حوار داخلي قد ينفع بعض الناس الأسوياء

البدراني الموصلي

الحوار المتمدن-العدد: 5838 - 2018 / 4 / 7 - 01:06
المحور: الادب والفن
    

صرت أفهم جميع لغات البشر
الذين ينتشرون على الارض كما الجراد
الذي يغزو الحقول اليانعة
لا تعجبوا , فأنا صادق تماما , ونزيه حد العظم
فأنا اصم , ابكم , لا امتلك لسانا يراوح بين اسناني
وحنجرتي ,
بل , ما عدت امتلك اسنانا , فقد نخرتها السنون
وحنجرتي , ليس فيها من الاوتار ما ينتج صوتا يفهمه السامعون
لهذا , انا اطالبكم بأن تلتفتوا لي
لأنني مازلت امتلك في داخلي
كل ما تمتلكونه – انتم الأسوياء – من احشاء
واستأذن من قس ابن ساعدة
ان يعيرني بعض شعر له :
( قالوا : احب القس سلامة وهو التقي الورع الطاهر
يا قوم اني بشر مثلكم وفاطري ربكم الفاطر
لي كبد تهفو كأكبادكم ولي فؤاد مثلكم شاعر)
ولي جنان , ابهرني حسنها الباهر
واتعبتني
لا أشتري الدنيا اذا باعتني لها
ولن ابيع الدنيا , اذا اشترتها – هي – لي
ما بيننا , ليس حبا
ما بيننا , ليس جنسين متناقضين حد العظم واللحم
ما بيننا , وشيجة لن يفصمها مال او جاه او نفوذ
ما بيننا فهم عميق وصادق
انا انسان عميق الاحساس
وهي : انسانة عميقة الانسانية .
افهموني , ايها البشر الأسوياء ,
الحب ليس الجنس
الحب , اعمق من هذا بكثير
الحب , هو النقاء والصدق
الحب هو ان يلتقي الواحد منا بألآخر
وان يمتزجا معا , ليكتمل الانسان فينا
انا أصم وأبكم ولا اسنان لي
ولا حنجرة تصدر اصواتا يفهمها السامعون
لكنني امتلك في داخلي
انسانا , يفهم كل لغات الارض
اي , انني افهم الانسان
واحاول ان اكون شيئا من هذا الانسان .

#البدراني_الموصلي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات