخية إذ إن الإسلام نشر بحد السيف وليس بالمصاحف، وإن الفاتحين الأوائل انفسهم لم يكونوا مسلمين إلا بالشهادة، فالإسلام لم يكن قد اكتملت تعاليمه، وحتى لما اكتملت فإن الفتوحات الصفة التي وصفت بها الغزوات قد تمت من أجل متاع الدنيا وليس من أجل الآخرة، وهذا كله لا يهم ما يهمنا هنا هو تبليغ الناس وتركهم أحرارا في اختياراتهم لا أن يقول الإله قاتلوهم، اقتلوهم أعدوا لهم، فضرب الرقاب، إلا أن يدفعوا الجزية وهم صاغرين... أهذا يعبر عن الحرية في الاختيار؟
هل يعي العالم أن الإسلام مرض كغيره من الأمراض النفسية، وأنه ينتمي إلى الأمراض التوهمية الداخلة ضمن فصيلة التدين والاعتقاد، إلا ان هذا المرض خطير لأن أداه يتجاوز حدود الفرد، وعليه فإن على العالم أن يتعامل معهم ولاسيما مع العصابات الخطيرة من المسلمين بأنهم مرضى خطرون يجب مواجهتهم لا محاورتهم.
محمد شودان



#محمد_شودان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الثانوية الجديدة، قل أين تشرب الشاي؟ أقول لك من صاحبك.
- العنف مزروع في ثقافتنا.
- الثانوية الجديدة بطاطا، التوقيت الصيفي وعبث الإدارة
- يوميات أستاذ في الجنوب المنسي
- مدرسة النجاح، نموذج المشاريع التربوية الفاشلة
- مهزلة تسيير الثانوية الجديدة بمدينة طاطا جنوب المغرب
- التيه ، رواية كاملة
- التيه ، رواية ، الجزء الثاني عشر
- التيه الجزء الأخير
- التيه ، رواية ، الجزء الحادي عشر
- التيه ، رواية ، الجزء العاشر
- التيه ، رواية ، الجزء التاسع
- التيه ، رواية ، الجزء الثامن
- التيه ، رواية ، الجزء السابع
- التيه ، رواية ، الجزء السادس
- التيه ، رواية ، الجزء الخامس
- حصاد الريح، سيناريو لفيلم تربوي
- التيه، رواية، الجزء الرابع
- التيه ، رواية ، الجزء الثالث
- التيه، رواية، الجزء الثاني


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد شودان - بين التسيير والتخيير، الفصام والتخدير الديني