أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - الكونت الفرنسى و ماساة العقول الحكيمة!














المزيد.....


الكونت الفرنسى و ماساة العقول الحكيمة!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5839 - 2018 / 4 / 8 - 00:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكونت الفرنسى و ماساة العقول الحكيمة!

سليم نزال

من المحزن ان نرى عبر التاريخ اصوات حكماء ضاعت بلا تاثير .بل و غالبا ما نرى ان من لهم صوت اعلى يفتقدون للحكمة.و لعل هذا ما لاحظه افلاطون فى الصراعات السياسية التى كانت تعصف باثينا فاقترح فكرة الحاكم الفيلسوف . لان الحكم ليس امر ينبغى اعطاءه لمن كان حتى فى ظل انتخابات .و لعله لهذا السبب كان افلاطون ربما الاكبر تشككا فى الديموقراطية السياسية عبر التاريخ.

ليس غريبا انه قد سادت النظرة الاحادية فى مرحلة ما بات يعرف بالحروب الصليبية . .و عادة ما تشتد الصور النمطية بين اطراف الصراع .و يمكن الاضطلاع على ملامح تلك المرحلة من خلال بعض مؤلفات المؤرخ الفلسطينى المرحوم نقولا زيادة .
فى تلك المرحلة ادرك كونت فرنسى ربما ولد فى الشرق ان هذه الحروب لن تؤدى الا الى مزيد من حروب لا تتوقف .و لعل سبب ادراكه ان الاجيال من الاوروبيين ممن استوطن بلاد الشام كانوا قد احتكوا بسكان البلاد و و اختلف تفكيرهم عن اصحاب الروؤس الحامية الذى جاوؤ حديثا ا من اوربا( لانقاذ القبر المقدس من المسلمين ).و لا يوجد اصلا اثر لقبر مقدس. لكن انتشرت هذه الدعاية بين عامة الناس البسطاء و تم تشكيل وحدات عسكرية غير نظامية فى اوروبا على هذا الاساس .تم احتلال بلاد الشام بسرعة فائقة بل وصل الامر ان هددت مصر فى حملة فاشلة فى مرحلة لاحقة ..
قال الكونت ما معناه انه لا معنى ان يظل هناك صراع مع سكان البلاد لانه صراع لا افاق له.
كان االرجل حكيما لكن لم يكن هناك من يسمع كلامه من الامراء الصليبيين .و عادة ما راينا ان اصحاب الروؤس الحامية من الايديولوجيين لا يقبلون كلام الحكماء لاعتقادهم بمنطق القوة .

كان الرجل يدرك معادلة الصراع ببعدها الاستراتيجى .كان يرى ان القوات الاوروبية معزولة فى معسكرات متناثرة فى بلاد الشام فى ظل طغيان سكانى هائل من السكان الاصليين و قد ادرك على الاغلب ان مفهوم الانتصار بالمفهوم المطلق من المستحيلات.

كان يدرك ان كل الانتصارات التى تم تحقيقها ليست سوى انتصارات مؤقته تفتح لصراعات مستقبلية و لا تملك الصفة النهائية .
من هنا كانت مبادرته التى تم رفضها من جماعة المؤمنين بقوة السيف فى فرض الحقائق على الارض.
كانت استراتيجية قوات التحالف الاوربى تستند الى عاملين
الاول ممارسة منطق القوة و العنف الى الحد الاقصى .
و الثانى العمل على تشجيع امراء المنطقة لكى يحاربون بعضهم البعض .و قد كانوا يعرفون ان وجودهم مرهون بضعف المنطقة لذا كان العمل على ادخالها فى صراعات اهلية مسالة وجود بالنسبة لهم .
ستيف هاوكنج الذى فقدته البشرية قبل اسابيع اعتبر ان تاريخ البشر فى معظمه تاريخ غباء.و اعتقد انه كان محقا فى هذا التعبير .و من قبله قال مواطنه تشرشل
ان الذين لا يتعلمون شبئا من التاريخ محكومين بتكراره و الطريف ان تشرشل نفسه لم يتعلم حتى من الكلام الذى قاله.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان محقا و يستحق الاعتذار!
- العقدة و الحل !
- لم يبق على الشاطىء سوى طاولة و كرسى فارغ اما محمد ابو عمرو ف ...
- حوار مع رجل حكيم !
- بعض من حروب الزجل الفلسطينية اللبنانية
- نص يشبه تلك الازمان !
- احاديث مع صديق اثيوبى !
- هل يمكن إنقاذ الحاضر من براثن الماضي وربط المستقبل بالحاضر!
- ! نحن نحب انكلترة و لكننا نحب ايضا امريكا !
- عن عالم ضجيج النت
- ذهب مع الريح !
- من هنا تولد الاسطورة
- لا شبط و لا لبط و لا رائحة صيف فيه!
- عن الشبح الذى كان يتنقل فى اوروبا! فى ذكرى وفاة كارل ماركس
- حان الوقت لمراجعات تاريخية!
- بعض من مظاهر زمن الفتنة
- ماذا ستكتب هذا اليوم ؟
- عن اعوام الثمانينات
- حديث الذكريات
- حول عالم رسالة الغفران


المزيد.....




- شاهد.. رئيسة المكسيك تكشف تفاصيل مكالمتها مع ترامب التي أدت ...
- -لم يتبق لها سوى أيام معدودة للعيش-.. رضيعة نٌقلت من غزة لتل ...
- وزير الخارجية الأمريكي يتولى إدارة وكالة التنمية الدولية، وت ...
- شهادات مرضى تناولوا عقار باركنسون -ريكويب-: هوس جنسي وإدمان ...
- شاهد: الرئيس السوري الإنتقالي أحمد الشرع يؤدي مناسك العمرة ف ...
- باريس تُسلِّم آخر قاعدة عسكرية لها في تشاد.. هل ولّى عصر -إف ...
- أول رئيس ألماني يزور السعودية: بن سلمان يستقبل شتاينماير
- لماذا تخشى إسرائيل تسليح الجيش المصري؟
- -فايننشال تايمز-: بريطانيا تستعد للرد على الولايات المتحدة إ ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يصدر بيانا إثر مغادرته السعودية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - الكونت الفرنسى و ماساة العقول الحكيمة!