يوسف حمك
الحوار المتمدن-العدد: 5839 - 2018 / 4 / 8 - 16:44
المحور:
الادب والفن
أزماتنا مزمنةٌ ، جذورها ضاربةٌ في أعماق الماضي السحيق .
عقباتٌ رثةٌ ذيولها كهفيةٌ المنشأ ، توجهه مذهبيٌّ .
خيباتٌ مكتظةٌ ، و هزائمٌ تترى بطعم العلقم .
فراغٌ مربكٌ منذ قرونٍ ، و خسائرٌ ثقيلةٌ تتزاحم لتطرق أبوابنا في كل لحظةٍ .
عقائدٌ دينيةٌ بنكهة الطائفية ، بالتوحش مليئةٌ .
و وطنيةٌ مبرأةٌ من المصداقية ، مستفزةٌ بطعم القبلية و التجزئة .
و سياسيون أدمغتهم محشوةٌ بقيمٍ نظريةٍ ، في المواقف العملية تتبخر .
شعوبٌ عقولها متكلسةٌ ، لا تتقن إلا هالة التطبيل ، و تقديس القادة ، و رفع راياتٍ تكون واجهةً لطموحات رموزها .
فعجزٌ جماعيٌّ في إدارة دفة الحكم .
نمطٌ جامدٌ مشؤومٌ اعتدنا التعامل به إزاء الظواهر بلا مراجعةٍ .
فكرٌ منغلقٌ على نفسه يضج بالترهات و الأساطير ، يرفض القبول بمنطق العصر .
و ثقافةٌ متوارثةٌ لا تقبل النظر إلا من خلال مرآة تراثها الآسن .
و اعتقادٌ مشبعٌ بوهمٍ أزليٍّ لتعاليم غير قابلةٍ للهزيمة ، أو المساس بها .
مثيرٌ للشفقة من يعيش جسداً في عصر الذرة و الانترنت ، بينما روحه في أقبية كهوف التاريخ مسجونةٌ ، ليس فيها إلا الرغبة و الاشتهاء .
عيونٌ مهما تفتحت على التغيير بشغفٍ ، فالانتكاسات تحجبها ، و يشلها مقص الرقيب بفكيه الداخليِّ و الخارجيِّ .
#يوسف_حمك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟